بدأ الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني – بسلسلة اجتماعات مع أهالي وحمائل القدس بهدف دعوة أهل القدس وأحيائها والعائلات في القدس الى تبني مشروع "رباط حمائل القدس في المسجد الأقصى المبارك" وهو المشروع الذي أطلقه الشيخ رائد صلاح قبل أيام ، ويسعى الى تحقيقه على ارض الواقع ، في ظل تصاعد اعتداءات المؤسسة الاسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك وتكثيف الاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الأقصى وقيام جماعات يهودية بأداء طقوس وتمتمات دينية داخل ساحات المسجد الأقصى الأقصى المبارك
ففي خلال هذه الأيام اجتمع الشيخ رائد صلاح بأهل قرية العيسوية المقدسية بمشاركة نحو مائة شخص من عائلات القرية المختلفة ووجهائها ، حيث اجتمعوا مع الشيخ صلاح في احد بيوت أهل العيسوية ، وقد تولى عرافة برنامج الاجتماع الشيخ جمال صالح خضر مصطفى "أبو ثائر"
وفي حديثه قدم الشيخ رائد صلاح للحضور شرحاً مفصلاً عن المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى ، خاصة تصاعد قيام مجموعات يهودية متطرفة باقتحام المسجد الأقصى وتأدية طقوسها الدينية داخل المسجد الأقصى كل ذلك بحماية المؤسسة الاحتلالية الاسرائيلية ، وأن هذه المجموعات وغيرها تحاول فرض هذا الواقع داخل المسجد الأقصى بالتدريج لتحقيق حلمهم الأسود بتقسيم المسجد الأقصى المبارك
وأضاف الشيخ رائد صلاح : "فإني أطمع بإنجاح مشروع يخص أهلنا في القدس أطلقت عليه اسم "برنامج رباط حمائل القدس الشريف في المسجد الأقصى" ، ولقد صغت هذا البرنامج على اعتبار انه يوجد في القدس الشريف أكثر من مائة وخمسين حمولة ، فقلت ولا زلت أقول: لو نجحنا بتوزيع هذه الحمائل الى مجموعات ، بحيث ان كل مجموعة تضم عشر حمائل فقط ، وبحيث ان تقوم كل مجموعة برباط يوم واحد في كل شهر سوى أيام الجمعة والسبت ، على ان تعمل كل حمولة في كل مجموعة على استنفار رجالها ونسائها وكبارها وصغارها الى المسجد الأقصى في يوم رباطها ، لو نجحنا بكل ذلك لرفدنا المسجد الأقصى يوميا بعشرات الآلاف من أهلنا يرابطون يوميا صباح مساء في المسجد الأقصى ، وهو واجب الوقت المطلوب منا فورا لنصرة المسجد الأقصى ، وقلت ولا زلت أقول لو نجحنا بربط كل حارات وأحياء القدس الشريف بالمسجد الأقصى يوميا منذ صلاة الفجر وحتى صلاة العشاء ، بواسطة توفير حافلات لنقل أهلنا مجانا من كل هذه الحارات والأحياء الى المسجد الأقصى ، أي بمعنى آخر تنظيم "مسيرة بيارق"خاصة لأهلنا في القدس الشريف ، لو نجحنا بكل ذلك لرفدنا المسجد الأقصى بأقوى رباط يومي حاشد من شأنه أن يجسد أقوى حماية في الوضع الراهن للمسجد الأقصى"
واوضح الشيخ رائد صلاح قائلا :" لو نجحنا بإغلاق كل مساجد القدس الشريف في كل صلاة جمعة إلا لضرورة والضرورة تقدر بقدرها ، ثم ناشدنا الأهل لأداء صلاة الجمعة فقط في المسجد الأقصى ، لو نجحنا بكل ذلك لأدينا رسالة نصرة المسجد الأقصى على أكمل وجه الى حين نسعد فيه بزوال الاحتلال الاسرائيلي الوشيك بإذن الله تعالى ، لذلك فإنني أهيب بكل حمائل القدس الشريف ، وأنني أهيب بكل أئمة المساجد في القدس الشريف ، وإنني أهيب بكل القيادات الدينية والسياسية في القدس الشريف ، وأنني أهيب بكل المؤسسات والنقابات الأهلية في القدس الشريف ، أن نتعاون على حمل تبعة هذه البرامج والإصرار على إنجاحها "
وقد لاقت دعوة الشيخ رائد صلاح قبولاً لدى المقدسيين من أهالي العيسوية وتعهدوا أن يكونوا أول المبادرين للإنضمام وإنجاح مشروع "رباط حمائل القدس في المسجد الأقصى "على أوسع نطاق