الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 15 / نوفمبر 01:02

بن لادن كان يفرض التقشف والصرامة على عائلته ويخفي عمى عينه

كل العرب-الناصرة
نُشر: 16/10/09 22:38,  حُتلن: 20:39


* حظر على اولاده الالعاب ومنع زوجاته من استخدام الادوات الحديثة في المنزل

* اجبر ابناءه على تسلق الجبال الصحراوية دون ماء لاعدادهم لاوقات اكثر صعوبة

* يحب الطبيعة وزراعة الزهور وكان يتحدث الانكليزية بطلاقة ويعشق السيارات السريعة

* هواية اسامة المفضلة كانت العمل في الارض وتربية افضل محاصيل الذرة واكبر نباتات عباد الشمس

* كان بن لادن ينغمس في ولعه بالسيارات السريعة التي كان يقتنى عددا منها من بينها سيارة مرسيدس ذهبية

قالت زوجة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ونجله انه اب متقشف، حظر على اولاده الالعاب ومنع زوجاته من استخدام الادوات الحديثة في المنزل، الا انه يحب الطبيعة وزراعة الزهور وكان يتحدث الانكليزية بطلاقة ويعشق السيارات السريعة.وفي كتاب سينشر نهاية هذا الشهر، قدمت نجوى غانم اولى زوجات بن لادن وعمر ابنه الرابع نظرة فريدة عن الحياة الشخصية لزعيم تنظيم القاعدة حتى 11 ايلول/سبتمبر 2001 عند وقوع الهجمات على الولايات المتحدة التي يعتقد انه مهندسها.

يذكر ان نجوى غانم هي ابنة خال اسامة بن لادن وهي تنتمي للطائفة العلوية وهي مولودة في اللاذقية وتعيش الان في دمشق مع ابنها البكر عبدالله.  ويتحدث الاثنان نجوى غانم والابن الرابع عمر عن تحول بن لادن من مراهق ورع الى وجه عالمي للتطرف الاسلامي. وقد تنقلت عائلته خلال ذلك من السعودية الى باكستان والسودان وافغانستان وفي احدى المراحل الى الولايات المتحدة، كما تقول نجوى. فبعيد الثورة الاسلامية في ايران في 1979، زار بن لادن وزوجته التي اقترن بها عندما كان عمره 17 عاما، مدينتي انديانابوليس ولوس انجليس لحضور اجتماع مع معلمه رجل الدين الفلسطيني عبد الله عزام. وقالت نجوى لجين ساسون المؤلفة الاميركية التي ساعدت في تاليف الكتاب "امضينا هناك اسبوعين وقضى بن لادن احدهما في لوس انجليس للقاء بعض الرجال في المدينة".واضافت نجوى زوجة بن لادن ان الاجتماع كان مع عبد الله عزام. وسبق لساسون ان كتبت العديد من الكتب عن السعودية واحوالها الاجتماعية، حيث عاشت هناك سنوات عديدة ولها علاقات مع نساء العائلة الملكية. وبعد ذلك بفترة قصيرة بدأ بن لادن السفر الى باكستان وافغانستان لمحاربة الاحتلال السوفياتي، وعاد ليخبر ابناءه قصصا عن المعارك في الكهوف والجبال الافغانية تحت نيران السوفيات. وبعد ذلك عاد الى السعودية بطلا. لكن داخل منزله كانت يزداد صرامة ويعاقب اطفاله -- الذين بلغ عددهم في النهاية اكثر من 12 -- على امور بسيطة مثل الضحك بصوت عال. اما نجوى فقد كانت معزولة مع زوجات بن لادن الاخريات التي اختارت هي احداهن، في منزل بسيط يخلو من مكيفات الهواء الحديثة التي تجعل الحياة في الصحراء السعودية وفي السودان محتملة. اما عمر فيقول "والدي لم يكن يسمح لامي بتشغيل مكيف الهواء الذي ركبه مقاول البناء في الشقة ولم يكن يسمح لها باستخدام الثلاجة التي كانت تقف في المطبخ". ورغم كراهيته للاجهزة الحديثة، كان بن لادن ينغمس في ولعه بالسيارات السريعة التي كان يقتنى عددا منها من بينها سيارة مرسيدس ذهبية. حتى انه اشترى مرة قاربا سريعا.

واضاف "لم يكن يسعده شيء اكثر من تفرغه يوما كاملا ليقوم بقيادة السيارات السريعة في الصحراء حيث كانت يترك سيارته ويسير لمسافات طويلة". وبعد اجباره على الخروج الى المنفى في السودان بسبب معارضته العلنية لنشر القوات الاميركية في السعودية، كان زعيم تنظيم القاعدة يفخر بتربية الزهور بينما كان يتجنب خطط الاغتيال وبناء شبكة القاعدة. وقالت نجوى ان "هواية اسامة المفضلة كانت العمل في الارض وتربية افضل محاصيل الذرة واكبر نباتات عباد الشمس". الا ان حبه للطبيعة كان يختلط بحبه المتزايد للسياسة. وقد اجبر عائلته على قضاء ليال في الصحراء لا يغطيها من البرد الا التراب. كما اجبر ابناءه على تسلق الجبال الصحراوية دون ماء لاعدادهم لاوقات اكثر صعوبة. الا ان ابناءه يقولون انه فارس جيد ويتحدث الانكليزية بطلاقة بفضل تعليمه، كما انه بارع في الحساب. وقال عمر ان "والدي كان يشتهر بمهارته وفي بعض الاوقات كان ياتي رجال الى منزلنا ويطلبوا منه منافسة الالة الحاسبة" مضيفا ان والده كان دائما يفوز. وروت نجوى وعمر كيف ان بن لادن كان يحب تناول الفاكهة خاصة المانغا، وكان يتناول الشاي مع معلقتين من السكر، وكانت وجبته المفضلة الكوسا المحشي وكان يحب الاستماع الى اذاعة البي بي سي. ومن المرجح ان ينكب المهتمون على الكتاب لمعرفة المزيد عن عادات بن لادن وربما مكان وجوده. وسيعرفون من الكتاب انه ربما يكون قادرا على التحليق بمروحية كما انه عانى من نوبات من الملاريا ومصاب بشبه عمى في عينه اليمنى بسبب اصابة في صباه تلقى علاج لها في لندن.

 زوجات اسامة بن لادن
يذكر ان الصحافي الأميركي بيتر بيرغن كان اماط اللثام عن كثير من اسرار اسامة بن لادن وذلك في كتابه الذي اصدره في العام 2006 واثار فيه ضجة كبيرة في الولايات المتحدة وكان الكتاب بعنوان "بن لادن الذي أعرفه ـ التاريخ غير المكتوب لـ (القاعدة)". وتحدث المؤلف عن بن لادن وعلاقته بزوجاته، وهو يتحدث عن الزوجة اليمنية الخامسة.. هل هجرته أم لا؟ ومن هن زوجات بن لادن ومن أي دول ومن بقي منهن معه في أفغانستان؟ أبناء بن دلان وتوزعهم الآن بين دول عربية وإسلامية؟ وقصة خلاف القائد أحمد شاه مسعود وبن لادن، فضلا عن لقاءات وحوارات مع صحافيين التقوا أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري. ويبدأ بيتر بيرغن بالحديث عن الزوجة الأولى لـ"بن لادن"، وهي السورية وابنة مدينة اللاذقية نجوى غانم ( أم عبد الله). تزوجها بن لادن في اللاذقية حوالي عام 1974 وكان عمرها 17 عاما وهي الابنة الأولى لخاله ( والدة أسامة بن لادن من اللاذقية). وتقول كارمن بن لادن، التي كانت زوجة يسلم الأخ غير الشقيق لـ"اسامة بن لادن" إن نجوى غانم كانت مطيعة ومتدينة كثيرا.  سافرت نجوى مع أسامة إلى السودان وأفغانستان. ويذكر أبوجندل، رئيس الحرس الشخصي لـ"أسامة"، أن نجوى غادرت أفغانستان قبل أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة ولم تعد. وينقل بيتر عن حذيفة عزام أن نجوى غانم تعيش الآن في دمشق مع أحد أولادها واسمه عبد الرحمن. وقالت مصادر ان الزوجة الأولى لـ"بن لادن"، السورية نجوى غانم، فتبيّن أنها كانت تنتمي لـ"العلويين" في اللاذقية. وأما بقية زوجاته فهن من السنّة. الزوجة الثانية لـ"أسامة" اسمها "أم علي" وهي من عائلة "شريف" كما يتحدث عنها جمال خليفة صهر أسامة بن لادن. ويقول جمال إنها بينما كانت تعيش مع زوجها في السودان طلبت الطلاق لأنها لم ترغب أن تعيش قساوة الحياة التي يعشيها زوجها، والذي لبّى رغبتها، فعادت إلى السعودية مع ابنها علي وابنتها. وأما الزوجة الثالثة فهي "أم خالد"، وهي أخت أحد رفاق بن لادن من "الجهاديين". وهي مثقفة جدا وتحمل شهادة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية. وتفيد التقارير أنها أقامت مع بن لادن في أفغانستان. ثم ينتقل بيتر بيرغن للحديث عن الزوجة الرابعة "أم حمزة"، من عائلة صابر، وفقا لجمال خليفة. تحمل شهادة جامعية باللغة العربية وأقامت مع زوجها أسامة في أفغانستان أيضا. والزوجة الخامسة هي أمل الصداح ( الزوجة الأصغر لأسامة، هي المرأة الخامسة التي يتزوج فيها أسامة وتعتبر هذه زوجة رابعة كونه طلق الزوجة السودانية). أمل الصداح من اليمن وكان عمرها 17 عاما عندما تزوجت بن لادن عام 2000. رئيس الحرس الشخصي لـ"اسامة"، ابوجندل، حمل لعائلتها مهرا من 5 آلاف دولار وأعد ترتيبات سفرها إلى أفغانستان. وأقيم عرس في قندهار شارك فيها أبناء بن لادن وزوجاته. ولدت أمل الصداح ابنة لـ"أسامة" وسافرت معها خارج أفغانستان عندما بدأت الحملة الأمريكية في وقت متأخر من عام 2001. ومن المحتمل أن اسم ابنتها هو صفية وولدتها له بعد أحداث 11 سبتمبر.


مؤلفة العديد من الكتب عن السعودية والعالم العربي جين ساسون في مكتبها

أبناء بن لادن
ثم ينتقل بيتر بيرغن للحديث عن أبناء بن لادن مستندا إلى مصادر عديدة أبرزها رئيس الحرس الشخصي لـ"بن لادن"، أبوجندل. ويقول أبوجندل إنه كان لدى "بن لادن" 11 ولدا عام 2000، 9 منهم في أفغانستان، وعبد الله وعلي لم يكونا في أفغانستان في ذلك الوقت. عبد الله هو الابن الأكبر لـ"أسامة" من زوجته الأولى نجوى وولد في نهاية السبعينات، وترك والده أسامة في السودان ليعود إلى السعودية عام 1995 لأنه لم يحب الحياة القاسية هناك، ويفضل أن ينادى بـ"عبد الله لادن". عبد الرحمن هو ابن آخر لـ"أسامة" من نجوى، ويقيم في دمشق مع أمه. وأما عمر فهو في العشرينات من العمر ولد حوالي 1982 -1983 ويعيش مثل أخيه عبد الله في السعودية. وأما محمد فتزوج ابنة أبوحفص المصري في قندهار في كانون الثاني 2001 . خالد وحمزة ولدان آخران لا يعرف عنهما الكثير. سعد هو ولد نجوى غانم وهو في منتصف العشرينات ويعيش في إيران تحت شكل من أشكال الإقامة الجبرية. وبالرغم من وجود نقاش حول مدى تأثيره العملي في القاعدة إلا أن الكثيرين يتفقون أنه لاعب مهم في القاعدة، وهو يستخدم الكمبيوتر ويتحدث الإنجليزية بطلاقة. وأما علي فقد ولد حوالي عام 1982. عثمان كان حارسا لوالده، ونجا من تورا بورا مع ايمن الظواهري وفقا لـ"عبد الله تبارك" سائق بن لادن.

زوجته اليمنية لم تهجره

ويذكر المؤلف أنه حاول استبعاد مواد من الكتاب بقيت صحتها غير مؤكدة أو كان من الصعب التحقق منها. وأورد أن مقابلة مع زوجة بن لادن الخامسة، اليمنية، ونشرت في مجلة المجلة السعودية عام 2002، وزعمت المادة الصحفية أن هذه الزوجة عادت إلى اليمن من أفغانستان بعد سقوط طالبان، وهذا ما نفاه أبوجندل رئيس الحرس الشخصي لـ"أسامة".

بن لادن لم يلتق شاه مسعود

وعن علاقة أسامة والقائد الأفغاني أحمد شاه مسعود، يورد الصحفي بيرغن أنهما لم يلتقيا أبدا. ويتحدث عن مسعود أنه كان "عصريا" وبرز اعتداله في شعره وتصوفه وتسامحه مع الآخرين وتوجهه نحو الغرب. جدير بالذكر أن بن لادن اتهم بأنه هو الذي أمر باغتيال أحمد شاه مسعود فيما بعد.

فراج اسماعيل .. أحد مصادر الكتاب

ويشدد بيتر بيرغن على أن كتابه اقتصر على متحدثين محددين التقوا "بن لادن" وقادة القاعدة ولديهم رؤية عما يجري داخل تنظيم القاعدة. واعتمد في أجزاء متفرقة من كتابه على شهادات زميلنا فراج إسماعيل الذي قام بتغطية الحرب الأفغانية لمصلحة جريدة "المسلمون" التي كانت تصدر عن الشركة السعودية للأبحاث والتسويق الناشرة لجريدة الشرق الأوسط الدولية وعدة مطبوعات دولية شهيرة. وكانت هذه التغطية في مرحلة الحرب ضد الاحتلال "السوفييتي" ثم ضد نظام محمد نجيب الله الشيوعي بعد انسحاب السوفييت، وبعد ذلك في مرحلة الحرب الأهلية التي دارت بين الفصائل الأفغانية بعد القضاء على نظام نجيب. وبعد ذلك، في مرحلة أخيرة، قام بتغطية الحرب الأمريكية في أفغانستان وسقوط طالبان وكان زميلنا في ذلك الوقت يغطي الحرب من قندهار لصالح مجلة "المجلة" والتي تصدر أيضا عن الشركة السعودية للأبحاث والتسويق. وتبقى الإشارة إلى أن كتاب بيتر بيرغن يقع في 444 صفحة، ويتضمن صورا خاصة تنشر "العربية.نت" إحداها أعلاه. وكان بيرغن أول صحافي غربي يلتقي بن لادن ، وفي عام 1997 أنتج بيرغن أول مقابلة مع أسامة بن لادن. وبيتر بيرغن أستاذ مساعد في كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوبكنز، ومحلل موضوع الإرهاب لقناة "سي إن إن" ومؤلف كتاب شركة الحرب المقدسة: من داخل العالم السري لابن لادن (دار فري بريس ـ 2001).

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.94
EUR
4.74
GBP
329191.55
BTC
0.52
CNY
.