الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 17:01

ندوة حول القوانين العنصرية الأخيرة

كل العرب
نُشر: 05/06/09 15:14

- النائب الدكتور جمال زحالقة:

* الهوس الاسرائيلي للدولة اليهودية ليس موجهاً للخارج بل سياسة نواجهها بحياتنا اليومية

* الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية يعني الإعتراف بالصهيونية وإنتهاكاً لحرمة الضحية الفلسطينية

* أوباما لم يقدم في خطابه أي إلتزام للفلسطينيين بل أعتمد لغة سلبية مثل لن ندير ظهرنا للشعب الفلسطيني

* وصف خطاب أوباما بالتاريخي فيه مبالغة كبيرة والإدارة فهمت أن سياسة المواجهة مع العالم العربي والإسلامي فشلت


نظم التجمع الوطني الديمقراطي في الطيرة، الخميس، ندوة سياسية بعنوان "هستيريا القوانين العنصرية الأخيرة في الكنيست وسبل مواجهتها" بمشاركة النائب د

جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، وحشد كبير من الأهالي

وقد أفتتح الندوة سكرتير التجمع في الطيرة، حسني سلطاني، الذي رحب بالحضور الواسع مشيراً إلى أنه يدل على الوعي للخطر الذي يهدد المواطنين العرب من انفلات عنصري غير مسبوق وإصرار على مواجهته من دون طأطاة للرؤوس مهما كانت رياح العنصرية قوية، لأن شرعيتنا في هذه البلاد ليس منة من ليبرمان وأمثاله بل من كوننا أصحاب وأهل البلاد الأصليين

وأكد سلطاني أنّ التجمع في الطيرة سيستمر في نشاطه اللافت والبارز على الساحة المحلية من خلال الندوات السياسية والثقافية والعمل البلدي ومتابعة قضايا الناس والمشاريع التطوعية والفعاليات الشبابية


ثم قرأ المربي وسام فضيلي قصيدة للشاعر الشعبي المصري محمد فؤاد نجم عن احوال مصر السياسية والعرب عموماً



بدوره أستهل النائب د

جمال زحالقة محاضرته حول زيارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى المنطقة وخطابه في القاهرة، وعزا التغيير الحاصل في السياسة الأميركية تجاه العرب والمسلمين إلى صمود الشعوب والمقاومة في العراق وفلسطين ولبنان، التي أفشلت مخططات الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، وكبدتها ثمناً باهظاً، خصوصاً في العراق، ما حدا بالشعب الأميركي إلى إختيار مرشح يحمل شعار التغيير ونقيض لسياسة بوش الأصولية الفاشلة

وأضاف أن وصف خطاب أوباما بالتاريخي فيه مبالغة كبيرة لافتاً إلى أن الإدارة الجديدة فهمت أن سياسة المواجهة مع العالم العربي والإسلامي فشلت، لذا أختارت فتح صفحة جديدة وإعتماد الحوار بدلاً من المواجهة


وأوضح زحالقة أن خطاب أوباما بكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية يقع بين مواقف حزبي كاديما والعمل وهما سارعا إلى الإعلان عن تبنيهما له، ولم يختلف عن خطاب بوش وكلينتون في مضمونه لكنه يختلف في اللهجة الإيجابية

ونوه زحالقة أن أوباما لم يقدم في خطابه أي إلتزام للفلسطينيين بل أعتمد لغة سلبية مثل "لن ندير ظهرنا للشعب الفلسطيني" من دون أي إلتزام مقابل تعهده وإلتزامه وحرصه على إستمرار العلاقة الإستراتيجية مع إسرائيل



وعن القوانين العنصرية الأخيرة، قال زحالقة إن الجماهير العربية أستطاعت إفشال "قانون الولاء" بسبب الموقف الحازم الذي أعلنته لجنة المتابعة في إجتماعها الطارئ يوم السبت الماضي، قبل إنعقاد جلسة الحكومة الأسبوعية

وأضاف زحالقة أن التجمع بادر إلى عقد إجتماع لجنة المتابعة الطارئ لنقل رسالة واضحة وحازمة للحكومة الاسرائيلية برفض المواطنين العرب الإلتزام بالقانون، والرسالة وصلت ونجحنا في إفشال القانون على الرغم من أن مقدمي القانون سيحالون طرحه مجدداً للمصادقة عليه ولن يكون ذلك سهلاً


وأردف زحالقة أن الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية والولاء لها يعني الولاء للصهيونية لافتاً إلى أن هناك صراعا على التاريخ، والإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية يعني الإعتراف بالصهيونية ورفع الراية البيضاء فوق الضحية الفلسطينية وهو أمر مرفوض أخلاقياً وإنتهاكاً لحرمة الضحية الفلسطينية

وأكد أن "الهوس الاسرائيلي للدولة اليهودية ليس موجهاً للخارج بل سياسة نواجهها بحياتنا اليومية من خلال قانون العودة لليهود ومنع لمّ الشمل للعرب ومصادرة 80 في المئة من أراضي العرب وغيرها"

وعزا زحالقة الهوس الاسرائيلي إلى مرحلة هبة القدس والأقصى في العام 2000 وما تلاه من محاولات لمحاصرة الوجود العربي والتأكيد على الهوية الصهيونية


وخلص زحالقة إلى القول إن التجمع لديه إستراتيجية لمواجهة القوانين المعادية للديمقراطية والعنصرية وشعارنا هو أن العنصرية يجب أن تهزم لا أن تهادن

مقالات متعلقة

.