في اطار النشاطات والفعاليات التي يقوم بها المركز اليهودي العربي للسلام جبعات حڤيڤه، اقيمت امس الاول في منتجع الواحة في ام الفحم امسية سياسية بعنوان "الحل السلمي وتأثيره على الاقتصاد الفلسطيني الاسرائيلي" وذلك بحضور الدكتور يوسي بيلين والاستاذ احمد بدير مدير معهد جبعات حڤيڤه والمحاضر الدكتور رمزي حلبي، فيما اعتذر عن المشاركة الشيخ هاشم عبد الرحمن رئيس بلدية ام الفحم، وتغيب قدورة فارس عضو المجلس التشريعي الفلسطيني بسبب وفاة شقيقه

واضاف بيلين: " فوز حركة حماس في الانتخابات خلق واقعا جديدا وغير بسيط، فالعالم بأسره لم يكن مهيأ لذلك، للوهلة الاولى يظن الجميع انه لا يوجد شريك للمفاوضات في الطرف الفلسطيني، فهذا اعتقاد خاطئ، والسؤال الذي يطرح كيف سيتم تقسيم البلاد؟ هل من خلال اتفاقيات او الانسحاب من طرف واحد؟ فوز حماس يعزز الاعتقاد والطرح القائل بالانسحاب الاسرائيلي من المناطق الفلسطينية من طرف واحد، ويشير الى ان التوصل الى اتفاق شبه مستحيل"

يؤكد د

بيلين: "الانسحاب من طرف واحد يعني تحويل الاراضي الفلسطينية الى سلطة حركة حماس وعليه ان ذلك غير ممكن وغير واقعي، نلاحظ وجود تضارب في مواقف وآراء قيادات حركة حماس بحيث لا يوجد لهم مواقف واضحة وصارمة، من هذا المنطلق بدورنا لا نلغي امكانية التفاوض مع حركة حماس اذا ما اقرت واعترفت بوجودنا، وعليه يجب التفاوض مع حماس دون وضع عراقيل وشروط تعجيزية من قبل اسرائيل، ويجب التعامل معها مثلما تعاملت اسرائيل في حينه مع منظمة التحرير الفلسطينية والتي حظيت باعتراف دولي على انها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني"

يوضح الدكتور بيلين: "حماس حتى الآن لم تحصل على اعتراف دولي وهي لا تمثل الشعب الفلسطيني وعليه اي مفاوضات مع حماس يجب ان تكون باشراك منظمة التحرير الفلسطينية بغية منح صبغة شرعية لاي اتفاق ممكن ان يتم التوصل اليه، وعليه لا استبعد امكانية الاستمرار بالتفاوض مع منظمة التحرير واي اتفاق يعرض على الشعب الفلسطيني لاقراره في اطار استفتاء شعبي"

من جهته قال احمد بدير مدير معهد جڤعات حڤيڤه: "هذه الامسيات تندرج في نشاطات المركز بهدف تعزيز العلاقات مع الوسط العربي واعادة الثقة بغية تفعيل البلدات العربية في كافة المجالات الحياتية سواء في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية"

يذكر ان الامسية التي ادارتها انهار مصاروة شملت محاضرة للدكتور رمزي حلبي حول "الاقتصاد الفلسطيني الاسرائيلي في ظل الاوضاع الحالية"