* الناقد الفني اسامة مصري: شخصية (ام جوزيف) تعني ان الوطنية لا دين لها..
* رواد المقاهي يحجزون اماكنهم قبل بدء المسلسل بنصف ساعة!
* ايام زمان، حب الارض والرجولة من اهم عناصر جذب الجمهور..
اذا قرر احدنا ان يخرج للتنزه في بلده او في بلد آخر في الوسط العربي وكان ذلك حوالي الساعة العاشرة مساء سينتابه شعور غريب، ربماه سيشعر انه يعيش في بلدة مهجورة في تلك الاثناء لانه وكما نعلم بدأ شهر رمضان الكريم والجميع مشغولون بزيارات صلة الرحم والسهرات العائلية.
ولكن ليس هذا السبب الذي يجعلنا نشعر باننا نعيش ببلدة قد خيم عليها الهدوء شبه التام، لكن السبب الرئيسي هو مسلسل باب الحارة الذي لم نعد نجلس في مجلس الا وفتحنا شاشة التلفاز لنشاهده جزء بعد جزء، وهو مسلسل اشغل العديد منا عن اعمالهم.. فنرى ان "معتز " قد اصبح المثل الاعلى لعدد كبير من مشاهدي المسلسل، وان احداثه قد تطرقت الى احداث بلادنا وجروح اخواننا.
في الساعة العاشرة تجولت عدسة موقع العرب في شوارع بلداننا العربية، فوجدت الطرقات خالية من السائرين.. باب الحارة دخل بيوتنا دون استئذان فاصبح وجوده في البيت كفرض من الفروض علينا، حيث يجتمع الكبير قبل الصغير ليشاهده.
شوراع مدينة الناصرة
مراسل موقع العرب قام بجولة ميدانية في شوارع عدد من بلداتنا العربية فلم يجد من يستفسر منه عن هذا الحال فكان له الخيار الوحيد ان يبحث عن الاجابة داخل مقاهي واماكن عامة تقوم ببث المسلسل، فكانت محطته الاولى احد المقاهي في الناصرة حيث اجتمع العشرات حول شاشة كبيرة ليشاهدوا "معتز" و "ابو حاتم" واحداث جديدة من المسلسل..
نور لوابنه
عن المسلسل تحدث صاحب المقهى نور لوابنة : رواد المقهى يشاهدون باب الحارة لانه يعود بنا الى ايام زمان، المقهى يمتلئ من الساعة العاشرة الى انتهاء مسلسل باب الحارة، عند دخولك المقهى ترى الزبائن وقد اندمجوا مع الشاشات العملاقة، وما يجعل المسلسل اكثر اثارة هو وجود الاراجيل التي تعود ايضاً الى ايام زمان".
محمد حسن
اما محمد حسن من يافة الناصرة يقول : باب الحارة هو مثل جميل لصيانة الارض والشرف والعرض، فالجميع في الوسط العربي يشاهد هذا المسلسل لانه يشعر بانه يرتبط بشيء داخله ويعود بنا الى ايام تاريخية جميلة".
احمد يزبك
احمد يزبك والذي اتى بسرعة ليشاهد باب الحارة بعد ان كان يمارس الرياضة قال : باب الحارة من اجمل المسلسلات العربية، لكن الجزء الاول هو الجزء الاجمل والاجزاء الاخرى هي تكمله ولا يوجد لها نكهة مثل الجزء الاول".
من اليسار - غسان عسفان
وعن ادمان الناس على مسلسل باب الحارة قال غسان عسفان : انا شخصياً مدمن على هذا المسلسل فمن الساعة التاسعة والنصف احجز مكاني في المقهى وابقى على هذة الحال حتى الساعة الحادية عشر اي عند انتهاء باب الحارة..
الناقد الفني اسامة مصري
اردنا ايضا ان نستوضح الموضوع من جهة فنية، فطرقنا باب الناقد الفني اسامة مصري، الذي قال : كان هناك نوع من المراهنة على هذا الجزء من باب الحارة، فالجميع توقع هبوط حاد لشعبية المسلسل بعد خروج ابطاله في الجزء الاول والثاني ومن ثم الجزء الثالث، ولكن بسام الملا كان شديد الذكاء حيث ادخل شخصيات جديدة على المسلسل بحيث تسد الثغرات التي اوجدها خروج شخصيات سابقة، حيث ادخل شخصية "النمس" مكان شخصية ابو غالب، حيث اصبح الجميع يردد اقواله، مثل جملة "هلا واللة....."، واعتبر المخرج داهية حيث اراد ان يقول للناس ان الوطنية ليست لها دين عن طرق شخصية "ام جوزيف" التي تؤديها الفنانة منى واصف.
برأيي المخرج اصطاد عصفورين بحجر، وفي سؤال لموقع العرب عن شعبية باب الحارة قال: ان شعبيته كبيرة جداً ولا ارى انه فشل، رغم كل التخوفات التي كانت".