* أمتاز الأب يوسف بمحبته لشعبه وبلده ورعيته وقد وقف الى جانب اهل بلده في كل المراحل والمواقف والنضالات الوطنية دفاعا عن الأرض

سخنين ستون عاما في خدمة الكنيسة والشعب قضاها الأب الأيكونوموس يوسف خوري راعي كنيسة الروم الأرثوذكس في سخنين والذي يحتفي خلال هذه الأيام بيوبيل مرور 60 عاما على رسامته الكهنوتية.
مسيرة حافلة بالعطاء والخدمة والتفاني والمحبة التي لا حدود لها. كاهنا خدم رعيته وبلده في ظروف صعبة فكان مثالا في الأستقامة والوداعة والأيمان والوطنية الصادقة.

ولد الأب يوسف في كنف عائلة كهنوتية عام 1926 ، فهو الكاهن الخامس أب عن جد وهو أبن الخوري سليم أبن الخوري يوسف أبن الخوري أيوب أبن الخوري صالح. وفي عام 2004 سيم أبنه صالح كاهنا ليتابع مسيرة العائلة الكهنوتية.
أمتاز الأب يوسف بمحبته لشعبه وبلده ورعيته وقد وقف الى جانب اهل بلده في كل المراحل والمواقف والنضالات الوطنية دفاعا عن الأرض التي كان يقول دائما الأب يوسف أن الأرض هي عرض. ومواقفه الوطنية مشهود لها وخاصة في يوم الأرض وفي هبة أكتوبر حيث تفاعل مع شعبه في كل المواقف الوطنية النبيلة. وقد تصدى للشرطة الأسرائيلية ضد مصادرة الأراضي والأستيلاء عليها مما أدى الى أعتقاله عام 78 حيث أعتصم في قطعة أرض مهددة بالمصادرة هو وعائلته حفاظا عليها.
تميز الأب يوسف بعلاقته الطيبة بالمسلمين لدرجه أنه في المناسبات الأجتماعية كان له مكان خاص في الجامع عندما كان يشارك المسلمين الأفراح والأتراح. وكان يسعى لترسيخ ثقافة الوحدة الوطنية رافضا أي مواقف أنعزالية و منددا بالفتن بكافة أشكالها وألوانها. فكان على توافق كامل وتعاون دائم مع كافة رجال الدين في البلدة مسلمين ومسيحيين حتى أصبحت سخنين نموذجا متميزا في الوحدة بين أبناء الشعب الواحد.
جهود الأب يوسف ومواقفه ستبقى مسطرة في قلوب وفي ضمير أبناء بلده الذين يحترمونه ويقدرون مواقفه وأنسانيته.
سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس قام يوم أمس بزيارة الى مدينة سخنين حيث زار الكنيسة الجديدة وكان له لقاء مع الأب المحتفى به حيث قدم له أيقونة السيد عربون تقدير ووفاء لشخصيته بحضور أبنه الأب صالح وعدد من وجهاء الطائفة الأرثوذكسية في سخنين. كما ألتقى سيادته مع رئيس بلدية سخنين وعدد من وجهائها والأصدقاء في أجواء من المودة والمحبة والأحترام. فهنيئا لسخنين بوحدتها الوطنية وشخصياتها الوطنية. والى الأب يوسف نقول أطال الله في عمرك والى الأمام في خدمة الكنيسة والشعب. وألف مبروك.