* اسرائيل تهدد ببث أفلام وثائقية عن "المذابح التي نفذها الأتراك ضد الأرمن" رداً على المسلسل التلفزيوني التركي الذي يظهر الجيش الإسرائيلي يرتكب مجازر بحق أطفال فلسطينيين
في موازاة الجهود الإسرائيلية الرسمية لتخفيف حدة الأزمة في العلاقات مع أنقرة، ترتفع أصوات بـ"الثأر" من تركيا، اقتصادياً على الأقل والإساءة إلى سمعتها إن أمكن. ونقلت الإذاعة الاسرائيلية العامة إن أوساطاً سياسية تنظر في إمكان بث أفلام وثائقية عن "المذابح التي نفذها الأتراك ضد الأرمن" رداً على المسلسل التلفزيوني التركي الذي يظهر الجيش الإسرائيلي يرتكب مجازر بحق أطفال فلسطينيين، فيما أسهبت الصحف في تناول "انتهاك حقوق الإنسان في تركيا".
من مذابح الارمن
إلى ذلك أعلنت لجان العمال في عدد من الشركات الاقتصادية الإسرائيلية الكبرى قرارها مقاطعة جميع الرحلات المنظمة إلى المنتجعات التركية. وبحسب وسائل الإعلام العبرية فإن تنفيذ هذا القرار يعني تراجع عدد السياح الإسرائيليين إلى تركيا بأكثر من النصف. وقال عدد رؤساء اللجان إنهم ألغوا رحلات لمئات من مستخدميهم إلى تركيا واختاروا ايطاليا وبلغاريا بدلاً منها. وكانت لجان العمال الكبرى اتخذت خطوة مماثلة مطلع العام الجاري بعد اتهام رئيس الحكومة التركية لإسرائيل بأنها تقتل أطفال غزة، لكن المشكلة سويت لاحقاً بعد زيارة رجال أعمال ومسؤولين أتراك في المرافق السياحية لإسرائيل. مع ذلك أكدت تقارير الصحف الإسرائيلية اليوم أن عموم الإسرائيليين لم يتأثروا بالأزمة الديبلوماسية ونشرت صوراً صوراً لطوابير الإسرائيليين في مطار تل أبيب يغادرون إلى تركيا أمس. من جهتها أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن المقاطعة الإسرائيلية لن تؤثر على الاقتصاد التركي حيال حقيقة أن نسبة السياح الإسرائيليين في تركيا العام الماضي (511 ألف سائح) لم تتعد 2.1 في المائة من مجمل السياح الذين قصدوها (26 مليوناً). وأضافت أن النسبة تدنت هذا العام، قبل اندلاع الأزمة بين إسرائيل وتركيا، إلى 1.1 في المائة فقط.