لبيكِ أختاهُ منِ القدسِ تُنادينـا
وتصرُخينَ :هُبّوا إلينا في فلسـطينا
لبيكِ بالشِعْرِ والأقوالِ نرسلها
وهل سوى الحرف شيئاً في أيادينا
ستَفلِقُ الأرضَ تصريحات قمّتُنا
وتُلهبُ الناسَ الحانُ المغنّينا
قلتِ افزعوا ! وربي كلنا وَهَنٌ
مرآكمُ بينَ فكِ الموتِ يُبكينا
لكننا وظروفُ العيشِ قاسيةٌ
في أمورٍ عنكِ أختاه تُقصينا
نطوّرُ الفنّ تشخيصاً وأغنيةً
نطوّرُ الإبداعَ فيه والقوانينا
فُرسانُنا سباقَ الخيلِ شغلُهُمُ
كم يسرفونَ على الخيلِ الملايينا
وفي الساحاتِ مغوارٌ إذا سبقوا
قدْ حققوا النصرَ وقد نالوا نياشينا
أختاهُ لم يبقَ فينا أي معتصمٍ
منْ يَسمعُ "مُعتصماه " منكِ تأتينا
لم يبقَ فينا صلاحُ الدينِ يا أسفاً
منْ يحفرُ النصرَ في أرجاءِ حطّينا
كم قائداً يدعو الإلهَ والنبيَ لأجلكم
ويرددُ خدّامُ الزعيمِ خلفَهُ آمينا
كم مدفعاً متصدّعَ الأركانَ مُختزَنٌ
أسطولُ يعربَ في مياهِ المينا
والمغِيراتِ غَداةَ العيدِ نلحَظُها
في يومِ سلمٍ تُسابِقْنَ الشياهينا
يُنِيب عنها في " القطاعِ " حجارةٌ
بيدِ الأطفالِ مِنَ الأعداءِ تحمينا
أختاهُ لا تَدْهَشي فالسلمَ غايتُنا
ونحنُ نصفحْ عن الذي يُعادينا
لبيكِ أختناهُ غيرَ أننا عَرَبٌ
هانتْ كرامتُنا فعذراً عن تخلّينا