أُحبك ما استطعتُ فأنتِ أُنثى
وإن لم أستفضْ حتماً سأُرثى
وموتي سوف تعلنُهُ الصبايا
ليصبحَ ما كتبتُ لهنَّ إرثا
لأنَّ الجسم بعد الموتِ يفنى
وروحي تنفثُ الريحان نفثا
فتلك تنالُ روضاً من غرامٍ
وأُخرى للهوى تلقاهُ غيثا
ويحظى من خفايا القلب قدٌّ
كما الأرض الفضاءُ تريد حرثا
وتستهوي فتاةُ الخِدرِ ردّاً
لتحملَ من بقايا الودِّ غوثا
وتأتي كاعبٌ حسناءُ تهذي
تُقلِّبُ في زوايا القلب بحثا
فترفضُ حظَّها المتعوسَ دوما
وتطلب من اله الكون بعثا
لعلَّ البعث يعطيها نصيباً
فتمكثُ مع أمير العشق مكثا
فهل يُرضيك ما تلقاهُ روحي
وهل تهوينَ بالمحبوب نكثا
وهل قسمي يعيدُ إليك مجداً
فهذا القلب لا يرضيه حنثا
لذلك فاتركي أفكار قلبي
تُحلّقُ فيكِ تقبيلاً ورفثا
لنجعلَ للهوى أركان نورٍ
نوقِّعُ فيهِ للعشاقِ بحثا