الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 16:02

سجناء فلسطينيون مكبلون ومعذبون

أماني حصادية مراسلة
نُشر: 09/06/09 15:36

* الجنود قاموا بتضييق القيود البلاستيكية التي كبلت بها ايدي المعتقلين الفلسطينيين

* الجنود كانوا يأخذون المعتقلين الى الحمامات وينقضون عليهم بالضرب المبرح ويسبونهم دون أي سبب


يسند بين لينفيلد مراسل صحيفة الاندبندت في الضفة الغربية اقواله الملخصة في تقرير عنون بـ"مكبلون معصوبو العيون ومعذبون- على ايدي القوات الاسرائيلية", على مستندات تتخللت اعترافات لاثنين من الجنود الاسرائيليين الذين شهدوا التعذيب الذي لاقاه السجناء الفلسطينيون في اخر عملية قامت بها قوات الجيش الاسرائيلي على قرية حارس في الضفة الغربية والتي صادفت الـ 26 من مارس/اذار المنصرم


وتأتي هذه الاعترافات زيتا مغليا يصب على رأس الكولونيل ايتاي فيروب العقيد في وحدة كفر بريجاد, والذي كان صرح مؤخرا "ان تعذيب السجناء الفلسطينيين ضروريا لاتمام المهمة"!



في غمار اعترافات الجندي الاول يظهر ان 150 فلسطينيا من قرية حارس في الضفة الغربية اعتقلوا في عملية اسميت بـ "فتش واعتقل" اصغرهم في الرابعة عشرة من العمر اعتقلوا في مدرسة القرية, على حد قول الجندي

وقال الجندي ان حملة الاعتقالات ترمي للحد من رمي الشبان الحجارة على قوات الجيش المتمركزة قريبا من القرية

ويتابع الجندي القول ان اغلبية من اعتقل في الحملة التي اسغرقت 12 ساعة (من الثالثة فجرا الى الثالثة ما بعد الظهيرة) لم يرتكبوا أي جرما, وانما اعتقلوا بذريعة جمع المعلومات

منع الدم من الانتقال الى كفات ايديهم
ويقول الجندي ان الجنود الاسرائيليين قاموا بتضييق القيود البلاستيكية التي كبلت بها ايدي المعتقلين الفلسطينيين "الى حد منع الدم من الانتقال الى كفات ايديهم", و"لم تمض دقائق حتى اصطبغت الايدي باللون الازق", يقول الجندي ويتابع "اني اعلم ان كثير من الفلسطينيين لم يشعرون شيئا بايديهم"


"ان افدح التعذيب كان يقع في الحمامات

كان الجنود يأخذون المعتقلين الى الحمامات وينقضون عليهم بالضرب المبرح ويسبونهم دون أي سبب

لقد صدفت مرة ان أخذوا فتى في الخامسة عشرة من عمره ليقضي حاجته صفعه احد الجنود على وجهه فاوقعه ارضا

كان الفتى مكبل الايدي الى ما وراء ظهره ومعصوب العينين

لم يفعل شيئا يستفز الجنود

ضربوه لمجرد انه عربي!", يقول الجندي في غمار اعترافاته


لقد رأيت الكثير من الجنود الاسرائيليين يجعلون الفلسطينيين يركعون او يقومون بضربهم لانهم يشعرون بالملل

فهم يقفون هنالك مدة عشر ساعات لا يفعلون شيئا

وفمن شدة مللهم يضرون المعتقلين"


اما الجندي الاخر فيصف عملية التفتيش لبيوت القرية, فيقول: "كنا نقلب البيت رأسا على عقب

ولا نجد شيئا

لا نجد اسلحة

ولكن كنا نصادر سكاكين المطبخ تستعملها النساء لاغراض الطبخ"

ويضيف الجندي بان الجنود كانوا يسرقون من البيوت رغم فقر اهلها


وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي امس ان التحقيقات بدأت في هذا الصدد

واضاف انه على اثر تصريحات الكولونيل ايتاي فيروب, وزعت مناشير على القوات الاسرائيلية من قبل الجنوال شامني مقتضاها "عند اعتقال او ايقاف أي شخص على يد جنود القوات الاسرائيلية ممنوع استخدام أي قوة او عنف ضدهم"

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.79
USD
4.22
EUR
5.04
GBP
239180.49
BTC
0.54
CNY
.