الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 12:02

هل ستغتصب عروبة عكا امام أعين ناظريها فتطمس معالمها وتصبح يهودية؟

من أمين بشير
نُشر: 06/11/09 15:42,  حُتلن: 11:33

 *  التباحث في كيفية مواجهة الازمة الخانقة التي يتعرض لها المواطنين العرب

*اللجنة الشعبية : ما يتعرض له العرب في عكا هو سياسة مبرمجة للترحيل والتهجير مرة اخرى

- النائب مسعود غنايم:

* استهداف الوجود العربي في عكا هو استمرار لسياسة إفراغ التجمعات العربية من أهلها

- النائب د. حنا سويد:

* نلمس سياسات التهويد من خلال المحاولات المنهجية لطمس المعالم التاريخية والحضارية لتغييب عمق تاريخ وحضارة الشعب العربي الفلسطيني في وطنه

* الهدف هو افراغ المدينة من اغلبية سكانها العرب وتهويد المدينة لتصبح خاوية من أهلها، لتكون غير قادرة على مواجهة سياسة التهويد والدفاع عن حقوقهم في المدينة

تتفاقم ازمة السكن والوجود العربي مؤخرا في مدينة عكا شمال غرب الجليل، وذلك بعد ان قامت شركة "عميدار" الوصية على املاك الغائبين "بمشروع الترميمات للمنازل الذي يسكنها العرب، بعد أن كانت تمنعهم من ذلك سابقا، وهي ما تقارب 800 منزل غالبيتها داخل الاسوار في البلدة القديمة، حيث فرضت "الشركة الوصية "على كل صاحب منزل ان يساهم في استحقاقات الترميم الذي فرضته ونفذته الشركة مؤخرا بتكلفة 20 ألف شيكل للبيت الواحد، هذا المبلغ الذي يعتبره السكان بمثابة تحايل وتعجيز، يأتي كمقدمة للإخلاء والترحيل للعرب، ويدعمون شكوكهم بعدد من الوقائع والشواهد حيث يرى المواطنون العكيون العرب، ان هذا ليس الا حلقة خبيثة من حلقات مسلسل التهويد بعد ان شرعت جمعيات ومجموعات من اليهود المتطرفين جاءت الى مدينة عكا بهدف السيطرة على الاحياء العربية الى جانب دور البلدية والشركة المذكورة والاستعانة احيانا بسماسرة عرب ومستثمرين يهود.



فقد عقد في مكتب لجنة الوقف الاسلامي في مسجد الجزار بمدينة عكا اجتماع بين ممثلي الأحزاب العربية من القائمة العربية الموحدة والجبهة الديمقراطية والتجمع الوطني الديمقراطي من جهة وعدد من ممثلي الاحزاب والهيئات الشعبية في مدينة عكا من جهة أخرى وذلك للتباحث في كيفية مواجهة الازمة الخانقة التي يتعرض لها المواطنين العرب سكان مدينة عكا وخاصة في أحياء البلدة القديمة في ظل سياسة التضييق الخانق الذي تنفذه بلدية عكا وشركتي تطوير عكا وعميدار.


أحمد عودة

فقد شارك بالاجتماع النواب العرب مسعود غنايم وحنا سويد وسعيد نفاع والشيخ سمير عاصي امام وخطيب مسجد الجزار واحمد عودة عضو بلدية عكا عن الجبهة وريم حزان ناشطة اجتماعية وشعبية وفخري بشتاوي رئيس جمعية "عكا بلدي" وهو الداعي والمنسق لهذا الاجتماع وعدد آخر من ممثلي جمعية "حقوق المواطن" وممثلي هيئات شعبية بالمدينة.
وتأتي هذه الجلسة بعد أن كانت اللجنة البرلمانية الاقتصادية قد عقدت بمبادرة من النائب حنا سويد لبحث مشاكل السكن في مدينة عكا، وإخطارات الإخلاء من المنازل التي وصلت إلى العديد من أهالي عكا القديمة مؤخرا عن طريق شركة عميدار وشركة تطوير عكا وتم خلال تلك الجلسة في الكنيست عرض عدد من المشاكل آنفة الذكر ووصل اعضاء اللجنة العرب الى عكا لطرحها أمام ممثلي الجمهور العكي.
فخري بشتاوي رئيس جمعية عكا افتتح الاجتماع بطلب من اعضاء الكنيست العرب ان يدلوا بمتابعتهم للقضية في اروقة الكنيست ومراسلاتهم مع الوزارات المختصة ومن ثم جرى نقاش بين الحضور وعرض لقضايا ومشاكل جديدة جرت للمواطنين.



تراكم الديون على المواطنين لشركة تطوير عكا
ومن بين القضايا المهمة والتي تمت مناقشتها المنازل المهددة بالأخلاء والناتجة عن الوضع المعيشي والاقتصادي المأساوي التي يعاني منه سكان مدينة عكا من جهة اخرى ، والقضية الأخرى هي تراكم الديون على المواطنين لشركة تطوير عكا.
وفي حديث مع النائب مسعود غنايم قال "استهداف الوجود العربي في عكا هو استمرار لسياسة إفراغ التجمعات العربية من أهلها، وهذه السياسة تختلف بمظهرها فقط من منطقة إلى أخرى وإن وجود مخطط لإخلاء عكا من أهلها العرب لا يمنعنا من فحص حصانتنا الداخلية والقيام بواجبنا وتحمل مسؤولياتنا تجاه ما يجري ورؤية الوضع وتشخيصه بالشكل الصحيح لمعرفة كيفية التعامل معه، وأنا هنا أبارك نهج تبادل الأفكار لحل قضايانا والتعامل معها بشكل موضوعي وجماعي، وأعتقد أن الطريقة الأفضل للتعامل مع مجمل ما نتعرض له وخاصة في عكا والمدن المختلطة هو في المثلث متساوي الأضلاع: أي البعد والمجال الشعبي والجماهيري وهو الأساس، والبعد المهني مثل القانونيين والمهندسين وغيرهم، والبعد السياسي وهم أعضاء الكنيست والبلديات، وهنا من المهم إشراك لجنة المتابعة بالموضوع وإقامة إطار أو لجنة لمتابعة قضايا ومشاكل المدن المختلطة".



النائب مسعود غنايم

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع النائب حنا سويد قال"ان ازمة السكن في عكا هي جزء من قضية سياسية اكثر مما هي سياحية كما يروجون لها، إذ أن الأمر بالنسبة لنا بات واضحا، ونلمس سياسات التهويد من خلال المحاولات المنهجية لطمس المعالم التاريخية والحضارية لتغييب عمق تاريخ وحضارة الشعب العربي الفلسطيني في وطنه، خاصة مدينة عكا، والهدف هو افراغ المدينة من اغلبية سكانها العرب وتهويد المدينة لتصبح خاوية من أهلها، لتكون بالتالي غير قادرة على مواجهة سياسة التهويد والدفاع عن حقوقهم في المدينة".


النائب د. حنا سويد


النئب سعيد نفاع

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.77
USD
4.21
EUR
5.01
GBP
239253.91
BTC
0.53
CNY
.