الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:01

شعائر وصلاة الجمعة من كفرقرع: "كسوف الشمس، آية من آيات الله عز وجل"

كل العرب
نُشر: 16/01/10 17:14,  حُتلن: 10:35

الشيخ أ.عبد الكريم مصري "أبو أحمد":

* الخسوفَ والكسوف علامة على الغضَب والعذاب، عافانا الله وإياكم

*إن إنكساف الشمس والقمر، وخسوفهما يدل على قُدرة الله جل وعلا، وحكمته البالغةِ

*من أسباب الكسوف الشرعية كثرة الذنوب والمعاصي والغفلة عن الآخرة والانهماك في الدنيا

بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة، أقيمت شعائر خُطبة وصلاة الجُمعة من مسجد عُمر بن الخطاب في كفرقرع، حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري "أبو أحمد"، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك، كسوف الشمس،" آية من آيات الله عز وجل".ومما جاء في خطبة الشيخ:" الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين...، يارب أرزقنا قبل الموت توبة، وأرزقنا عند الموت راحة، وأرزقنا بعد الموت روحاً وريحانا وجنة ونعيم، اللهم سير أمورنا وإشرح صدورنا، وبلغنا مما يريضك آمالنا..، وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خروج العبد المؤمن من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، كخروج الجنين من ضيق الرحم، إلى سعة الدنيا..".

وتابع الشيخ:" لما مات الإمام مالك بن أنس رضوان الله عليه، وهو إمام دار الهجرة ورآه أحد أصحابه في المنام بعد موته في روضة من رياض الجنة، فسأله، وقال له يا مالك كيف حالك مع الله، فقال الإمام غفر لي واجزء ثوابي، واحسن مآبي، قال له بأي عمل عملته يا مالك، وعملك الصالح كثيرن فقال له مالك غفر لي بكلمةٍ واحدةٍ، كنتُ إذا رأيت جنازة، قُلتُ سُبحان الحي الذي لا يموت..". إبن آدم، إبن آدم،" والله لو عاش الفتى من عمره - الفاً من الاعوام مالك أمره،متنعماً فيها بكل نفيسة - متنعما فيها بنعمى عصره،لا يعتريه الهم طول حياته - أبدا ولا تجري الهموم بباله،ما كان ذلك كله في أن يفي - بمبيت أول ليلة في قبره..".



وأردف الشيخ قائلاً:" سيظل الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه، أرحم الناس بالناس، كان يقول:" إن الله الله يُعذب الذين يُعذبون الناس في الدنيا.."، ماذا أقول عنك؟ يا أبا القاسم..يا رسول الله، يا جلاء همي وغمي، يا نور بصري،" فـإذا رحمـت فـأنت أم أو أب -هـذان في الدنيـا هـم الرحمــاء، وإذا أخـذت العـهد أو أعـطيته - فجميـع عهــدك ذمـة ووفــاء، وإذا غضبت فإنما هي غضبةٌ – للحقِ لا ضغنٌ ولا شحناءُ..".

 وتابع حديثه الشيخ بالقول:" أما بعد، أيها الأخوة الموحدون، من المتوقع أن يحدث كسوف للشمس، وعليه سوف أتحدث بمشيئة الله جل وعلا عن هذا الموضوع، عباد الله، إن إنكساف الشمس والقمر، وخسوفهما يدل على قُدرة الله جل وعلا، وحكمته البالغةِ، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: خسفَت الشمس في عهدِ النبيّ صلى الله عليه وسلم، فصلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، فقام فأطال القيام، ثمّ وصفَت الصلاةَ إلى أن قالت: ثم انصرفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد انجلتِ الشمس، فخطب الناسَ، فحمِد الله وأثنى عليه، ثم قال: ((إنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله عزّ وجلّ، يخوّف بهما عبادَه، لا يخسِفان لموت أحدٍ ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبِّروا وصلّوا وتصدّقوا))، ثم قال: ((أيّها الناس، والله ما مِن أحدٍ أغير من الله أن يزنيَ عبدُه أو تزني أمتُه، والله لو تعلَمون ما أعلم لضحِكتم قليلاً ولبكَيتم كثيرًا)) ، وفي رواية في الصحيحين أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يتعوّذوا بالله من عذاب القبر.



وتابع الشيخ:" كما أخبر النبيّ صلى الله عليه وسلم، أنّ الله عز وجل يغضب ويغار عندما تُنتهَك حرماته عزّ وجلّ، وفيه تنبيه على أنّ الخسوفَ والكسوف علامة على الغضَب والعذاب، عافانا الله وإياكم..". قال صلى الله عليه وسلم قال في خطبة الكسوف: ((يا أمة محمد والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته. يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً)). أيها الأخوة المؤمنون، إلى أن من أسباب الكسوف الشرعية كثرة الذنوب والمعاصي والغفلة عن الآخرة والانهماك في الدنيا ،ألا وإن من أعظم الأسباب التي يحصل بها كسوف الشمس وخسوف القمر كثرة الزنى وظهوره وقد حذر الله أهل الإيمان من قربان الزنى فضلاً عن الوقوع فيه قال تعالى:﴿وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً﴾،والناظر إلى حياة الناس اليوم يشهد ظهور الزنى ورواج مقدماته وأسبابه وتذليل عقباته، والأختلاط..، والتبرج..، والإستهزاء بما حرم الله..، وإنتهاك حرمات الله،فإن إنتهاك ذلك موجب لعقاب الله وكذلك، نقص في الأرزاق، والزلازل، وغير ذلك من عقوبات الله، كل ذلك بسبب ذنوب العباد، وربط الشيخ ذلك بالواقع الذي نحياه، وتحدث عن زلزال، هاييني...".أيها المؤمنون إن كثيراً من الناس غرتهم الأماني وغرهم بالله الغرور واتبعوا خطوات الشيطان فتورطوا في المعاصي والموبقات.أيها الناس إن الذنوب على اختلاف ألوانها من أعظم أسباب فساد الكون وخراب العالم قال تعالى:﴿وَلا تُفْسِدُوا فِي الأْرضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا﴾،وقال جل ذكره:﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾،فهذه الخسوفات والكسوفات وغيرها من الآيات نذر يخوف الله بها أولي الألباب فاعتبروا يا أولي الأبصار..".ومما جاء في خطبته الثانية:" ما ينبغي فعله عند الكسوف والخسوف، الصلاة والصدقة، والدعاء، والذكر والإستغفار "لأنه يدفع البلاء"، والعتق "وإذا لم يكن في هذا الزمان رقابٌ تعتق، فيُعمل بالأولى وهو عتق النفس من الإثم ومن النار، فليسارع الإنسان ليُحرر نفسه من عبودية الهوى والشيطان، ولعل هذة المناسبة، أن تُعيد العقول إلى أصحابها فينتهوا عن قتل الأبرياء، وظُلم الأتقياء، وتلويث الأعراض، وهضم حقوق الضعفاء، وفساد ذات البين، وقطع الأرحام.."، كذلك يُستحب التعوذ من عذاب القبر..".وإختتم الشيخ خطبته، بالشرح الوافي، عن كيفية صلاة الخسوف والكسوف، وما هي أحكامه وشروطها، في السُنة النبوية المُطهرة الصحيحة..، كما وأشار الشيخ أنه وبحمد الله تعالى، قد أقيمت هذة الصلاة، في هذا المسجد "مسجد عمر بن الخطاب"...".















مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.95
EUR
4.75
GBP
328955.81
BTC
0.52
CNY
.