* على هامش زيارة خاصة إلى لندن، عقد سكرتير الجبهة أيمن عودة بعض الاجتماعات الهامة، مع مسؤولين بريطانيين وعرب
فقد أجرت صحيفة الحزب الشيوعي البريطاني "مورنينغ ستار" لقاء موسعا مع عودة، تناولت فيه الأوضاع السياسية في المنطقة والوضع داخل إسرائيل، وفي الأساس حول آفاق محاصرة حكومة اليمين الإسرائيلية التي يجب أن يكون أساسها العمل المثابر دون كلل على إنهاء حالة الانقسام الفلسطينية
هذا الانقسام الذي ضرب وحدانية واستقلالية القرار الفلسطيني، وضرورة تبني موقف سياسي وطني ومسؤول يعتمد الثوابت الفلسطينية والعالمية
وتطرق الحوار إلى يهودية الدولة، الذي اعتبره عودة محاولة إسرائيلية فهلوية جديدة لإعاقة دفع استحقاقات التسوية
فقال إن إسرائيل كانت تطالب منذ عشرات السنوات بالاعتراف بها، وبعد أن نالت ذلك تطالب بالاعتراف بهويتها المُدّعاة وهذا غير متعارف عليه في أي دولة في العالم، فالدول تعترف ببعضها وبحدودها وبسيادتها
وواضح للجميع أن الهدف الأساسي من هذا الاقتراح هو قطع الطريق أمام ممارسة اللاجئين لحقوقهم، وكذلك المسّ بحقوق أهل البلاد الأصليين وشرعنة التبادل السكاني وضم الكتل الاستيطانية، وكذلك تريد الحكومة الإسرائيلية من الاعتراف بيهودية الدولة أن تتبنى القيادة الفلسطينية الرواية التاريخية الصهيونية التي هي نقيض الرواية الفلسطينية، أي أن تقول القيادة الفلسطينية لإسرائيل لقد صدقت روايتكم ومشروعكم الذي مورِس على أنقاض شعبنا!! وأكد عودة أنه يجدر التأكيد على أنه من الخطأ اعتبار النقاش المركزي اليوم على "يهودية الدولة" فأولوية المعركة الأساسية ليست في هذا وإنما ضد الاحتلال وعلى هذا يجب أن يكون التركيز الأساسي في كل نقاش ومفاوضات، فإسرائيل ليست هي المطالِبة بل المطالبَة بدفع استحقاقات التسوية
وقد التقي سكرتير الجبهة سفير فلسطين في بريطانيا مانويل حساسيان والسفير الفلسطيني السابق في بريطانيا وأمريكا وموسكو عفيف صافية، وكذلك بسام أبو شريف المستشار السياسي للرئيس الشهيد ياسر عرفات، والتقى الرفيق سلَم سعدي مسؤول العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي العراقي، وكذلك الرفيق يعقوب كوجمان وعائلته الذين يسكنون في لندن، والذي يتابعون أخبار الحزب الشيوعي والجبهة بشكل دائم
وعقد سكرتير الجبهة بعض اللقاءات العملية التي ستثمر نشاطا في البلاد خلال الأشهر القريبة
وقد شارك عودة في لقاءاته المختلفة الرفيق الياس نصر الله الذي ينال الكثير من التقدير في الجاليات العربية المختلِفة، وكذلك د
عباس شبلاق الذي ساهم في ترتيب بعض اللقاءات، وهو صديق للحزب والجبهة وعنوان لهما في بريطانيا، وكان قد استقبل تاريخيا العديد من قيادات الحزب التي زارت لندن، ود
مكرم خوري- مخول المحاضر في جامعة كامبريدج وينشط في الجالية الفلسطينية بشكل خاص