* أفيغدور ليبرمان رفض المطلب الأميركي لإطلاق سراح ألف أسير فلسطيني، كخطوة في اتجاه الرئيس أبو مازن
* نتنياهو رفض الطلب الأميركي وقال إن نقل أراض لن يتم إلا بعد المفاوضات ولن ينفذ دون مقابل من جانب الفلسطينيين
* مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية حثوا في الآونة الأخيرة بنيامين نتنياهو على المسارعة إلى الإعلان عن تجميد البناء
قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إن الإدارة الأميركية طلبت من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتخاذ خطوات أخرى تجاه القيادة الفلسطينية، ومن بينها تسليم السلطة الفلسطينية مناطق أخرى في الضفة الغربية، وإطلاق سراح ألف أسير فلسطيني، وهو ما رفضه نتنياهو.
وحسب الصحيفة، فإن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية حثوا في الآونة الأخيرة بنيامين نتنياهو على المسارعة إلى الإعلان عن تجميد البناء قبل استكمال صفقة تبادل الاسرى مع حماس. واتفق بين الطرفين على أن يعرب الأميركيون عن رضاهم من القرار مثلما فعلت حقا أمس وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمبعوث إلى المنطقة جورج ميتشل، ولكنهم سيشددون أن على إسرائيل ان تنفذ بادرات طيبة أخرى للفلسطينيين.
وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان
وطلب الأميركيون من نتنياهو النظر في نقل أراضي مناطق في الضفة إلى السلطة الفلسطينية. ويدور الحديث عن مناطق (ج) التي تقع تحت سيطرة الجيش الاسرائيلي الكاملة، الأمنية والمدنية، ويوجد مثل هذه المناطق في منطقة غور الأردن وأماكن أخرى حيث لا توجد تجمعات سكانية فلسطينية. كما طولب نتنياهو أيضا بالسماح لقوات الأمن الرئاسي الفلسطينية بالدخول إلى مناطق أخرى تصنف كمناطق (ب) التي السيطرة الأمنية فيها تعود لاسرائيل, بينما السلطة الفلسطينية تدير الشؤون المدنية فيها. ورفض نتنياهو الطلب الأميركي وقال إن نقل أراض لن يتم إلا بعد المفاوضات ولن ينفذ دون مقابل من جانب الفلسطينيين. غير أن المطالبات الأميركية لا تنتهي هنا. مع إنهاء الصفقة مع حماس يتوقعون في الإدارة من نتنياهو أن يحرر قرابة ألف أسير فلسطيني وذلك لتعزيز مكانة أبو مازن حيال مظاهرة النصر التي من المتوقع ان تجريها حماس بعد تنفيذ الصفقة.
وقالت الصحيفة، إن الضغط الأميركي لم يكن صدفة، إذ أن أوباما الذي تعرض للانتقاد في العالم على أنه نال جائزة نوبل للسلام دون أن يقدم أي انجازات حقيقية في تقدم السلام العالمي، توقع أن يحقق مثل هذا الانجاز حيال إيران. ولكن بعد أن فشلت الاتصالات بين القوى العظمى وبين إيران حتى الآن في تحقيق توقيع لاتفاق على مستقبل البرنامج النووي، يتوقعون في البيت الأبيض بشرى في الساحة الشرق أوسطية. هذا وفي حديث لإذاعة إسرائيلية، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان المطلب الأميركي لإطلاق سراح ألف أسير فلسطيني، كخطوة في اتجاه الرئيس أبو مازن، وزاد الحديث متعهدا بعدم إطلاق النائب الفلسطيني القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي. وقال للإذاعة "بإمكاني التعهد بأن زعيم من وصفهم بـ"القتلة" لن يتم إطلاق سراحه، فهذا شخص حكم عليه بالسجن مدى الحياة أربع مرات، ومن ناحيتنا فهو خط أحمر".
البرغوثي- شوكة بالحلق!