* الشيخ رائد صلاح: " نحن امة عطاء, امة كرم, امة تكافل, وعنوان امتنا الإنفاق في سبيل الله"

تزامنا مع هطول أمطار الخير, أقامت مؤسسة الصدقة الجارية الأسبوع الفائت لقاءين خيريين, فكان الأول في قرية ام الغنم جمع مئات المدعوين, والثاني والذي خصص للنساء من منطقة المرج في قرية كفر مصر. وقد شارك فضيلة الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الإسلامية, والشيخ عبد الكريم حجاجرة - رئيس مؤسسة الصدقة الجارية في كلا اللقاءين.

استهل اللقاءين بتلاوات قرآنية عطرة من القرآن الكريم وكلمات افتتاحية وترحيبية. أما كلمة مؤسسة الصدقة الجارية فقد ألقاها الشيخ عبد الكريم حجاجرة, فتحدث عن فضل الصدقات وأنها تقربنا إلى الله, وكما انه عندما نتصدق بمبلغ قليل فان الله تعالى يضاعف لنا هذا الأجر أضعافا مضاعفة, ولا يجب أن نخشى الفقر, حتى في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة, فنحن عندما نتصدق فان الملائكة تدعوا لنا قائلة: "اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا"; كما وتحدث الشيخ حجاجرة عن دور النساء في بناء المجتمع المسلم الصالح, فها هي السيدة خديجة بنت خويلد رضوان الله عليها كانت دائما متصدقة ومنفقة في سيبل الله, وكذلك الأمر بالنسبة للسيدة عائشة رضي الله عنها, لذلك لا يجب أن نقلل من دور المرأة في مجتمعنا.

وقد جاء في كلمة الشيخ رائد صلاح عن جهد المرأة الذي قام عليه ديننا الحنيف, فكما أن ديننا العظيم قام على جهود الرجال فقد قام أيضا على جهود النساء والصحابيات اللاتي ما عرفن إلا أن يطعن الله, فمن النساء من تصدقن وأنفقن في سبيل الله, فدور المرأة إن لم يكن كدور الرجال فقد فاقه, فتلك النساء تخرجن من مدرسة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. كما وحث فضيلته الجميع على التواصل الدائم مع المسجد الأقصى المبارك, حيث أن الأجور فيه تتضاعف, كما وان للصدقات فضل كبير في أعمار المسجد الأقصى والمصلى المرواني.
وفي نهاية حديثه حذر الشيخ رائد صلاح الحضور من البخل, كيف لا ورسولنا الكريم يحذرنا من ذلك, فنحن امة رحيمة مرحومة, مرزوقة من الله متصدقة على خلق الله, هكذا يجب أن نعيش وهكذا يجب أن نلقى الله, وأضاف قائلا: "نحن امة عطاء, امة كرم, امة تكافل, وعنوان امتنا الإنفاق في سبيل الله".