الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 05:02

الناشطة تالي فحيمة تثير ردود الفعل

من ابراهيم أبو
نُشر: 16/05/09 16:44

* تالي فحيمة هي ناشطة سياسية يسارية اعتقلها جهاز الامن العام عام 2004 واتهمها بالضلوع في التخطيط لعمليات تفجيرية داخل اسرائيل، وشاركت امس الجمعة في مهرجان بقاء وصمود

* طالي فحيمة: حريّة الشعب الفــلسطيني لا تتجزّأ

* تالي فحيمة لموقع العرب:

- رائد صلاح هو قائدي السياسي والحركة الاسلامية مثالي الاعلى

- الحركة الصهيونية تتصنع ووتجمل بدعوتها للسلام لكنها لا تريده

- ماذا يفعل الشيخ ابراهيم صرصور واحمد الطيبي ومحمد بركة والجبهة والتجمع وكل اعضاء الكنيست؟ مع من يجلسون؟ يجلسون مع المحتلين ويجلسون مع الذين دمروا غزة!!

- هنالك عملية تفجيرية أثرت بي كثيرا

شعرت بإحساس الانتقام, وسألت نفسي ما الذي يدفع بشخص للقيام بأمر كهذا وبهذا الشكل وبهذا الوزن؟


أثارت الناشطة الاسرائيلية تالي فحيمة ردود فعل واسعة في اوساط سياسية عربية ويهودية بعد مشاركتها أمس الجمعة في مهرجان احياء ذكرى النكبة الـ 61 تحت عنوان بقاء وصمود في كفركنا

 
اليهودية اليسارية فحيمة

وقد جلست فحيمة في الصف الاول الى جانب شخصيات بارزة في الحركة الاسلامية (الشق الشمالي) ولفتت الانظار بتضامنها مع نكبة الشعب الفلسطيني ومعاناته، وكانت تضع على رأسها الكوفية الفلسطينية


يذكر ان تالي فحيمة هي ناشطة سياسية يسارية اعتقلها جهاز الامن العام عام 2004 واتهمها بالضلوع في التخطيط لعمليات تفجيرية داخل اسرائيل، بعد الكشف عن صداقتها مع قائد كتائب شهداء الاقصى في جنين "زكريا الزبيدي" حيث فرض عليها الاعتقال الاداري واصبحت قضيتها محط انظار الرأي العام بعد التحقيقات المكثفة معها دون جدوى اذ ان السلطات الاسرائيلية لم تتمكن من جمع ادلة تدينها، وأطلقت السلطات الاسرائيلية سراحها عام 2007 ذلك بعد ان سجنت بزنزانة منفردة طوال سنوات سجنها وتعرضت لتعذيب قاس





طالي فحيمة: حريّة الشعب الفــلسطيني لا تتجزّأ
عناد طالي فحيمة من الصنف النضالي حيث من الصعب إقناعها بأمر ما لم تتوصل هي إليه بخبرتها النضالية والشخصية

هكذا كانت عندما قررت الذهاب إلى مخيم جنين والالتحاق بالمدافعين عنه والذي قادها إلى السجن الاسرائيلي نحو 3 أعوام، وأيضاً عندما زارت خيمة عزاء منفذ عملية المدرسة الدينية اليهودية علاء أبو دهيم الذي أدى إلى خلاف مع عائلتها ومغادرتها منزل والدتها، وعندما خرجت من السجن، أيضاً بسبب تأثير التضامن اليهودي اللاصهيوني والعالمي، الذي غاب عنه العرب والفلسطينيون ، كالعادة، كانت تتوقع، وعن حق، أن يقف الفلسطينيون معها ويقدموا لها ما أمكنهم من مساعدة لتتمكن من استئناف حياتها النضالية والخاصة

صباح اليوم زرنا المناضلة طالي فحيمة في بيتها في قرية عرعرة والتقيناها بكل ود وعرفان وحاورناها وكان معها اللقاء التالي:
* اولا طالي

حدثينا عن مشاركتك يوم امس في كفركنا في مهرجان النكبة؟
كعادتي في كل عام وفي كل مناسبة تحيي القضية الفلسطينية أكون من الداعمين والموجودين فيها , من جهة اخرى الرجل النضالي الشيح رائد صلاح والحركة الاسلامية بالنسبة لي هما مثلي السياسي

فرائد صلاح هو قائدي في المجال السياسي من هنا كان واجب بالنسبة لي ان اشارك في هذا الحدث , حيث انه وبالرغم من الحصار والسجن الذي تعرض له الشيخ رائد صلاح الا انه لغته وكلماته كانت اقوى من كل المدافع وكل الاحتلال واستطاع ان ينتصر على الحركة الصهيونية والتي حاولت وما زالت تحاول التهجير والقضاء على الفلسطينيين"




*  أين كنت قبل دخولك إلى هذه المعركة؟
 كنت في مكان متطرف جدًا، لم أؤمن بحق العرب في الوجود

في الانتفاضة الثانية حدث لدي تغيير جذري

التربية والانغلاق الذي عشنا به لم يمنحنا أي إمكانية لرؤية حقيقة الأمور




* ما هو الحدث الأول الذي أثر بك؟
بصراحة  عملية تفجيرية, ولست اتذكر بالتحديد متى كانت , لكن شعرت باحساس الانتقام ,وسألت نفسي ما الذي يدفع بشخص للقيام بأمر كهذا وبهذا الشكل وبهذا الوزن ,منذ ذلك الحين بدأت اطرح على نفسي مثل هذه الاسئلة والتساؤلات , حيث بدأت التقي بالاشخاص البعيدين عن عملية السلام وليس مع المقربين من السلام ,والمقاومة اثارت اهتمامي اكثر من الذين يريدون السلام او يتصنعون بعملية السلام ويدعون احلال السلام كالحركة الصهيونية التي لا تؤمن ولا تريد السلام كونها تؤمن بطريق واحد ووحيد وهو الاحتلال وقانوية الاحتلال والتهجير


* الاحتلال هو الأمر الأكبر وفي سلم اولوياتك النضالية وتناضلين ضده؟
 هذا صحيح وهذا ما اعمل واؤمن به

النضال ضد الاحتلال وشرعية الاحتلال وفقط على المستوى النضالي والشعبي ,وليس على المستوى الرسمي والسلطة بحيث انني غير معنية بان اكون موجودة هناك ويتوجب على اعضاء الكنيست العرب ايضا ان لا يكونوا هناك, مثلما تؤمن الحركة الاسلامية وما نادت به



* افهم من قولك ان على العرب ان لا يكونوا في الكنيست الاسرائيلية؟
 هذا سؤال ممنوع ان يسأل ابدا ,ماذا يفعل الشيخ ابراهيم صرصور واحمد الطيبي ومحمد بركة والجبهة والتجمع وكل اعضاء الكنيست؟ مع من يجلسون؟ يجلسون مع المحتلين ويجلسون مع الذين دمروا غزة!! كلنا نتذكر الحرب على غزة ليس من فترة طويلة

من الذي قام بهذه الحرب؟ اليس اعضاء الكنيست الموجودين هنا؟ فمن يجلس مع هؤلاء في البرلمان السلطوي فهو جزء منهم وهو يعطي شرعية لهم

من هنا يتوجب على اعضاء الكنيست العرب ان يغادروا من هناك ويقيموا برلمان مستقل لهم كعرب على هذه البلاد

 


*  هل راجعتي نفسك وتساءلت

لماذا تهتمين بالاسرى والاحتلال والقضايا والشعب الفلسطيني ؟
يمكنك ان تسأل العرب عن هذا الأمر,أقدر الشيخ رائد صلاح الذي لم يتوقف عن العمل، وقد دخل إلى السجن ظلما، فقد قام بدعم جمعيات وأناس محتاجون، تهمه تشبه تهمي وهو عمل غير سري

باستطاعتهم دائمًا أن يجدوا سببًا لوضع أشخاص داخل السجن


* هل لديك صيغة حول تعريف هويتك الشخصية؟
هذا أمر يشغل الناس كثيرًا، يقولون أنني يسارية لكني إنسان يشعر مع الآخرين,حتى انني ارى اليوم ان اليسار ايضا يصب في مصلحة ويخدم طريق الحركة الصهيونية

ليس جميع اليساريين ولكن الاغلبية منهم اليوم يسيرون في خدمة هدف الحركة الصهيونية


* هل توافقين على تعريفك كإسرائيلية؟
نعم، ولكن قبل ذلك أنا يهودية عربية

أهلي جاؤوا من المغرب، أنا عربية الثقافة

الصهيونية الإشكنازية حاولت ان تأخذ هويتنا كعرب يهود إلى تعريف آخر


* هل أثر الجزء العربي في شخصيتك وتحديدك لهويتك على ما قمت به؟
 حين كنت في جنين أحسست أنني في البيت، الثقافة متشابه الضيافة المحبة حرارة اللقاء والاستقبال

كان سهلا علي أن أكون هناك، العرب هم عرب في كل مكان؛ في المغرب أو جنين أو عرعرة

 


* افهم من قولك انك لست يسارية إسرائيلية

فماذا أنت؟
أنا طالي أنا مواطنة، يريدون أن يجعلوني تابعة لمكان ما، فهذا سهل بالنسبة لهم، هكذا يرتاحون من التفكير في الأمر ولا يسألون أنفسهم لماذا تقوم طالي بهذا العمل؟ اليسار احتضنني ولكني لست بحاجة لأن اكون يسارية حتى أقوم بما قمت به,اؤمن بالطريق التي يقودها الشيخ رائد صلاح والحركة الاسلامية من خلال نضالهم الصادق للشهب والقضايا الفلسطينية انا اؤمن بتعددد الحضارات اؤمن باعادة الحق والشرعية للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج اعادة حقه من الارضي وكل شيء احتل وسلب من قبل الحركة الصهيوينة التي ما زالت سائرة في طريقها الظالم والذي سيقضي في نهاية المطاف على احلامها الغير واقعية والغير شرعية والغير انسانية


* لا بد من هذا الموقف ان نسالك عن عملية السلام؟
 هذه نكته ومهزلة القرن الحالي , الحركة الصهيونية ووفق مبادئها ومشاريعها تضحك على العالم بعملية السلام وما يسمونه السلام, ما دام الاحتلال وما دام التهجير لا يمكن ان تكون عملية سلام وما دامت الحركة الصهيونية والتي بكل صراحة اقول انها مسؤولة عن كل النزاعات والخلافات في العالم لا يمكن الحديث عن سلام


 ما الحل؟
 الحل اعطاء العرب حقهم الشرعي والانساني والقانوني والتكون دولة هنا تجمع اليهود والعرب في نظام تعدد الشعوب والحضارات والتاريخ لا يمكن ان يبق الوضع على ما هو وانا اقول لك واقول للحركة الصهيونية وقيادتها اذا استمروا بهذا الطريق فانه هم الذين سيقضون على ما يسمونه بالحلم الشعب الصهيوني




 
 
 
 
 
 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.77
USD
4.21
EUR
5.02
GBP
241028.03
BTC
0.54
CNY
.