الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

ممنوع إغلاق القنصليَّة الأميركية في دبيّ بأمر من "السي آي إيه"

كل العرب
نُشر: 24/09/09 09:12,  حُتلن: 13:21


* القنصلية تسلمت 46 ألف طلب تأشيرة هذا العام
* موقع دبي على ضفة الخليج المقابلة لإيران يجعلها حلقة وصل مهمة بين إيران والغرب

* الايرانيون الذين يشكلون مصادر معلومات ذات قيمة عالية يُجندون للعمل مخبرين عن إيران
* هناك العديد من القضايا التي تتركز عليها عملية جمع المعلومات بسبب العقوبات المفروضة على إيران وبرنامجها النووي
* المخابرات المركزية تستهدف الجالية الإيرانية في دبي المنقسمة بين مغتربين مناوئين للنظام وموظفين ورجال اعمال موالين

يستخدم آلاف الإيرانيين مدينة دبي التي تربطها علاقات تجارية قوية بالجمهورية الاسلامية للتقدم بطلب تأشيرة أميركية كل عام لأن الولايات المتحدة ليس لديها بعثة دبلوماسية رسمية في طهران. ولكن دبلوماسيين يقولون ان كل إيراني من هؤلاء يخضع لاستجواب دقيق بهدف الحصول منه على معلومات. ويذهب جيم كرين مؤلف كتاب "دبي: قصة أسرع مدينة في العالم"، الى ان الذين يشكلون مصادر معلومات ذات قيمة عالية يُجندون للعمل مخبرين عن إيران نفسها أو عن الجالية الإيرانية الكبيرة في الامارات العربية المتحدة. وتعتبر المعلومات التي يتمّ تجميعها بالغة الأهميَّة، ويقول البعض إنَّ وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه) اعترضت على محاولة قامت بها وزارة الخارجية لإغلاق القنصلية الاميركية بغية الاقتصاد في النفقات. وتنقل صحيفة "الديلي تلغراف" عن المؤلف كرين قوله "ان شبابيك منح التأشيرات في القنصلية والسفارة الاميركية نقاط مجزية لجمع المعلومات، وانها في الحقيقة مجزية حتى ان السي آي إيه تدخلت لانقاذ القنصلية في دبي من الغلق". ان موقع دبي على ضفة الخليج المقابلة لإيران فضلا عن مئات آلاف الإيرانيين المقيمين فيها، يجعلها حلقة وصل مهمة بين إيران والغرب. من جهة أخرى تلاحظ صحيفة "الديلي تلغراف" ان حكام دبي والامارات العربية عموما يعتبرون موالين للغرب والمدينة موطن واحدة من أكبر القواعد البحرية الاميركية خارج الولايات المتحدة. ومن هنا غض الطرف عن تجارتها الواسعة، المشروعة وغير المشروعة، مع إيران.


دبي

يقول كرين في كتابه ان الولايات المتحدة تعلمت كيف توظف هذه التجارة لصالحها، إذ يتعين على الإيرانيين الراغبين في زيارة الولايات المتحدة ان يسافروا خارج إيران للحصول على تأشيرة بعد إغلاق السفارة الاميركية في طهران في أعقاب ثورة 1979. وبادرت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية الى تشغيل خبراء يتكلمون الفارسية في القنصلية الأميركية في دبي. وتشير "الدايلي تلغراف" إلى أنَّ المتقدمين بطلبات للحصول على التأشيرة "ممن لهم اصول مثيرة للاهتمام" يُبلغون بأن يراجعوا القنصلية المرة تلو الأخرى لاعتصار مزيد من المعلومات منهم قبل ان تُقبل طلباتهم للنظر فيها. وحتى في هذه الحالة تُرفض طلبات الكثير منهم بينما يُجند البعض للعمل كجواسيس أو مخبرين. يقول مؤلف "دبي: قصة اسرع مدينة في العالم" إنَّ هناك العديد من القضايا التي تتركز عليها عملية جمع المعلومات بسبب العقوبات المفروضة على إيران وبرنامجها النووي. ويجري التركيز على استجواب الأشخاص المنخرطين في الأعمال التجارية والمصرفية والمالية بكل اشكالها استجوابا دقيقا بصفة خاصة الذين يعتبرون موضع اهتمام لا يتعين ان يكونوا من إيران نفسها. فان المخابرات المركزية تستهدف ايضا الجالية الإيرانية في دبي المنقسمة بين مغتربين مناوئين للنظام وموظفين ورجال اعمال موالين كثيرا ما يعملون لشركات حكومية وافراد محايدين يجدون التجارة اسهل خارج بلدهم. وتلاحظ صحيفة "الديلي تلغراف" ان هذه المعلومات ستعطي حجة الى المسؤولين الإيرانيين الذين يعتقدون ان العناصر الموالية للغرب في إيران تتآمر ضدها. وتضيف متحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ان القنصلية تسلمت 46 ألف طلب تأشيرة هذا العام "بينها عدد كبير من الطلبات الإيرانية" وان الضغط شديد على القنصلية بحيث ان مبنى جديدا قيد الانشاء الآن. امتنعت المتحدثة باسم الخارجية عن التعليق بغير ذلك.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337033.28
BTC
0.52
CNY
.