* السيول تسببت في جرف 3 آلاف سيارة وداهمت 1500 منزل
* أعلنت وزارة الصحة السعودية أنها بدأت في تطبيق خطة الطوارئ الميدانية المتكاملة داخل مشعر منى, حيث أعطت جسر الجمرات الجديد أولوية كبرى في هذه الخطة
يواصل حجاج بيت الله الحرام الخميس 26-11-2009 أداء الركن الأساسي من فريضة الحج بالوقوف على صعيد عرفة حيث يمضي الحجاج هذا اليوم التاسع من ذي الحجة في عرفة، قبل النفرة اليوم إلى مزدلفة.
واستقبل جبل عرفات نحو مليوني مسلم الخميس 26-11-2009 وسط أجواء صافية، تذكر فيها المسلمون المكان والزمان الذي ألقى الرسول (صلى الله عليه وسلم) خطبة الوداع. فيما ارتفعت حصيلة القتلى من الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة جدة بوابة الحجيج الى مكة الى 77 قتيلا معظمهم جرفتهم التيارات القوية أو غرقوا.
وفي مكة توجه معظم الحجاج الى عرفات سيرا على الأقدام للدعاء حتى الغروب، ونصبوا خياما في سهل وجلسوا على جانب الطريق في أماكن مخصصة للإيواء أو مكثوا في مسجد نمرة القريب.
ويتوجه الحجاج فيما بعد إلى المزدلفة لجمع الجمرات. وجاء نحو 1.6 مليون حاج من الخارج لاداء الفريضة.
ويقول المنظمون السعوديون للحج ان الامطار التي هطلت الاربعاء وهي الاكثر غزارة التي تشهدها المملكة منذ سنوات حالت دون وصول الآلاف من جدة الى مكة لكنها لم تسبب وفيات بين الحجاج.
وأكد تقرير لمصلحة الأرصاد السعودية ان هناك احتمال هطول أمطار رعدية على أجزاء من غرب المملكة تشمل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة وجدة اليوم.
ومن المحتمل غدا الجمعة ان تصل الامطار الرعدية الأجزاء الشمالية من شرق السعودية مروراً بالمنطقة الوسطى وتشمل: حائل، القصيم، رفحاء، وحفر الباطن.وتسببت السيول في جرف 3 آلاف سيارة وداهمت 1500 منزل في احياء شرق الخط السريع. وقال الناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة عبد الله العمري تلقت غرفة العمليات الكثير من البلاغات، أغلبها بلاغات خاصة بحوادث التماسات كهربائية أو احتجاز؛ نتيجة تجمع المياه وبشكل كبير، إضافة إلى تأثر الكثير من المنازل نتيجة تسرب المياه مبيناً ان جميع فريق الدفاع المدني تعاملت مع البلاغات وتم تحرك الفرق في وقتها بالاضافة إلى تحريك 3 طائرات إنقاذ قامت بإنقاذ كثير من المحتجزين مؤكداً أنه ما زالت البلاغات تتوافد على غرفة العمليات.
خطة طوارئ صحية ميدانية داخل عرفات ومزدلفة
من جابنها، أعلنت وزارة الصحة السعودية أنها بدأت في تطبيق خطة الطوارئ الميدانية المتكاملة داخل مشعر منى, حيث أعطت جسر الجمرات الجديد أولوية كبرى في هذه الخطة. وسيتم التواجد الميداني بجوار الجسر من خلال فرق طبية ميدانية بكامل مستلزماتها, وسيارات إسعاف مجهزة كدعم للهلال الأحمر السعودي.
كما سيتم تشغيل (16) مركزاً صحياً للطوارئ تقع على جانبي جسر الجمرات بعد إكمال تجهيزاتها وتوفير القوى العاملة اللازمة لها لتعمل كمراكز طوارئ للتعامل مع الحالات الطارئة على الجسر وتقديم الخدمات الإسعافية للحجاج.
وتم إعداد خطة طوارئ لممر المشاة الذي يبدأ من منطقة عرفات ماراً بمزدلفة إلى أن يصل منطقة منى تحسباً لحدوث أي طارئ فيما تم التركيز على منطقة المشعر الحرام بمزدلفة نظراً لتواجد أعداد كبيرة من الحجيج في هذه المنطقة ومراقبة ومتابعة الوضع ميدانيا ًمن خلال الفرق الطبية الميدانية وسيارات الإسعاف الصغيرة لنقل الحالات المرضية.
تفويج الحجاج حسب مذاهبهم
وإلى ذلك، أكد العقيد محمد بن حسن القحطاني قائد مرور مشعر مزدلفة في تصريحات لصحيفة "المدينة" السعودية التنسيق مع مؤسسات الطوافة لتنظيم عملية تفويج الحجاج اثناء نفرتهم من عرفات إلى مزدلفة ومن ثم إلى منى وذلك بحسب اختلاف مذاهب الحجاج التي يعملون بها من حيث المبيت بمنى حتى الفجر أو الجلوس بها لالتقاط الحصى أو مجرد المرور بها فقط.
واوضح القحطاني انه تم هذا العام ولاول مرة ادخال طريق الطائف ضمن منظومة طرق الحج التي سيسلكها حجاج بيت الله الحرام عند التصعيد إلى عرفات كأحد الطرق الرئيسية التي ستساعد على انسيابية الحركة مع تخصيص مسار الخدمة فيه لسيارات الاهالي في المنطقة المحيطة بالطريق.
ومن ناحية أخرى، تم صباح اليوم استبدال كسوة الكعبة المشرفة الحالية بالكسوة الجديدة جريا على العادة السنوية، حيث تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم من كل عام باستبدال ثوب الكعبة المشرفة بثوب جديد تتم صناعته بمصنع كسوة الكعبة المشرفة.
وتبلغ التكلفة الاجمالية لثوب الكعبة المشرفة 20 مليون ريال وتصنع من الحرير الطبيعى الخاص الذى يتم صبغه باللون الاسود ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا ويوجد فى الثلث الاعلى منه الحزام وتحته آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل.