* الباب الثاني يضم أربع وجهات نظر تتناول ظواهر اجتماعية وتجارب نسوية مختلفة

* يتمحور هذا العدد حول الفكر والممارسة النسوية الفلسطينية داخل فلسطين: وظيفة النسويّة التاريخيّة هي مقاومة القمع والعنف، ومن هنا أهمّـيّة حقّ النسويّة الفلسطينيّة في المقاومة

صدر في هذه الأيام عن مدى الكرمل، المركز العربي للأبحاث الاجتماعية التطبيقية، العدد الرابع من مجلة "جدل" الدورية، وقد خصص هذا العدد للفكر والممارسة النسوية الفلسطينية داخل إسرائيل. و"جدل" هي مجلة دورية تصدر مرة كل شهرين بثلاث لغات، يتمحور كل عدد حول موضوع هو في صلب اهتمامات الأقلية الفلسطينية في البلاد.تتشكل مجلة "جدل" من خمسة أبواب، حيث يضم الباب الأول مقالة تحليلية بقلم د. نادرة شلهوب-كيفوركيان، مديرة برنامج الدراسات النسوية في مدى، تتمحور حول تحديات الطرح النسوي الفلسطيني بين الفكر والممارسة. حيث تتناول الفكر النسوي في سياقته المختلفة ومن مظور نقدي وفي محاولة لطرح منظومة تحليلية ومعرفية خاصة. وعن الفكر النسوي ووظيفته تكتب د. شلهوب-كيفوركيان أن "وظيفة النسويّة التاريخيّة هي مقاومة القمع والعنف، ومن هنا أهمّـيّة حقّ النسويّة الفلسطينيّة في المقاومة، وهذا ليس بحقّ تفاوضيّ. فتجويع المعدة وتجويع الفكر يوجب قراءةَ ومواجهةَ الغبن والإجرام من خلال توطين المعرفة النسويّة وتفكيك اقتصاديّات لغة وخطابات ومسارات القوّة المهيمنة، وإنتاجَ معرفة وفعل مضادّ في واقع عالميّ ومحلّـيّ يعمل من خلال مَأْسَسة الأمنيسيا المبنيّة من فيزياء القوّة، وبناءَ إستراتيجيّات نسويّة للمقاومة".

الباب الثاني يضم أربع وجهات نظر تتناول ظواهر اجتماعية وتجارب نسوية مختلفة. د. هنيدة غانم تتناول دور المرأة في هندسة مكانتها الدونية والتابعة، وتدعو إلى ضرورة بلورة رؤية نسوية جديدة تموضع النساء في موقع الشراكة الفاعلة؛ أما الناشطة النسوية والمحامية سائدة محسن-بيادسة فتعرض لتجرية جمعية "نساء وآفاق" وتجربة النسوية والاسلام لدى الفلسطينيات في الداخل؛ الباحثة سهاد ظاهر-ناشف تتناول بالنقد الممارسات السياسية المتناقضة داخل الجمعيات النسوية والنسائية في الداخل. وتدعو إلى البحث عن الفضاء الملائم الذي يتفق مع واقعنا ومن خلال موقعنا كأقلية وطن مُستعمَرة، وبناء على ذلك تشكيل أدواتنا النضالية؛ وجهة النظر الرابعة في هذا الباب بقلم د. سراب أبو ربيعة-قويد، تتطرق إلى أنماط العمل النسائي التي تمارسها النساء العربيات البدويات في النقب بهدف تمكين وتعزيز مكانتهن وأنفسهن.
الباب الثالث من "جدل" يضم مقالتين معلوماتيين. المقال الأول بقلم الناشطة والباحثة النسوية السيدة جنان عبدو ويتناول تاريخ الجمعيات النسائية والنسوية في البلاد منذ عام 1948 والمحطات المختلفة التي مر بها نشاط هذه الجمعيات. أما المقال الثاني بقلم الباحثة ومنسقة برنامج الدارسات النسوية في مدى السيدة همت زعبي، فيتناول موضوع عمالة النساء في سوق العمل الإسرائيلي، حيث تقوم بتزويدنا بمعلومات ثمينة حول عمالة النساء الفلسطينيات وتحللها من منظور نسوي فلسطيني، كما تتعرض بالتحليل للسياسات التي تعيق انخراط النساء في سوق العمل.
أما الباب الرابع فقد خصص لتقرير الرصد السياسي الذي يتناول السياسيات العنصرية الإسرائيلية والتصريحات المعادية للعرب، كما يعرض لمشاريع القوانين العنصرية المختلفة التي تستهدف مكانة العرب السياسية والقانونية. وفي الباب الخامس يتم العرض لبعض النشاطات الجارية في مدى الكرمل.