- الوالد محمد أبو خلف من كفركنا:

* لا شيء في هذا العالم يمكنه أن يدب الخلاف مع شقيقي

* ما حدث لنجلي قد يحدث مع كل الفتيان الذين يقعون في مصيدة التصرفات الطائشة

* لقد كتب الله سبحانه وتعالى عمرا جديدا لابني  الذي تخطى مرحلة الخطر وطمأنني الأطباء على حالته

* اقولها عبر موقع العرب ان ابن اخي هو أبني واحمل الشرطة مسؤولية ما يمر به حاليا لأنه من غير المعقول احتجاز قاصر وكأنه أجرم بحق إنسان ونطالب الشرطة باطلاق سراحه فورا

* المحامي سعيد حداد: الشرطة تضخم القضية وتريد جعلها ذات خلفية جنائية

"بمشيئة الله سبحانه وتعالى ما زال ابني على قيد الحياة"، هذا ما قاله محمد أبو خلف من كفركنا عندما زرناه صباح اليوم في مستشفى هعيمك في مدينة العفولة، حيث يرقد نجله القاصر البالغ من العمر 11 عاما الذي أصيب مساء الخميس بتمزق في مصرانه الغليظ بعد أن قام ابن عمه (14 عاما ) بنفخ كمية كبيرة من الهواء بخرطوم ماكنة كومبريسه، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة

لقد قدر الله ولطف
كان الوالد محمد سعيدا عندما استقبلنا في غرفة العناية المكثفة في المستشفى، وبابتسامة قفزت على محياه قال لي عندما كنا نسير في ممر المركز الطبي إن ابنه  تخطى مرحلة الخطر وأصبحت حالته مستقرة، بعد أربع وعشرين ساعة من إجرائه عملية جراحية معقدة استمرت ثلاث ساعات

عندما دخلنا غرفة الفتى اقترب والده من السرير الذي يرقد عليه، وطبع قبلة دافئة على جبينه ففتح عينيه، لكنه كان يستصعب الحديث من شدة الألم

" الحمد لله على كل شيء" قال الوالد محمد، وأضاف:"لقد كتب الله سبحانه وتعالى عمرا جديدا لابني الذي تخطى مرحلة الخطر وطمأنني الأطباء على حالته وأكدوا لي أنه سيسترد صحته قريبا"

ساعات عصيبة
كانت ساعات عصيبة جدا تلك التي مرت على عائلة محمد أبو خلف بعد ان نقل ابنه بحالة خطرة الى مستشفى العفولة مساء يوم الخميس الماضي

الفتى المصاب - احب ابن عمي كثيرا

" كنت أصلي لله بأن تنجح العملية الجراحية ويخرج ابني من دائرة الخطر" يتحدث الأب محمد الذي تغيرت ملامح وجهه وأصبح متجهما، وكأنه عاد يومين الى الوراء الى يوم الخميس وبدأ ذهنه يستعيد شريط الأحداث واللحظات الصعبة

ويتابع ويطوي الصفحة المؤلمة التي عاشها نهاية الاسبوع:" ما يهمني الآن هو شفاء ابني وعودته الى منزله قريبا" ويرفض الخوض في تفاصيل ما حدث

لا شيء يمكنه أن يدب الخلاف بيني وبين شقيقي
من الامور التي اهتم محمد أبو خلف التأكيد عليها خلال لقائنا به في المستشفى لإعداد هذا التقرير، كانت تلك المتلعقة بمحبته لعائلته وأشقائه وترابطهم الاسري المميز والذي تشهد عليه كفركنا بأكملها

يقول محمد:" ما حدث لنجلي قد يحدث مع كل الفتيان الذين يقعون في مصيدة التصرفات الطائشة

هم أولاد لم يدركوا ما قاموا به ولذلك اعتبر اعتقال ابن شقيقي  من قبل الشرطة اعتقالا استفزازيا واستنكره

لماذا الاعتقال؟ وما السبب؟ لا شيء في هذا العالم يمكنه أن يدب الخلاف مع شقيقي، وأنا اقولها عبر موقع العرب ان ابنه المعتقل هو أبني واحمل الشرطة مسؤولية ما يمر به حاليا لأنه من غير المعقول احتجاز قاصر وكأنه أجرم بحق إنسان ولذلك نطالب الشرطة باطلاق سراحه فورا"

الوالد محمد أبو خلف بعد اللحظات العصيبة التي مرها الى جانب ابنه

المحامي سعيد حداد: الشرطة تضخم القضية وتريد جعلها ذات خلفية جنائية
وفي حديث لموقع العرب مع المحامي سعيد حداد الموكل بالدفاع عن الفتى القاصر الذي مددت المحكمة اعتقاله حتى يوم الاثنين - ابن عم الفتى- قال:" باعتقادي أن الشرطة تضخم القضية وتريد أن تجعلها ذات خلفية جنائية مع العلم أن ما حدث كان مجرد تصرف طائش بين قاصرين"

واضاف المحامي سعيد حداد:" موكلي لم يخطط لإيذاء ابن عمه ولم يتوقع أن يتسبب الهواء بإيذائه بهذه الصورة

في النهاية سيظهر صدق ادعاءنا وسيغلق الملف مع انتهاء التحقيق"

الوالد محمد الى جانب سرير نجله

الأب محمد أبو خلف مع صديق العائلة سالم أبو ليل