* اتهمت قافلة شريان الحياة بارتكاب أفعال "إجرامية"
* تتهم مصر غالاوي بالعمل على زعزعة النظام، بعدما دعا إلى الإطاحة بنظام الرئيس المصري حسني مبارك في تظاهرة في بريطانيا
أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مصر قررت منع أي قوافل مساعدات إنسانية لغزة من عبور أراضيها، متهما قافلة شريان الحياة التي نظمها النائب البريطاني جوج غالاوي بارتكاب جرائم.
وقال أبو الغيط، في تصريحات أدلى بها في واشنطن ونشرتها صحيفة الأهرام الحكومية السبت 9-1-2010 أن "مصر لن تسمح لأي نوع من القوافل بعبور أراضيها مجددا مهما يكن مصدرها أو نوعية القائمين عليها".
وأضاف أبو الغيط أن "أعضاء قافلة شريان الحياة، التي نظمها النائب البريطاني جورج غالاوي، قاموا بأفعال عدوانية بل إجرامية على أرض مصر، وشكك البعض في جهد مصر المتواصل لنصرة الفلسطينيين وقضيتهم".
وتابع أن "هناك آلية جديدة يمكن بمقتضاها تسليم المعونات للهلال الأحمر المصري بميناء العريش على أن تقوم السلطات بتسليمها إلى الهلال الاحمر الفلسطيني داخل قطاع غزة".
وكانت السلطات المصرية أعلنت الجمعة 8-1-2010 أن النائب البريطاني جورج غالاوي "شخص غير مرغوب فيه في مصر". وأبلغ غالاوي بقرار الخارجية المصرية صباح الجمعة في مطار القاهرة إبان مغادرته مصر بعد عودته من غزة التي قاد اليها قافلة "شريان الحياة" للمساعدات.
وأكد منظمو القافلة في بيان أن السلطات المصرية "طردت" غالاوي بعد إجباره على الصعود إلى حافلة على معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، ثم نقله الى مطار القاهرة. وأفاد مسؤول أمني ان ست آليات للشرطة واكبته الى القاهرة.
وأكد غالاوي عند وصوله إلى بريطانيا أنه اقتيد مع صديق بالقوة الى سيارة وأجبر على ركوب الطائرة. وقال عبر تلفزيون "سكاي نيوز" "عمد 25 شرطيا إلى اقتيادنا إلى المطار مباشرة ولحظة جلوسي في الطائرة أتى ممثل لوزارة الخارجية ليقول لي إنني "شخص غير مرغوب فيه" في مصر.
غير أن الخارجية المصرية لم تتحدث عن طرده بل أكدت أن النائب أصبح "شخصا غير مرغوب فيه" وأنه "لن يسمح له مستقبلا بالدخول الى مصر".
وتتهم مصر غالاوي بالعمل على زعزعة النظام، بعدما دعا إلى الإطاحة بنظام الرئيس المصري حسني مبارك في تظاهرة في بريطانيا.
وتخلل عبور قافلة "شريان الحياة" التي تألفت من 140 شاحنة وسيارة محملة بالاغذية والمعدات الطبية حوادث عدة؛ ففي البدء اعترضت مصر على دخول القافلة أراضيها عبر مرفأ على البحر الأحمر وأجبرتها على العودة إلى سوريا للدخول عبر ميناء العريش على ساحل المتوسط.
والأربعاء اندلعت مواجهات عنيفة في العريش بين الشرطة المصرية ومشاركين في القافلة التي اجتازت معبر رفح مساء ودخلت قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولحصار من جانب إسرائيل.
وفي أعقاب تلك الأحداث، أصدرت السلطات المصرية مذكرات توقيف بحق سبعة ناشطين هم بريطانيان وتركيان وأمريكية وماليزي وكويتي بتهمة التخريب وارتكاب أعمال عنف بحق قوى حفظ النظام.
ومنعت مصر في أواخر ديسمبر (كانون الأول) ومطلع يناير (كانون الثاني) نحو 1400 ناشط دولي وفدوا للمشاركة في "مسيرة الحرية لغزة" من عبور رفح. وقد سمحت لاحقا لنحو مائة منهم بدخول القطاع.