يواصل المخرج والمصور مهدي زيد (29 عاما) من قرية كفر قرع، في انجاز الفيلم الوثائقي الذي قام بتصويره عن فريق هبوعيل أم الفحم خلال الموسم الرياضي الأخير
وقال زيد:" ان فكرة إعداد هذا الفيلم بدأت مع مطلع الموسم الماضي وخاصة فور الإعلان عن انتقال المدرب شياع فايجنبويم لتدريب فريق هبوعيل أم الفحم, ورأيت بذلك مناسبة مواتية لإبراز الصور الحقيقية لمدينة أم الفحم وأهلها أمام الرأي العام الإسرائيلي، من خلال الرياضة وكرة القدم وقصة مجيء هذا المدرب العريق إلى أم الفحم "
وتابع قائلا :" أردت أن افحص من خلال مسيرة الفريق الفحماوي مع هذا المدرب هل سيساعد ذلك فعليا في تغيير الصورة السلبية المسبقة لدى الجمهور اليهودي عن مدينة أم الفحم، وبدأت في تصوير المباريات البيتية والخارجية اعتمادا على ميزانيتي الخاصة ودون الاستعانة بأية ميزانية أو مساعدة من أي جهة كانت
واذكر أول مباراة قمت بتصوير مقاطع منها كانت أمام فريق الرينة على ملعب مجدال هعيمق وانتهت بالفوز 3-1
وفي هذه المباراة لمست مدى قوة تأييد الجمهور الفحماوي لفريقه وتعصبه الحماسي له وعندها قررت أن أكمل مشوار تصوير الفيلم حتى النهاية"
وردا على سؤال عن الجمهور الفحماوي قال المخرج مهدي زيد،الذي يعمل مصورا في اخبار القناة الثانية في التلفزيون:" منذ البداية أحسست أن المشجعين الفحماويين لديهم انفتاح نحو وسائل الإعلام واخذوا يتعاونوا معي أكثر فأكثر من مباراة لمباراة إلى درجة انه نشأت بيننا علاقات ودية متينة ملؤها الاحترام والتقدير، واعتادوا أن ينادوني بالقرعاوي
واذكر أن مايسترو جمهور هبوعيل أم الفحم أيمن أبو سلامة قال لي انك مصدر سعد للفريق وها نحن نفوز في المباريات الواحدة تلو الأخرى منذ أن بدأت تصور الفيلم، وهذا الأمر زادني اعتزازا وفخرا بأم الفحم وفريق هبوعيل أم الفحم وجمهوره الغالي،بحيث أن المشجع المعروف مصطفى أبو مرحى الذي ربطتني به علاقة طيبة قال لي هذه أول خطوة لك لكي تصبح فحماويا مثلنا"
وأشار زيد إلى انه صور للفيلم بمساعدة محمد يوسف من كفر قرع 50 ساعة من المواد الخام, وهي كمية تعتبر قياسية وهائلة بالنسبة لفيلم ستمتد مساحته الزمنية على اقل من ساعة، "ولكن الأحداث الرياضية والمباريات المتلاحقة جعلتني أصور هذا الكم من المواد
وفي تصوري انني سأنتهي من انجاز الفيلم في مطلع العام المقبل, مع أن الأمر ليس مؤكدا بعد"
وأضاف انه بالإضافة إلى عمله الفني كمخرج ومصور للفيلم فانه أضاف إلى حياته تجربة مؤثرة وممتعة لمدة نحو نصف عام مع العديد العديد من المشجعين الفحماويين مثل "زياد", "زيكو محاجنة", "أبو مرحى" وغيرهم, وأحسست في نهاية الموسم أنني أتعاطف مع فريق هبوعيل أم الفحم تماما كما لو أنني كنت مشجعا لهذا الفريق منذ فترة طويلة"
وفي رده على سؤال آخر قال مهدي زيد أن فشل الفريق في الصعود إلى القطرية بدل الجديدة في نهاية الموسم المنصرم مرده إلى فشل المدرب، "فهو الذي يتحمل مسؤولية هذا الفشل وليس الإدارة أو اللاعبين أو الجمهور، كونه احضر إلى الفريق من اجل تحقيق هذا الهدف الذي لم يحققه في النهاية مع أنني اعتقد أن أم الفحم تستحق فريقا ليس في القطرية فحسب بل في العليا من حيث جمهورها المميز، وان كانت الجديدة أفضل أداء من أم الفحم على ارض الملعب، وقد سبق أن فشل المدرب نفسه في نفس المهمة في فرق أخرى مثل سخنين والأخاء وغيرها"
واختتم مهدي زيد حديثه بالإشارة إلى انه يجري المفاوضات مع عدة جهات بينها القناة الثانية أو العاشرة في التلفزيون للتعاقد معها على منحها حقوق بث الفيلم
وحاليا هو يقوم بمرحلة اختزال وتحرير المادة التي صورها على ارض الملعب وخارجه تمهيدا لبلورة صيغته الفنية النهائية