يقوم في هذه الأثناء العشرات من أبناء الحركة الاسلامية من عرعرة وعارة وكفر قرع وأم الفحم وميسر وباقة الغربية ومصمص ، مشروع بناء مصلى للنساء بشكل كامل ، وهو ملاصق لمسجد الهدى في حي أبو قطيفان في مدينة اللد
كما ويشمل المشروع بناء متوضأ وحمامات
قالوا عن المشروع :
رياص صالح أبو محمد من أم الفحم:
مشروع خير يميزه الشعور بالجو الإيماني والإحساس بأن الملائكة تساعدنا وتعيننا في هذه الأجواء الطيبة، وهذا معسكر تواصل مع الشباب من كل أننحاء البلاد وهذا من بركات هذا المعسكر
الحاج حسن محمد أبو قطيفان من اللد:
انه معسكر عمل عظيم ومشرف جدا، ويسعدي كثيرا التعاون من قبل جميع الأخوة
في نفس يقوم العشرات من أبناء الحركة الاسلامية من حيفا والفريديس والمشهد بأعمال توسعة وترميم لمسجد النور في الحي الغربي، حيث كان مكان العمل كخلية نحل نشطة
وفي حديث مع مسؤول العمل في المكان الأخ سمير درويش (أبو حذيفة) من الفريديس قال: يشمل العمل على هدم جدران، وبناء جدران جديدة وأعمال تبليط وقصارة ودهان
قالوا عن المشروع:
المحامي عبد الرؤوف مواسي من الفريديس:
يجب أن يرافق هذا الحماس الرائع والاخلاص المتناهي ، حفنة من الهندسة والمحافظة على أمان العاملين
الشيخ أسعد قلق إمام مسجد الاستقلال من حيفا:
مشروع مبارك ومهم للحفاظ على المقدسات ، وواجب على كل مسلم في هذه البلاد أن يشارك في مثل هذه المعسكرات التي تعمل على حفظ الهوية والانتماء
الشيخ علي كريم من المشهد:
مشروع امتداد للعديد من المشاريع التي قامت بها مؤسسة الأقصى للحفاظ على الأوقاف في المدن الساحلية، فهو مشروع مهم من أجل التواصل مع جميع مقدساتنا الاسلامية
وحول معسكر التواصل مع مقدسات مع مقدسات اللد ارتأينا أن نلتقي بالشيخ يوسف الباز مسئول الحركة الإسلامية في مدينة اللد وفي المثلث الجنوبي حول أعمال مشروع يوم التواصل مع مقدسات اللد, ووجهنا له بعض الأسئلة :
*ما هي طبيعة الأعمال المدرجة خلال المعسكر لتنفيذها في يوم التواصل مع مقدسات اللد؟
تنقسم الأعمال في هذا المعسكر إلى ثلاثة:
القسم الأول عبارة عن ترميم وإضافة أجنحة للمساجد الثلاثة : المسجد الكبير حيث ستُرمم في جناحه الأيمن غرفتان لتكونا عبارة عن مكاتب تخدم عامة أهل البلدة
ومسجد النور في حي المحطة ، حيث تُرمم أرضيته بالباطون ويوسع المصلى فيه ويوسع مدخله
أما مسجد الهدى في حي القطافين ، فقد أضيف إليه جناح كامل يمثل مصلى للنساء ، بالإضافة إلى حمامات ومتوضأ تابع للمصلى بحيث يكون ترميم هذا المسجد هو أضخم المشاريع في المعسكر على الإطلاق
أما القسم الثاني من المشاريع فهي عبارة عن صيانة وتنظيف وترميم المقابر الإسلامية في المدينة المقبرة الغربية والمقبرة الجنوبية حيث سيقوم بالعمل بهما ما يزيد عن 200 عامل
أما عن القسم الثالث فهو ترميم المقامات الإسلامية مثل مقام المقداد بن الأسود حيث سيتم تحويله إلى مصلى جديد ، وكذلك ترميم مقام سعد وسعيد ومقام الصالحي
* لماذا المشروع ينفذ هذه المرة في اللد بالذات ؟
- لأن اللد تعاني في السنوات الأخيرة من اضطهاد السلطات بشكل ممنهج ، حيث تم هدم عشرات البيوت في محاولة السلطة تطهير أهل اللد تطهيرا عرقيا ، إضافة إلى الإهمال المتعمد في كل الأحياء العربية ، والبُنى التحتية في كل هذه الأحياء ، لذلك رأت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني أن تولي اهتمامها لهذه المدينة كنوع من الرباط والصمود على أرض الآباء والأجداد
* ماذا يشعر أهل اللد بمثل هذا اليوم الذي يُعتبر يوم شد رحال وتثبيت ، تقوم به الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ؟
- نحن في مدينة اللد ورغم "الحصار" المفروض علينا من السلطات الإسرائيلية ورغم الإهمال المتعمد نشعر أننا لسنا وحدنا فلنا أهل وحركتنا الإسلامية تعيش همومنا وقضايانا وتتابع أحوالنا مما يبعث الدفء في صدورنا ويقوي عزيمتنا على الرباط والثبات والصمود رغم الآلام
* هل واجهتم صعوبات وعراقيل أثناء الترتيبات للمعسكر من قبل السلطات الإسرائيلية؟
- إن إصرارنا على الصمود في أرضنا والرباط مع مقدساتنا لهو أقوى من كل الصعوبات التي من الممكن أن تواجهنا ، لذلك فنحن تجاهلنا أي أمر يمكن أن يعيق مسيرة هذا المعسكر
* باعتقادك, كيف ترى أو تصف موقف المؤسسة الإسرائيلية لهذا المشروع؟
- من جهتي فالمؤسسة الإسرائيلية لا يهمني موقفها لا من قريب ولا من بعيد ومع ذلك فنحن نعلم أن المؤسسة الإسرائيلية تريد منا أن نرحل عن هذه الأرض لذلك فهي حتما لا يسرها استنفارنا للحفاظ على مقدساتنا
* ما هي ابرز المواقف المؤثرة التي حصلت معكم أثناء المشروع؟
- عندما اجتمعنا للتخطيط للمشروع أول مرة ، حضر أعضاء مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ، وحضر معهم كذلك العديد من الإخوة الذين سيقومون بتنفيذ المشاريع في المعسكر ، وكم كانت دهشتي عندما نظرت إليهم وهم يتعاطون مع هذا الأمر وكل واحد منهم يتنافس مع الآخر لإنجاح المعسكر وكأن الأمر له شخصيا ، حتى أنني شعرت حينها أنهم أهل اللد وأنا الضيف بينهم
* كلمة توجهها لأبناء الحركة الإسلامية والمشاركين في هذا اليوم ؟
- لا يسعني في هذا اليوم المبارك إلا أن أنظر لهذه الجباه الساجدة ولهذه الأيادي المتوضئة التي تعمل بهمة عالية ، وأقول لها بارك الله في جهودكم وعطائكم وعرقكم وأموالكم ، وأسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم يوم القيامة
* كلمة أخيرة للشيخ الباز في مثل هذا اليوم؟
- أقول للحركة الإسلامية بشكل عام ولفضيلة الشيخ رائد صلاح بشكل خاص : إننا لا نشعر بفخر واعتزاز وانتماء بعد انتمائنا للإسلام العظيم بقدر ما نشعر بهذا الفخر والاعتزاز بانتمائنا لهذه الحركة المباركة التي تسعى دائما للحفاظ على هويتنا ومقدساتنا وتدعم صمودنا ورباطنا على هذه الأرض