الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 21:01

سيمفونية السر - بقلم : محمد حسني

كل العرب-الناصرة
نُشر: 02/08/09 23:37

لكل إنسان سر عظيم في داخله فإذا استطاع العثور عليه أصبح من إنسان عادي لإنسان غير عادي

العرار
قولوا لي
أنا من أنا
أنا الليل والنسيم
والشمس في الضحى
أنا القمر في السحر
والوميض في الدجى 
أنا السنديان الشامخ
في أعاتي الرياح
أنا قيس ليلى
ونزار الأوراق
وعصفور لبنة
وترجمان العشاق 
أنا العرار
الوردي الكلمات
ومهندس المقامات
في أعذب النايات
عندما تقرأ هذه الكلمات ينتابك شعور صارخ يقول ان هذا الذي يكتب مغرور جدا فغروره فاق الفضاء ، ومن هنا تبدأ الرحلة


في رحلتي مع داخلي تعلمت أن الحروف مصاغة بين يدين الإنسان وان هذه الحياة وجدت لكي نرقى فيها وان نؤمن برب الأديان ، في رحلتي مع نفسي وجدت أن لكل إنسان سر عظيم موجود في داخله ، سره الذي يناديه في أعماقه ، أن امن بنفسك أيها الإنسان بمقدورك أن تصل إلى القمر بمقدورك أن تصبح عالما ، أنت سلطان نفسك ، أنت أمير حديقتك ، فعندما يجد الإنسان سره العظيم القابع في داخله منذ ولد في هذه الحياة وقال أبي وأمي ، ثم أصبح أبا بذاته أو أصبحتِ أما حنونة يعلم حقيقة نفسه فيكتشف طريقه الخاصة إلى السعادة الداخلية التي لا تقاس في المال ولا في الجمال إنما في راحة النفس والاطمئنان رغم شح الطعام وقلة الزاد وزوال البيت والعيش في العراء


فما سر وجودنا سرنا إننا متميزين إننا مبدعون كلنا موهوب لان اسمه مختلف ، شكله مختلف، معتقداته تختلف فكيف يا إنسان تستطيع أن تحول أناتك إلى بسمات ، وزفراتك إلى ضحكات ، ومشاعرك الدفينة إلى كلمات ، وأفكارك إلى موسيقى تترنم عليها الأميرات


أسال نفسك من أنا ؟
في داخلك عن ذاتك القوية وعن سرك العظيم الذي في حال اكتشافك له سوف تصبح أنت العظيم فإذا طمحت وحلمت في خيالك وفي عقلك الباطن سوف تصل إلى ابعد مما حلمت به إذا تكلل حلمك في روعة إيمانك


فتقول لنفسك : أنا فلان ابن فلان ولدت لاحيا سعيدا واكتب التاريخ بكلماتي وأموت ليذكر اسمي من بعدي وتذكر صفحتي البيضاء أمام ربي


اهدي هذه الكلمات لكل من تهجسه روحه بالخوف ، وينتابه الشعور باليأس لكل من يرى الأبواب مغلقة ولكن الباب الذي لا يوصد هو باب رب العرش العظيم ورب السموات والاراضين

مقالات متعلقة

.