التقى الإعلامي نايف خوري في الأسبوع الماضي مع مدير عام مسرح الميدان الفنان سليم ضو ، ودار بينهما حديث حول مسرح الميدان والعقبات المالية التي يتعرض لها نتيجة عدم إيفاء الدوائر الحكومية والمؤسسات الداعمة لتعهداتها
نشر مقال للزميل نايف خوري الذي نكن له كل الإحترام والتقدير ولا نشك في نواياه ، ونحن على ثقة تامة بأنه كتب ما كتب من منطلق غيرته على المسرح ، ونؤكد أن ما ورد في مقالته يعبر عن رأيه الشخصي وعن آماله وطموحاته أن يتقدم المسرح ويخطو خطوات أكبر الى الأمام ، وعلى ذلك نحييه ونشكره كل الشكر
وبناء على ما جاء في المقال نود توضيح الأمور التالية :
ان مشكلة الميزانيات ليست مشكلة مسرح الميدان فحسب ، بل هي مشكلة الدولة ككل ، وتعكس توجه الحكومات المتعاقبة تجاه الفن عامة والمسرح خاصة ، حيث أن المسرح يقع في أسفل سلم إهتمامات هذه الحكومات
ومن الجدير بالذكر أن مسرح الميدان يعاني منذ تأسيسه من شحة الميزانيات والتي يتم تقليصها سنة تلو الأخرى
وبسبب الأزمة الإقتصادية التي إجتاحت العالم بأسره أصبح وضع الفنون والمسرح بحالة أسوأ من قبل
وهنا يأتي دور مسرح الميدان والمسارح الأخرى وجمهور المسرح بأن يشمروا عن سواعدهم ليقفوا في وجه هذه العاصفة ، يتحدونها ويخرجون منها مرفوعي الرؤوس وهذا ما سيكون ، هذا هو طريق إدارة مسرح الميدان وليس التسليم بالأمر الواقع ورفع الراية
ونحن نعلنها على الملأ ان مسرح الميدان ليس مشروعاً أو مصلحة شخصية لهذا المدير أو ذاك ، إنما مسرح الميدان مشروع ثقافي وطني يهم الجميع ويجب المحافظة عليه ، لإنه إنجاز تاريخي حققناه ولايمكن أن نفرّط به ، بل نتمسك بهذا الإنجاز ونحارب من أجل بقائه واستمراريته
ونحن نعد جمهورنا العزيز أن وضع مسرح الميدان وبالرغم من كل ما ذكر هو وضع ممتاز وهذا ما ستثبته الأشهر القادمة
فمسرح الميدان يطور اداءه باستمرار ، وهنالك مشاريع فنية وثقافية يتم التخطيط لها سيتم الإعلان عنها لاحقاً
مسرح الميدان يحقق في الآونة الأخيرة نجاحات كبيرة وانتاجه المسرحي الأخير "خبر عاجل" حقق نجاحاً جماهيرياً ملفتاً للنظر ، ولدى إدارة مسرح الميدان برامج مستقبلية حتى لعام 2011
وتم تفعيل سينما الميدان وهي تعمل بشكل متاز ، كما ويقيم مسرح الميدان أمسيات فنية وطربية في مقهى الميدان
وهنالك أمسيات تثلج الصدر وخاصة عندما تجد رواد المسرح والسينما يتسابقون على شراء التذاكر ، الأمر الذي يبعث الأمل ويعزز الثقة بالمسرح وجمهوره
وهنالك إتصالات يجريها المدير العام للمسرح مع الملحق الثقافي في السفارة الفرنسية ، و الملحق الثقافي في السفارة الإيطالية من أجل إنتاج مسرحيات جديدة
ونحن نؤكد مجدداً أن إدارة المسرح لم تطرح فكرة إغلاق المسرح على الإطلاق ، بل على العكس هنالك تخطيط لتطوير عمله ، والمدير العام للمسرح الفنان سليم ضو يعلن بشكل واضح لا يقبل التأويل أنه لم ولن يرفع الراية ، بل هو مستمر في عمله رغم كل الصعوبات