أبدت غالبية البلدان العربية ترحيبا مشروطا بالفكرة الامريكية المتمثلة في عقد مؤتمر للسلام في الشرق الاوسط لكن سوريا اعترضت قائلة ان أي اجتماع يعقد في ظل الظروف الراهنة سيمثل خيانة للقضية الفلسطينية
وبعد أكثر من ثماني ساعات من المناقشات في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة قال وزراء الخارجية العرب انهم يرحبون بما وصفوه بالعناصر الايجابية في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الامريكي جورج بوش في 16 تموز واقترح خلاله عقد المؤتمر في وقت لاحق هذا العام
لكنهم قالوا ان المؤتمر يجب أن يضم كل الاطراف المعنية ويجب أن يستهدف احياء المفاوضات بين اسرائيل وكل جيرانها ويجب أن يستند الى محادثات السلام السابقة
ومن شأن الشروط العربية أن تجهض أي محاولات أمريكية أو اسرائيلية لاستبعاد سوريا من مؤتمر السلام أو التفاوض من جديد على العناصر التي تم الاتفاق عليها من حيث المبدأ في المحادثات السورية الاسرائيلية التي انهارت عام 2000
وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى موجزا ما دار في الاجتماع ان السلام لا يمكن أن يكتمل الا بالانسحاب من الاراضى السورية ولذا لا بد من مشاركة كل الاطراف
وأضاف أن أي اجتماع دولي يجب أن يكون شاملا وأن يدرس جدول أعماله بعناية "وأن يتضمن كافة الاطراف المعنية فى الصراع وكذلك اطارا زمنيا نعمل من خلاله
"
لكن السفير يوسف أحمد ممثل سوريا في الاجتماع أبلغ الصحفيين أن الاولوية يجب أن تكون لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية
وأعرب عن تحفظاته على "أى ترحيب يصدر عن مجلس الجامعة تجاه ما يسمى بمبادرة الرئيس الامريكى جورج بوش لعقد مؤتمر دولى حول فلسطين لاننا نعتقد فى سوريا أن مناقشة الوضع الفلسطيني فى الاجتماع الذى دعا اليه بوش فى ظل حالة الانقسام الفلسطينى ومع عدم معالجة هذا الوضع انما يؤدى الى تصفية القضية الفلسطينية
"