* بعض الشركات ومنذ اليوم الاول لافتتاحها لا تعمل مع أي وكيل تأمين عربي مع العلم أننا نشكل 20%
* الشوارع في منطقة الشمال تشهد أكبر عدد من حوادث الطرق بالمقارنة مع باقي الشوارع في البلاد
- فيصل طربيه:
* عدد ضحايا حوادث الطرق من العرب بلغ 36% من مجمل عدد الضحايا في الدولة سنة 2008
أقام وكلاء شركات التأمين في اللواء الشمالي اجتماعهم السنوي للسنة الثالثة على التوالي وذلك في قاعة خيمة القمر بقرية عرابة البطوف بمشاركة واسعة من وكلاء التأمين في الوسطين العربي واليهودي وعضو الكنيست مسعود غنايم عن القائمة العربية الموحدة ورئيس بلدية سخنين مازن غنايم وسعيد معدي مستشار وزير الداخلية والذين تحدثوا عن المشاكل التي تواجه وكلاء التأمين والعمل على منح المواطنين العرب ظروفا أكثر أمناً من قبل شركات التأمين التي تهدد بالتوقف عن تقديمها الخدمة للسائقين العرب
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع فيصل طربيه منظم الاجتماع السنوي قال: "أن حسب احصائيات السلطة الوطنية للأمان على الطرق عدد ضحايا حوادث الطرق من العرب بلغ 36% من مجمل عدد الضحايا في الدولة سنة 2008 كان هنالك 412 قتيل في حوادث الطرق 134 منهم من العرب أي ثلث عدد الضحايا مع العلم أن نسبة السكان 20% من عدد السكان الاجمالي و70% من القتلى الأطفال هم عرب
وأضاف طربيه أنه في الوسط اليهودي هبط في السنة الأخيرة 20% أما في الوسط العربي لم يحدث أي تغيير في عدد ضحايا حوادث الطرق العرب
تجدر الاشارة الى جملة من الأسباب الحقيقية التي تكمل وراء زيادة عدد حوادث الطرق في الوسط العربي
"أوضاع الشوارع غير آمنة في القرى والبلدات العربية سياراتنا هي للعمل نضطر أن نسافر فيها ساعات طويلة الى أماكن العمل في ظل عدم وجود مناطق صناعية واماكن ناهيك عن الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تنعكس على صيانة ونوعية المركبة التي يستخدمها السائقون العرب والقانون المتعفن القديم الجائر الذي يسمح لكل مواطن من حواجز معينة يقدم شكوى لشركات التأمين لطلب التعويضات لاصابة جراء حادث طرق ونشهد كثيراً من الشكاوي المزيفة والهدف منها فقط المادي وهذا مما يرفع نسبة الحوادث في الوسط العربي"
عدم قدرة شرطة اسرائيل على السيطرة وعدم تواجدها في جميع الأماكن داخل القرى والبلدات العربية لاسباب غير مفهومة يشجع عدم تطبيق القانون وعدم الانصياع للاشارات المرورية وقوانين السير وهناك العامل الانساني ,عدم معرفة الشارع بصورة جيدة ودراية بظروف الشوارع وظاهرة الازدواجية في التصرفات والشخصية التي يصعب تفسيرها بحيث اننا نقود السيارة ونتصرف في كرمئيل وعكا وحيفا بصورة مختلفة عن سخنين وعرابة وبلداتنا وقرانا
كل الدلائل تشير الى أن الشوارع في منطقة الشمال تشهد أكبر عدد من حوادث الطرق بالمقارنة مع باقي الشوارع في البلاد لذا أناشد من هذه المنصة قادة المجتمع العربي من اعضاء كنيست ورؤساء بلديات ومجالس التحرك بصورة فورية لمعالجة ظاهرة حوادث الطرق ولجميع الجمعيات , السلطة الوطنية للأمن على الطرق ولوزير المواصلات ولوزير الشرطة والداخلية والمالية ولجمعية الضوء الأخضر (אור ירוק) ولكل العاملين في هذا المجال على التحرك لوقف العنف على الشوارع وقتل الأبرياء والأطفال
ولا ننسى أهم شيء ,الأهالي والبيت والتربية الصحيحة لأولادنا والارشاد المستمر والتحذير
ليس فقط مظاهر التمييز اللاحقة بالمواطنين العرب وصل الى جميع المجالات والأشكال حتى في تأمين السيارات جراء حوادث الطرق فنشهد اليوم وكلاء التأمين العرب في اجتماعهم عن عدم ارتياح ورضا حيث أن الشركات الاسرائيلية لا تريد أن تتعامل مع الوسط العربي وهنالك شركات بالأصل على مدار اقامتها ومن يوم افتتاحها لا تعمل مع أي وكيل تأمين عربي وهذا لا يعقل مع العلم اننا نمثل 20% من الاجمال السكاني في هذه الدولة فوكيل التأمين العربي لا يعقل أن يكون كبش الغداء والضحية في هذا الموضوع
نحن نتحدث في قرانا وبلداتنا عن مئات وكلاء التأمين وآلاف الموظفين والموظفات التي بسبب هذه الظاهرة هم مهددون في عملهم واغلاق مكاتبهم حيث يتوفر باب رزقهم,أهذا يعقل !؟
لذا اتوجه باسم زملائي وكلاء التأمين العرب واليهود سوية الى جمهور السائقين وخاصة الجدد والشباب منهم لتقليل اضرار حوادث الطرق مستقبلاً
ويجب رفع وتغيير ثقافة السياقة في اسرائيل وفي مجتمعنا خاصة
لكل الهيئات العاملة في مجال مكافحة حوادث الطرق في الدولة اشراك وكلاء التأمين في هذا المجال
واتوجه الى اللجنة المالية في الكنيست ورئيس الحكومة على تغيير القانون التابع للتأمين الالزامي بحيث يكون هناك اشتراك شخصي (השתתפות עצמית) لكل من يطلب تعويضات نتيجة لاصابه في حادث الطرق
السهولة المتناهية في الحصول على تعويضات
والزام كل شركات التأمين في اسرائيل من دون استثناء ان تعمل في الوسط العربي وفي كل مكان ولدى كل مكتب تأمين ووكيل تأمين دون التمييز بين مواطن أو آخر المبني على حق الاحترام والمساواة للمواطنين