- الكولونيل أنور صعب قائد الجبهة الداخلية في لواء الشمال لموقع العرب:
* نحن مدركون لاستعدادات حزب الله الأخيرة وقادرون على الرد بصورة أفضل مقارنة بالماضي
* العدو يتسلح وستسقط صواريخ كثيرة على اسرائيل في الحرب والجبهة الداخلية لن تكون قادرة على علاج كل مواطن وهنا يأتي دور السلطة المحلية
* الجيش الإسرائيلي مدرك لتسلح حزب الله بصواريخ أكثر دقة من تلك التي أطلقت على شمالي إسرائيل في حرب لبنان الثانية
* إننا نضع اهتمامنا بما يمكن أن يقدم عليه العدو(حزب الله) ولا تعنينا شؤونه السياسية ودعم سلاحه من قبل حكومة الحريري الجديدة
ضمن استعداداتها لحرب قد تدق طبولها قريبا وربما لا، تواصل الجبهة الداخلية في إسرائيل تمارينها وخططها الشاملة بالتعاون مع البلديات والسلطات المحلية المختلفة، لتعميق أهمية الاستعدادات في حالات الطوارئ بين مواطني البلاد، وذلك بعد سلسلة من إعادة الحسابات في الجيش الإسرائيلي وأذرعته المختلفة ووحداته، بعد حرب لبنان الثانية، واستمرارا لاستخلاص العبر من الحرب التي أصاب خلالها حزب الله العمق الإسرائيلي في شمالي البلاد.
وتستعد الجبهة الداخلية لمواجهة أفظع السيناريوهات، وتحاول رفع مستوى التعاون مع البلديات والسلطات المحلية، تطبيقا لأهم عبر حرب لبنان الثانية والتي بموجبها ستوضع البلديات في الواجهة وستتحمل مسؤولية كبيرة، كجزء من توزيع المهام بين الجيش والشرطة وفرق الإنقاذ وطواقم الإسعاف.
الكولونيل أنور صعب
وفي حديث خاص لموقع العرب مع الكولونيل أنور صعب قائد الجبهة الداخلية في لواء الشمال الذي اجتمع بإدارة بلدية الناصرة اليوم الاثنين، قال إن "الجيش الإسرائيلي مدرك لتسلح حزب الله بصواريخ أكثر دقة من تلك التي أطلقت على شمالي إسرائيل في حرب لبنان الثانية، وذلك لاستهداف الكثافة السكنية ومدرك لتسلحه ومحاولاته للتسلح في الفترة الأخيرة (سفينة فرانكوب والتي كانت محملة بأطنان الأسلحة المهربة والطائرة التي عثر بداخلها على أسلحة موجهة لحزب الله في تايلاند)، ما يرفع من درجة الاستعدادات على مستوى الجبهة الداخلية، والتي تضاف إليها عبر الحرب الأخيرة والدروس التي تعلمناها على المستوى الميداني".
إجراء تمارين الطوارئ لا يعني أن الحرب على الأبواب
وفي رده على أسئلتنا قال الكولونيل أنور صعب إن " إجراء تمارين الطوارئ لا يعني أن الحرب على الأبواب، إنما لمواجهة كل السيناريوهات الممكنة من حروب وكوارث طبيعية". وأضاف:" إننا نضع اهتمامنا بما يمكن أن يقدم عليه العدو(حزب الله) ولا تعنينا شؤونه السياسية الداخلية ودعم سلاحه من قبل حكومة الحريري الجديدة. نحن مدركون لاستعدادات حزب الله الأخيرة وقادرون على الرد بصورة أفضل مقارنة بالماضي، والسلطة المحلية وجاهزيتها وقدراتها هي جزء لا يتجزأ من قدرة ردنا المشار إليها، وبدورنا سنوفر كل ما يلزم للسلطات المحلية لإنجاحها في مهامها في حالات الطوارئ لحماية المواطنين".
الصفارة القوية ستمنع سقوط الضحايا
وأشار الكولونيل أنور صعب الى قيام الجبهة الداخلية بتحسين قدراتها لتحذير المواطنين في البلاد من سقوط الصواريخ قبل سقوطها بدقائق، من خلال تطوير صفارة الإنذار، طارحا مثالا مدينة الناصرة التي في حال تعرضها لقصف صاروخي، سيكون بإمكان كل مواطن في المدينة والمنطقة سماع صفارات الإنذار". وقال الكولونيل صعب:"إن الصفارة القوية ستمنع سقوط الضحايا، لان الرد السريع سيجعل المواطنين يهربون إلى الملاجئ والأماكن الآمنة المعدة لاختبائهم وحمايتهم في أوقات الحرب".
السلطة المحلية على قدر كبير من المسؤولية
وفي حديثه عن استعدادات الجبهة الداخلية في المنطقة الشمالية قال الكولونيل أنور صعب" إن العدو يتسلح وستسقط صواريخ كثيرة على اسرائيل في الحرب، والجبهة الداخلية لن تكون قادرة على علاج كل منطقة تتعرض للقصف وكل مواطن سيصاب، ولذلك قمنا بإدخال السلطات المحلية الى دائرة الرد لتصبح مكملة لنا من خلال وصولها الى مكان سقوط الصاروخ، وتقديم المساعدة للجرحى والتعامل مع الأبنية المهدمة جراء القصف، حينها وبالإضافة الى وجودنا سنكون قد أغلقنا دائرة التعاون بشكل جيد وتسلسلي – الحكومة والجبهة الداخلية والشرطة والاسعاف والسلطة المحلية وكوادرها- حسب التعليمات الموضوعة والترتيبات المتفق عليها. لذلك على السلطة المحلية ان تكون على قدر كبير من المسؤولية وان تثبت أنها قدرتها على التصرف في مثل هذه الظروف الطارئة".
كمال حسيسي: مدينة الناصرة جاهزة لحالات الطوارئ
وفي كلمته قال كمال حسيسي مدير لواء الشمال في سلطة الطوارئ الوطنية إنه بعد حرب لبنان الثانية وضمن العبر المستخلصة تم تشكيل سلطة الطوارئ الوطنية التابعة لوزارة الأمن في جميع انحاء البلاد من الشمال وحتى الجنوب وشكلت طواقم طوارئ في كل السلطات المحلية.
واعتبر كمال حسيسي مدينة الناصرة بأنها جاهزة لحالات الطوارئ مؤكدا على ضرورة تحسين قدراتها لتتعامل مع مواطنيها في حالات الطوارئ، وتكون نموذجا لبقية السلطات المحلية العربية الاخرى في الجوار".