الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 17:01

الحكم بسجن نايف ابو جليل من حيفا 20 عاماً بتهمة قتل النصراوي صبحي بشتاوي

علي أبو الهيجاء
نُشر: 21/01/10 15:54,  حُتلن: 16:16

* النيابة العامة قدمت لائحة اتهام بحق ابو جلّيل تتهمه فيها بقتل صبحي بشتاوي بدم بارد، وبظروف تراجيدية

-  هلال بشتاوي:

* تجند أخي في صفوف الحراسة بحثاً عن لقمة العيش، لإعالتنا، ومساعدتنا بعد ان افصل والداي عن بعضهما


* لقد ظلموا اخي، والآن بانت الحقيقة، وتبين ان اخي لم يقاتل قوات المقاومة في غزة، وهو بريء من دم اطفال غزة

-  الناطق بلسان النيابة العامة في المحكمة العسكرية المركزية في لواء الجنوب:

* صبحي بشتاوي توفي بعد نقله الى مستشفى سوروكا لتلقي العلاج
 
* فقدان صبحي كمية كبيرة من الدماء، والعيارات النارية التي دخلت جسده في القسم السفلي لجسده هي سبب موته

"وأخيراً

ظهر الحق وزهق الباطل" – هذا ما قاله الشاب هلال بشتاوي من مدينة الناصرة، شقيق المغدور صبحي بشتاوي الذي لقي مصرعه، في شهر كانون الثاني من عام 2009، قتلاً على يد زميله في وحدة الحراسة في مستوطنة عزوز، جنوبي البلاد، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية الاسرائيلية "الرصاص المصبوب" في قطاع غزة، الامر الذي اثار تحفظات الكثيرين وتساؤلاتهم، حول ما اذا كان صبحي قد قتل بنيران قوات المقاومة الفلسطينية، او حتى نيران صديقة خلال الحرب – قال ذلك مع صدور الحكم على الشاب المتهم نايف ابو جليل من سكان حي الحليصة في حيفا، والذي ادين بقتل المرحوم صبحي، حيث حكمت المحكمة العسكرية عليه بالسجن الفعلي لمدة 20 عاماً




نايف ابو جليل - المتهم

وكانت النيابة العامة قد قدمت لائحة اتهام بحق ابو جلّيل تتهمه فيها بقتل صبحي بشتاوي بدم بارد، وبظروف تراجيدية، فيما ادين بإطلاقه النار عشوائياً في حي سكني في حيفا، كذلك استخدام سلاحه الخاص بظروف مختلفة


وسردت لائحة الاتهام تفاصيل الجريمة ذاكرة: فإن المرحوم صبحي بشتاوي، والمتهم بالقتل نايف أبو جليل، وعدد آخر من المجندين عملوا في حراسة مستوطنات جنوبي البلاد، على مدار أسبوعينقبل تاريخ 2009 / 01 / 05 ، وفي حوالي الساعة السادسة مساء من التاريخ المذكور، انهى المتهم وآخرون وردية الحراسة، وقبل ذلك وصل الى نقطة التجمّع المرحوم بشتاوي والحراس الذين سيرافقونه في وردية الحراسة ما بعد الساعة السادسة، حيث طلب قائد الوحدة من بشتاوي جلب جهاز اللا سلكي من المبنى المحاذي لمكان تواجدهم لاستخدامه أثناء وردية الحراسة، في هذا الوقت قام المتهم بتركيب ذخيرة الرصاص في سلاحه من نوع "تفور" وهمّ للذهاب الى المبنى المجاور الذي استخدمه الحراس للنوم والسكن، بالرغم من ان القانون يمنع إبقاء الذخيرة مركبة على السلاح في غير وقت المهمات او الورديات"




نايف أبو جليل

وتابعت لائحة الاتهام في سرد تفاصيل الحادث: "بعد دقائق معدودة وصل بشتاوي الى المبنى وقام بتجهيز نفسه لبدء ورديته، وعندما هم بالخروج طلب الجهاز اللا سلكي من المتهم ابو جليل، فرفض الأخير ذلك، عندها نشب خلاف بينهما لم يتعد النزاع الكلامي، فقام نايف ابو جليل برفع سلاحه وتوجيه فوهته على القسم السفلي من بشتاوي واطلق عددا من العيارات النارية، فسقط ارضاً وهو يصرخ من الالم، فقام المتهم بتوجيه فوهة سلاحه ثانية على بشتاوي، فقام الأخير بمحاولة للهرب فأطلق عليه النار سريعاً مرة أخرى، ولم يكتف بذلك فأطلق مزيدا من الرصاصات ليسقط قتيلاً غارقاً بدمائه




هلال بشتاوي - شقيق المغدور

في هذا الوقت وصل زميلهما الى المكان بعد ان سمع دوي إطلاق النار، وعندما رأى المتهم يطلق وما زال يطلق النار صرخ بوجهه: "ماذا تفعل؟؟ كّف عن إطلاق النار!!" فأجابه المتهم بعد ان ترك سلاحه بأمر من قائد الوحدة، "لا تقتربوا مني!!!"


ويقول الناطق بلسان النيابة العامة في المحكمة العسكرية المركزية في لواء الجنوب: "ان صبحي بشتاوي توفي بعد نقله الى مستشفى سوروكا لتلقي العلاج، نتيجة فقدانه كمية كبيرة من الدماء، ونتيجة العيارات النارية التي دخلت جسده وعددها على الاقل عشر رصاصات، في القسم السفلي لجسده




 المغدور صبحي بشتاوي

وتابع بحسب لائحة الاتهام: ان المتهم استغل مواقف مختلفة، وقام بتعبئة سلاحه بذخيرة، واطلق النار بشكل عشوائي، وآخرها كانت قبل حادثة القتل في تاريخ 2009 / 11 / 21 عندما اطلق 27 رصاصة، في شارع هيردين في حي الحليصة في حيفا، بالقرب من روضة اطفال، ومبان سكنية، وغيرها من حوادث إطلاق نار وتهديدات مخالفاً للقانون


ويقول هلال بشتاوي:"لقد ظلموا اخي، والآن بانت الحقيقة، وتبين ان اخي لم يقاتل قوات المقاومة في غزة، وهو بريء من دم اطفال غزة، براءة الذئب من دم يوسف، فقد تجند في صفوف الحراسة بحثاً عن لقمة العيش، لإعالتنا، ومساعدتنا بعد ان افصل والداي عن بعضهما"


وتابع:"والآن لن اطيل الحديث، ولن اذكر اكثر مما ذكرته في لقاءات سابقة، وما لي الا ان اوجه كلمتي لشقيقي صبحي واقول له – وعدتك ان تراهم يتعذبون بنار النميمة التي احرقت السنتهم، وهذا ما سيحدث، سوف يحسدونك على مكانك في الجنة، وعلى ذكراك الخالدة في قلوبنا، يا اشرف الناس ويا اطهرهم، ستبقى أخي، وأبي وصديقي، ستبقى حياً في قلوبنا"


هذا وعلم مراسلنا أن عائلة بشتاوي ستستأنف المحكمة العليا على قرار المحكة وستطالب بإنزال عقوبة المؤبد على المتهم الذي قتل إبنها

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.95
EUR
4.75
GBP
333973.34
BTC
0.52
CNY
.