* لن تثنينا وتثنيكم سياسة الجامعة عن مساندة أبناء شعبنا في ذكرى الحرب على غزة العزة

* أعلنت الكتل الطلابية العربية في جامعة حيفا عن مظاهرة اليوم الساعة 13:40 عند المدخل الرئيسي للجامعة

* فوجئنا بقرار إدارة جامعة حيفا بمنعنا من إقامة المظاهرة المعد لها بذريعة واهية لا أساس لها ولا منطق يدعمها

* كما أن بطشهم وجبروتهم في غزة لم يُركع ولم يُخنع أطفالها ولا شيوخها،فبطشهم هنا لن يركعنا ولن يمنعنا من دعم شعبنا وتضميد جرحه النازف

*  إدارة الجامعة ذاتها التي استدعت وحدات القوات الخاصة في مثل هذه الأيام من العام الفائت لتعتدي على الطلاب العرب حين نكلت بعدد منهم واعتقلت عددا آخر !! فيا ترى هل هم احرص منا على سلامة وامن طلابنا؟!!

بعد القرار التعسفي الذي اصدرته ادارة جامعة حيفا بعدم الموافقة ومنع الطلاب الجامعيين العرب في جامعة حيفا من التظاهر داخل الحرم الجامعي احياء لذكرى الحرب على غزة، بحجة التخوف من المواجهات بين الطلاب اليهود والعرب والتخوف من الاخلال بالنظام العام قررت الكتل الطلابية العربية في الجامعة ان تتظاهر في المدخل الرئيسي للجامعة .
وقد اصدرت هذه الكتل البيان التالي الذي جاء فيه : أعلنت الكتل الطلابية العربية في جامعة حيفا عن مظاهرة اليوم الساعة 13:40 عند المدخل الرئيسي للجامعة. بعد إلغائها المظاهرة المصادق عليها من قبل الجامعة.

الطلاب العرب في جامعة حيفا : "لن نرضخ هنا ..كما لم يرضخ شعبنا هنالك"
أيها الطلاب الأعزاء، تزامنا مع مرور عام على الحرب الوحشية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة والتي خلفت أكثر من 1400 شهيد وآلاف الجرحى والمصابين، جلهم من أطفالنا الأبرياء ، والمئات من المعاقين والمشوهين من أسلحة الاحتلال الفتاكة المحرمة دوليا وإنسانيا، وفي ظل استمرار الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال على أهلنا في القطاع منذ أكثر من ثلاثة أعوام وبتواطؤ دولي جلي في محاولة لكسر إرادة هذا الشعب وتركيعه، بل زد على ذلك تواطؤ الأنظمة العربية علينا وشد الخناق على شعبنا هناك ببناء جدار الفصل الفولاذي بين قطاعنا المحاصر وأم الدنيا والتي تمثل له كل الدنيا إننا ومن هنا كأحزاب وكتل طلابية عربية وجدنا أن من واجبنا أن نعلي الصوت لنستذكر شهدائنا الذين قضوا في هذا العدوان الدموي، وتأكيدا منا على امتدادنا المتأصل لهذا الشعب العريق، وبأقل الإمكانيات المتاحة، سبق وان أعلنت الكتل الطلابية العربية في جامعة حيفا عن إقامة مظاهرة في الحرم الجامعي اليوم الأربعاء الموافق 30.12.09 الساعة 13:45, هذا وقد تم التوجه إلى مكتب عميد الطلبة للحصول على تصريح يسمح بإقامة المظاهرة وفقا لقوانين الجامعة وحفاظا على سلامة الطلاب من اعتداءات قوات الأمن واستفزازات العنصريين، وفعلا حصلنا على تصريح من الجامعة وتم التحدث مع امن الجامعة حتى يتحمل مسؤولياته ويمنع طلاب اليمين المشبع بسموم التطرف من استفزاز طلابنا.
وفي وقت متأخر من ليل أمس فوجئنا بقرار إدارة جامعة حيفا بمنعنا من إقامة المظاهرة المعد لها بذريعة واهية لا أساس لها ولا منطق يدعمها ، حين تذرعت الجامعة بأنها متخوفة على امن الطلاب وسلامتهم !! ألا وهي إدارة الجامعة ذاتها التي استدعت وحدات القوات الخاصة في مثل هذه الأيام من العام الفائت لتعتدي على الطلاب العرب حين نكلت بعدد منهم واعتقلت عددا آخر !! فيا ترى هل هم احرص منا على سلامة وامن طلابنا؟!! وإننا إذ نرى بهذا القرار المجحف بحق طلابنا العرب والذي يمنعنا عن التعبير عن أرائنا ومشاعرنا حرمانا من ابسط الحقوق وأهمها التي ضمنتها كل الشرائع الإنسانية، ونتيجة لموجة العداء والتطرف التي تجتاح جميع مؤسساتهم، ومن الجلي للجميع أن قرار الجامعة هذا لهو ترسيخ لنهج كم الأفواه والملاحقة السياسية الذي تتبعه الجامعات الإسرائيلية ضد طلابنا وكتلنا العربية ،وبرهان على مدى تفشي العنصرية في مؤسساته التعليمية والحكومية.

وقفة جدية بحزم ووضوح لمواجهة سياسة هذه الجامعة العنصرية
أيها الطلاب الأعزاء،إننا لنرى من واجبنا أن نقف وقفة جدية بحزم ووضوح لمواجهة سياسة هذه الجامعة العنصرية، ولفضح زيف ديمقراطية هذه الدولة ومؤسساتها أمام الجميع، وعليه نحن في الكتل الطلابية العربية (أقرأ,التجمع, أبناء البلد والجبهة) نقولها وبحزم أننا لن نسمح لهذه السياسة القمعية أن تمر، ولن نسمح لجامعة حيفا بفرض املائات هؤلاء المتطرفين علينا ولن يمنعونا عن التعبير والتظاهر! وسنعمل بكل جهودنا لإلغاء هذا القرار ولوقف هذا التيار العدائي ضد طلابنا، واليوم سنعترض على هذا القرار أمام إدارة الجامعة في اجتماعنا معها، وسنقوم بمتابعته هذا القرار مع الهيئات القانونية والجماهيرية المختلفة وأننا نحمل جامعة حيفا تداعيات هذا القرار الخطير والمتكرر وكل ما ينتج عنه من تداعيات ولتي قد تزيد من وتيرة الاستفزازات والاعتداءات ضد طلابنا العرب في حرم الجامعة.
وبالصوت العالي نقولها لجمهور طلابنا لن تثنينا وتثنيكم سياسة الجامعة عن مساندة أبناء شعبنا في ذكرى الحرب على غزة العزة، فكما أن بطشهم وجبروتهم في غزة لم يُركع ولم يُخنع أطفالها ولا شيوخها،فبطشهم هنا لن يركعنا ولن يمنعنا من دعم شعبنا وتضميد جرحه النازف بكل الطرق الممكنة، فهدا عهدا علينا جميعا أن نبقى الرائدين دائما في الدفاع عن حقوقنا كطلاب عرب وفي النضال من اجل قضايانا العادلة.