*الشيخ رائد صلاح :
"مؤسسة الصدقة الجارية هي رؤية للتغيير, أمل للتغيير, ومشروع للتغيير"
"من أراد لنفسه الكرامة, الرفعة والصفاء فهذا هو الطريق"
بحضور ما يقارب 150 أخ وأخت أقيم لقاءا خيريا في قرية عرعرة المثلث, وذلك برعاية مؤسسة الصدقة الجارية
افتتح اللقاء الذي سبقه وصلات إنشادية متميزة لفرقة الهجرة الفنية - الفريديس, بتلاوة عطرة رائعة الأداء, للأخ حسن ضعيف صاحب الصوت المتميز والشجي
كما وقد تحدث عرافة اللقاء الشيخ نور الدين عن الجود, البر والتصدق, وحيث أن الله يقبل الطيب من عباده, فيقبل الصدقات ثم يربيها لصاحبها, وأكد على ضرورة الإنفاق في سبيل الله, حيث أن الإنسان عند موته يتمنى لو انه يبقى في الدنيا لكي يتصدق, لذلك علينا أن نتصدق قبل فوات الأوان
بعد ذلك كانت الكلمة لرئيس الحركة الإسلامية - فضيلة الشيخ رائد صلاح, فأضاف بحضوره وكلامه جوا من الخير والبركة, وتمحور حديثه حول الهمة والعزيمة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المسلم, مستذكرا بذلك همة وعزيمة خير الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, فذكر بذلك دعاء الرسول الكريم: "اللهم انصر الإسلام بأحد العمرين", وقصد بذلك الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه, وأبو جهل, فكان هذا الدعاء في الأيام الأولى من الدعوة, وقد اختار صلى الله عليه وسلم هذان الاسمان لأنهما كانا اشد الناس عداءا للرسول والإسلام في وقتها, ومع ذلك دعا الله أن يجعل نصرة الإسلام على يد احدهما, وفي ذلك دلالة على الهمة والعزيمة, والرؤيا البعيدة التي تحلى بها رسولنا الكريم
وأكد فضيلته على أن المطلوب منا كمسلمين أن نتحلى بالهمة والعزيمة, وان لا نقف موقف المتفرج, مهما كان العداء, ومهما وجدت المؤامرات, المطلوب أن يبقى الإسلام دعوه, مسيرة وتغيير للأحسن, وان نبقى أصحاب أمل ولا ننكسر مهما كانت الظروف
كما وقد ضرب فضيلته مثالا آخر من حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, عندما جاءه طفيل الدوسي يشكوا قبيلته "دوس", حيث طلب من الرسول الكريم صلوات الله عليه أن يدعي عليهم, وذلك بسبب انتشار الفسق والزنا, وما كان من الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم إلا أن قال: "اللهم اهد دوسا", أو كما قال صلى الله عليه وسلم, فمن خلال ذلك, المطلوب منا أن نتحلى بهذه النفسية
كما وأشار الشيخ رائد صلاح إلى أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والأمة الإسلامية جمعاء مرت بابتلاءات مصيرية, ولكن تم تجاوزها بحمد الله, فوقتها كان عدد المتفرجين كثير وعدد العاملين قليل, ولكن الله جعل التغيير على يد القليل, فلا يجوز أن نرفع راية الاستسلام تحت أي ظرف من الظروف, وأضاف فضيلته قائلا: "المسلم يبقى قوة, يتقدم للأمام, يبني ويغير, يرفع الهمم والعزائم ويرتفع"
بعد ذلك تحدث فضيلته عن مؤسسة الصدقة الجارية, مشيرا إلى فلسفتها, فهي ليست مجرد صندوق مالي كما يظن البعض, وليست مجرد جمع أموال, بل هي رؤية للتغيير, أمل للتغيير, ومشروع للتغيير, فلهذه المؤسسة مشاريع تخاطب الأطفال, تخاطب النساء, تخاطب طلبة العلم, تلتحم مع النقب, تدافع عن المقدسات وعن حقوق الإنسان, لهذه المؤسسة فلسفة تغيير بهمة إسلامية, ورؤيا نقتبسها من الرسول الكريم, وهي تدعوا وتخاطب كل حر ومتفائل في مجتمعنا الداخلي
وأضاف فضيلته خاتما, أن من أراد لنفسه الكرامة, الرفعة والصفاء فهذا هو الطريق, هذا طريقنا وطريق أولادنا وأحفادنا, ولا يجب أن نتنازل عن أي شيء من حقنا
كما وتخلل اللقاء تكريما لأطفال حراء في قرية عرعرة, ويذكر هنا أن مؤسسة حراء لتحفيظ القران هي إحدى المؤسسات المدعومة من قبل مؤسسة الصدقة الجارية