صرصور: " نتابع بقلق شديد ما تشهده ملاعبنا في الآونة الأخيرة من اشتداد ظواهر العنف في مدرجات الملاعب بين الجماهير العربية بعضها مع بعض ، والذي وصل مؤخرا إلى حد لا يمكن إلا أن تشجبه كل العناصر الخيرة "
استنكر رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ما تشهده الملاعب العربية من عنف متصاعد، بدأ يهدد أيضا ما تبقى النسيج المتهاوي للعلاقات العربية داخل التجمعات ذاتها أو بين التجمعات العربية بعضها مع بعض
وقال : " نتابع بقلق شديد ما تشهده ملاعبنا في الآونة الأخيرة من اشتداد ظواهر العنف في مدرجات الملاعب بين الجماهير العربية بعضها مع بعض ، والذي وصل مؤخرا إلى حد لا يمكن إلا أن تشجبه كل العناصر الخيرة في مجتمعنا ، لما تشكله من تهديد خطير ليس لأمن الناس أنفسهم ولكن للعلاقات العربية العربية التي تعاني من عنف في كل جوانب الحياة
ما حدث في مباراة فريقي اتحاد أبناء مجد الكروم وأبناء نحف في المباراة التي جرت وتوقفت في الدقيقة السابعة والثلاثين من الشوط الأول بسبب شجار عنيف بين جمهوري الفريقين على الملعب البلدي في مجد الكروم ، والذي انتهى بالحجارة والجرحى وبتكسير زجاج السيارات ، شارك فيها العشرات إن لم يكن المئات ، وقبلها طوشه عمومية على ملعب كفر قاسم بين جمهوري كفر قاسم والطيبة ، وغيرها من الأحداث ، يجب أن تُطِيرَ من عيوننا النوم بحثا عن أسبابها ، والعمل الفوري على القضاء عليها
"
أضاف : " من خلال النظر غير المتعمق ، ومتابعة التعليقات والتحليلات في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة حول ظواهر العنف هذه ، نصل إلى حقيقة أن الأسباب المؤدية إليها تافهة إلى أبعد الحدود ، وأن الضالعين فيها على الأغلب من العناصر التي لا تقدر عواقب الأمور على النحو الصحيح ، ولا تعي حقيقة الدور الأخلاقي الذي من المفروض أن تؤدي إليه العملية الرياضية
بل لعلها تجد في مدرجات الملاعب وتحت غطاء تشجيع الفريق، متنفسها لتفريغ شحنات العنف المتراكمة فيها، فيَجُرُّونَ الجمهور من الطرفين على صراع أقل ما يقال فيه انه جنوني وبكل المعايير
"
وأكد الشيخ إبراهيم صرصور على أنه :" قد آن الأوان ليعيد القائمون على الرياضة في الوسط العربي النظر فيما تقدمه الرياضة من خدمة في تعزيز المعاني الجميلة في حياتنا التي ملأها العنف ، وأن يصارحوا الجماهير محليا وقطريا بنتيجة الدراسة الموضوعية لهذا الملف الذي يكلف مجتمعنا العربي الملايين دون فائدة ، والتي يمكن استثمارها في فروع الرياضة المختلفة بعيدا عن التنافسات التي جَرَّتْ على وسطنا العربي الويلات منذ أن عرفنا رياضة كرة القدم
لقد كنت شاهدا على هذا العنف منذ كنت طالبا في المدرسة الثانوية في منتصف السبعينات، وما زلت حتى اليوم أسمع وتسمع معي كل الجماهير العربية عن أخبار هذا العنف – وأنا هنا لا أعمم -
فماذا عسانا نفعل ، ولماذا نصر على أن ندفن رؤوسنا في الرمال وكأننا لا نرى ما يحصل ؟؟!! إن الصور التي نراها هي في الحقيقة عار ، لا ينفع معها تبادل التهم بين الفرق وإداراتها ، ولكن الذي ينفع هو شيء واحد : إما أن تحقق الرياضة أغراضها في تعزيز الأخلاق والروح الرياضية التي ما بقي شيء منها تحت وطأة الحجارة والعصي وربما السكاكين ، إضافة إلى الشتائم التي يندى لها الجبين ، وإلا فلا حاجة لمجتمعنا بهذا لرياضة التي تضر فوق ما ينفق عليها من أموال دافعي الضرائب الغلابة من أهلنا الفقراء
ولنبحث عن بدائل أخرى أنفع وأجدى
"