* تصطدم المشاورات بين الحريري والمعارضة منذ أسابيع بمطالب التيار الوطني الحر، الذي يتمسك بالمطالبة بخمسة وزراء بينهم أربعة موارنة وبحقيبتين أساسيتين

* أعلن مقربون من الحريري أنه يرفض توزير "راسبين" في الانتخابات، وهي حال جبران باسيل الذي فشل في الحصول على مقعد نيابي خلال الانتخابات التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي

قدم رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري الاثنين لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، صيغة تشكيلة حكومته الجديدة التي قال إنها ستتكون من 30 وزيرا بشكل متوازن يضم كافة الكتل اللبنانية.
وأوضح الحريري بعد اجتماعه مع الرئيس سليمان في بيت الدين شرق بيروت المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية، أن صيغة حكومته تستند إلى "15-10-5"، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد حوالي شهر من بدء المشاورات لتأليف الحكومة، وتقوم على تخصيص 15 وزيرا للأكثرية النيابية وعشرة وزراء للأقلية وخمسة وزراء للرئيس التوافقي.
وأضاف أن الصيغة تراعي التوازن وتحترم نتائج الانتخابات وتراعي ضرورة لانسجام ضمن الفريق الحكومي وتهدف إلى أن تكون الحكومة المقبلة حكومة إنجاز وطني وحكومة مشاركة لحفظ الاستقرار والأمن وإطلاق عجلة الاقتصاد في البلاد.
وقال الحريري إنه تبلغ من رئيس الجمهورية أنه سيقوم بدراسة التشكيلة قبل أن يتخذ قراراه بشأن توقيع مرسوم تشكيلها حسب الأصول الدستورية، وإنه في انتظار جواب رئيس الجمهورية.

معارضة التيار
يأتي ذلك فيما أدلى عدد من القيادات في التيار الوطني الحر برئاسة النائب المسيحي ميشال عون أحد أركان الأقلية، بتصريحات قبل زيارة الحريري إلى بيت الدين أكدوا فيها أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال المشاورات مع الحريري، مؤكدين رفضهم لأي صيغة لا تتجاوب مع مطلبهم.
وتصطدم المشاورات بين الحريري والمعارضة منذ أسابيع بمطالب التيار الوطني الحر، الذي يتمسك بالمطالبة بخمسة وزراء بينهم أربعة موارنة وبحقيبتين أساسيتين.
كما يطالب بتوزير جبران باسيل، الوزير في حكومة تصريف الأعمال وصهر ميشال عون.
وأعلن مقربون من الحريري أنه يرفض توزير "راسبين" في الانتخابات، وهي حال جبران باسيل الذي فشل في الحصول على مقعد نيابي خلال الانتخابات التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي.
يذكر أن الحريري كان قد صرح مساء الأحد بأنه لم يكن يتوقع "هذه الطلبات غير المنطقية والتحديات غير المنطقية والعناد غير المنطقي."
وأضاف الحريري أن الشراكة الحقيقية يجب أن تكون مبنية على منطق أن من تنازل عن كثير من الأمور حصل عليها من الشعب اللبناني في الانتخابات النيابية، يجب أن يقابل من الطرف الآخر بطلبات منطقية، حسب قوله.