"العودة من تركيا في السفينة تحول الى كابوس"، هذا ما قاله وهيب حجيرات من قرية بير المسكور، الذي اكد ان منظمي الرحلة لم يعتنوا بالمسافرين، خاصة عند العودة الى البلاد، وكان وهيب ومجموعة اخرى من شبان قريته سافروا قبل اسبوعين الى تركيا، قبرص واليونان عبر ميناء اشدود في سفينة دريم/هنسيخا، واضاف وهيب يقول: "من اول يوم لمسنا عدم النظام بالرحلة، كان من المفروض ان نسافر من حيفا الى اشدود في ساعات الصباح لكن الباص وصل في ساعات ما بعد الظهر، وبذلك تأخرنا في مغادرة البلاد، دخلنا السفينة بعد معاناة الفحص الامني، وفي السفينة استلمنا غرفا غير ملائمة للبشر اطلاقا، فبالقرب منها كانت مزبلة السفينة والروائح الكريهة ملأت المكان ورغم مطالبتنا بتغيير الغرف الا انهمم لم يستجيبوا"
ويشار الى ان المسافرين كانوا يقيمون في السفينة طيلة ايام الرحلة، وفي اليوم الاخير كما يؤكد وهيب: قطعت المياه عن السفينة، وعليه لم نتمكن من الاغتسال ابدا، حصل ذلك ونحن في اليونان حيث كان من المفروض ان نسافر الى قبرص ومن ثم الى البلاد
واضاف وهيب: انطلقنا من اليونان وحسب التخطيط كان ينبغي ان نمر من قبرص دون النزول فيها، لكنهم اجبرونا على النزول في قبرص بهدف التزود بالمياه والاكل، وبلغ سعر قنينة المياه عشرة دولارات، وفي قبرص ابلغونا بأن السفينة ستصل اشدود الساعة السابعة صباحا، لكن نتيجة للتأخير في سفر السفينة وصلنا الساعة الثانية عشرة ظهرا، وبعد خضوعنا لفحص امني، لوحدنا لأننا عرب استمر حوالي ساعتين وصلنا الى البيت حوالي الساعة السابعة مساء، دون ان يزودونا بالفطور ولا بالغداء، لقد ظلمنا في هذه الرحلة ولم نستمتع اطلاقا، لا يعقل ان ندفع ما يطلب منا دون ان نأخذ المقابل، المسافرون احتجوا وبلغ الامر الى حد التشابك بالايدي
واوضح وهيب ومن معه انهم سيعرضون قضيتهم على محام خاص كي يتابع القضية لانصافهم حقهم وتعويضهم عما حصل معهم
والشبان الستة الذين شاركوا في الرحلة هم: وهيب حجيرات، ابراهيم جنداوي، محمود جنداوي، محمد عبد القادر حجيرات، انور حجيرات ومحمد حامد حجيرات
كيرن- موظفة في قسم علاقات الجمهور في شركة "كاسبي":
"لم يكن اي تأخير وانقطاع المياه نجم عن انسداد في قنوات الصرف الصحي"!
وفي ردها قالت كيرن التي تعمل في قسم علاقات الجمهور التابعة لشركة "كاسبي هفلچوت" ان ما حصل ناجم عن انسداد في قنوات تصريف المياه في اعقاب رمي مواد مختلفة بصورة متعمدة في هذه القنوات من قبل المسافرين، هذا العطب تم اصلاحه بعد عدة ساعات، وشركة "كاسبي" قررت دفع ثمن المياه التي تم شراؤها من قبل المسافرين بسبب انقطاع المياه في السفينة"
وفيما يتعلق بالغرف التي كانت تحيطها النفايات والروائح الكريهة المنبعثة منها ونغصت على المسافرين قالت: عن اي نفايات يتحدثون لا ادري عن ذلك اي شيء، كان هناك خلل في مسألة المياه ونتيجة لذلك حصلت بعض المشاكل
وبالنسبة للتأخير قالت: في اقلاع السفينة لم يكن اي تأخير وهم وصلوا الى ميناء اشدود في الساعة الثانية عشرة ظهرا، وهذا هو الموعد المحدد للوصول