فراقك ابكي مدامعي وانزل في مقلتي العبرات
جلست انوح بما فعلته فيبكي معي الجميع والعمات
صرخت قائله وداعا ابي ونظرت للوجوه فرأيتهن عابسات
الباكيات على فراقك يا ابي كثر وعز فراقك على البنات
صرخن جميعا وداعا يا عمي يا رافعا الرؤوس عاليات
يا من علمنا جميعا الصبر والعنفوان وحب الحياة
حتى بات الجميع مقتنعا بأن الفراق فقط في الخيالات
أبيت أن اقول بعد موتك كان وكان وانما أعمالك خالدات
يا طيب الذكر يا أبي يا مطعما للجميع بالمناسبات
فارقتنا يا أسد الحي يا دائم الضحكة على الشفاه
سأبكيك ما بقيت في الحياة وانت تستحق ذرف العبرات
لطمت وجهي حين سمعت بموتك لو رأيتني لمنعتني من اللطمات
لكن ماذا عساني أفعل حيث سمعت اسوأ الاخبارات
وكأن جبلا شامخا نسف أمامي وأمام الجماعات
نم يا أبي في قبرك مرتاحا فأنت أنجبت خير الاولاد والبنات
جميعنا بكيناك حتى الطفل منا بكى في هذه اللحظات
أمنتك أن تسلم على أختي التي سبقتك في الممات
ذهبت اليها يوم عيدها لتضئ معها الشمعات
رأيتها ليلتها ترتسم وتملأ وجهها الضحكات
قائلة لي يكفيكم الجلوس مع أبي يا أخوتي وأخوات
سآخذه عندي لأسلي نفسي وأطمئن على القريبات
خفت من الأحلام حتى جفوني بقيت مفتوحات
طوال الليل استعيذ بالله والخوف يملأ الصدور الحزينات
رغم ايماني ودرايتي بان الموت حق من الله على المؤمنات
الا ان فراقك أبكاني يا أبي وعز علي عند الممات
ماذا عساني افعل بعدك يا حارسا ويا صابرا على الكارثات
مرت عليك ايام عصيبة تقتل الامل في كل الكائنات
لكنك بقيت صامدا كأسد رايض على الصخرات
وداعا أبي وداعا وصبرا من الله لكل الفترات
كلماتي هذه قرأتها وتنهدت بعدد الحروف والكلمات.

من ابنتك ايمان