اتهم تنظيم فتح الإسلام قوات الأمم المتحدة العاملة جنوب لبنان "يونيفيل" بالمشاركة في عمليات الجيش اللبناني ضد مسلحيه في مخيم نهر البارد، بالتزامن مع إحكام الحصار على مقاتلي التنظيم بالمخيم
وذكر المتحدث الإعلامي لفتح الاسلام أبو سليم طه أن مسلحي التنظيم سيكونون في حل من تعهد سابق بعد استهداف اليونيفيل "إذا واصلت قصف المخيم"
وقال إن عددا من القذائف انطلقت نحو البارد من "عمق البحر" وإن وحدة الرصد بفتح الإسلام تراقب الشواطئ "حيث لا يوجد سوى القوات الدولية وقوات لبنان لا تملك هذه الإمكانات لقصف مواقعنا"
وتزامنت هذه التصريحات مع إحكام الجيش اللبناني حصاره على مسلحي فتح الإسلام داخل دائرة قطرها كيلومتر مربع واحد في نهر البارد، وذلك بعد توغل قوات من الجيش بضع مئات من الأمتار وسيطرتها على أربعة مبان وسط المخيم يعتقد أن المسلحين كانوا يتحصنون فيها
وقال مصدر أمني إن المباني التي سيطر عليها الجيش على تخوم المخيم القديم تبعد 500 متر عن موقع التعاونية وفيها مجمع ناجي العلي، حيث يعتقد أنها تؤوي عناصر فتح الإسلام وربما يكون بينهم زعيم التنظيم شاكر العبسي
وقد قصفت مروحية للجيش اللبناني ما قال إنها مواقع لمسلحي فتح الإسلام داخل المخيم
في حين أطلقت المدفعية وابلا من القذائف التي سوت بالأرض أعلى مبنيين في المخيم، وحولت مباني أخرى إلى أطلال يتصاعد منها الدخان