* المصطلح الجديد "كراهية ذاتية لليهود" التي تطلق على يهودي تنصل من اصوله اليهودية ويتنقد السياسات التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني
لطالما استرعى مصطلح "كراهية اليهود" و"اللاسامية" اهتمام الصحافة البريطانية وكثير من النقاد والمحللين ربط استخدام المصطلح على من ينتقد سياسات اسرائيل بشأن القضية الفلسطينية على انه ملاذ سهل و"رخيص" لدحض اقوايل ومواقف تتعارض مع سياسيات اسرائيل دون مناقشة موضوعية حيادية تعتمد الادلة والإثباتات التي تدعم رفض تلك الانتقادات.
وانه لمن المألوف والدارج اطلاق وصف اللاسامية ومعاداة اليهود على غير اليهود. غير ان الضعف الاسرائيلي في مواجهة موضوعية لسياسات خرقاء تعتمدها اسرائيل في المسالة الفلسطينية ورفض لانتقادات اساسه البرهان القاطع حمل كثير منهم (من الاسرائيليين ومن يدعم سياساتهم) الى نسب كراهية ومعاداة اليهود (السخيفة) حتى الى اشخاص من الجالية اليهودية نفسها.
ومن احدث من نسب اليه هذا المصطلح الجديد "كراهية ذاتية لليهود" التي تطلق على يهودي تنصل من اصوله اليهودية ويتنقد السياسات التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني, اطلق مؤخرا على قائد التحقيقات في جرائم حرب الشتاء على غزة, ريتشارد غولدستون.
كتب انتوني ليرمان مقالة نشرتها صحيفة الغاديان صباح اليوم في زاوية الرأي استنكر فيها من اطلاق وزير المالية الاسرائيلي يوفال ستينتز وصف" كراهية ذاتية لليهود" على غولدستون. فيقول ان ظاهرة نسب كراهية اليهود لكل من اعترض على سياسات اسرائيل العقيمة باتت مرضية. فان كان لاحد ان يبين استخدام مزيف وخاطئ وكاذب للمصطلح نسبه الى غولدستون. الصهيوني الذي تراس الجامعة العبرية في القدس والذي يؤمن بمثول جرائم الحرب امام العدالة كنتيجة حتمية ودرسا مستخلصا مما خاضه اليهود من مرارة في المحرقة.
فان اطلاق وصف كراهية اليهود لغولدستون غير منصفة او عادلة وانما عقيمة اذ يستخدم المصطلح بحق وبغير حق على كل من تعارضت اراءه مع الكيان الصهيوني. فان المصطلح يفترض وجود قواعد ومفاهيم على اليهودي ان يتبناهى دون مناقشة وان يعتمد هوية اليهودية على انها مركزية وان أي انتقاد لها اولاسرائيل يعتبر "غير طبيعيا" و"مغلوطا".