* الديلي تلغراف: لسنوات عديدة اتصف الرد الايراني على وقف تخصيبها لليورانيوم بمزيج من المماطلة والتسويف والخداع والحيلة

صدر صباح اليوم مقال في صحيفة الديلي تلغراف علقت الصحيفة من خلاله على النهج الايراني في التعامل مع مطالب الغرب وقف تخصيبها لليورانيوم الذي طال امدا بعدا للغاية. وصفت الصحيفة دأب ايران بالرد على الاصوات المنادية بوقف تسلحها النووي على انه مزيج من المماطلة والخداع. وحذرت ان ايران بنهجها هذا تلعب بالنار على حد قولها.
تقول افتتاحية المقال: "نعم لقد مررنا بهذا الوادي من قبل. ولكننا في هذه المرة اكثر غوصا في اعماقه المحفوفة بالمخاطر"
وتذكر المقالة القراء بما وقع في عام 2002 من كشف مجموعة معارضة منفية عن مخططات ايران انشاء مقرين نوويين احدهما في منطقة نتانز ووالاخر في اراك وما لحقه من مفاوضات غير مثمرة قادتها الثلاثية الاوروبية الكبرى, بريطانيا فرنسا والمانيا مع طهران.

فضلا عن الثلاثية الاوروبية الكبرى نرى اليوم انضماما روسيا صينيا وامريكيا الى سلك المفاوضات مع ايران فيما يتعلق بتخصيبها لليورانيم. غير ان ايران لا تزال على نهجها القديم من مماطلة ومخادعة.
وان هذا يتجلى اولا من خلال مماطلتها في الاقرار عن منشاتها النووية الثانية قرب قم حتى الشهر الماضي, وثانيا عدم الاكتراث للموعد النهائي الذي وضع لها ليوم الجمعة الماضي لقبول او رفض عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيال تصدير مخزونها من اليورانيوم الى روسيا وفرنسا لتخصيبه على درجات اعلى.
وتنقل الصحيفة عن وزير الخارجية الفرنسية, برنارد كوتشنير ارتيابه حول فعالية ونجاعة فرض مزيد من العقوبات على ايران. قائلا ان فشل اسلوب الحوار الذي يتبناه الرئيس الامريكي اوباما مع طهران سيضطر اسرائيل خوض حملة عسكرية على طهران حتى وان الزم الامر خروجها الى الجبهة بمفردها, الامر الذي سيدخل منطقة الشرق الاوسط الى حالة من اللغط لا يمكن تخيله!