الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 21 / سبتمبر 12:01

الحصانة المجتمعيّة بمستشفى الناصرة

محمد ناجي امارة
نُشر: 30/04/09 07:35

*%41 من العرب عانوا من مؤشرات ما بعد الصدمة  مقابل فقط %26 من بين اليهود

* %54 من الأطفال العرب أظهروا عوارض الإصابة بالصدمة مقابل %18 من الأطفال اليهود


أقيم يوم الجمعة في مستشفى الناصرة (الانجليزي)، محاضرة حول الحصانة المجتمعيّة وتأثير الكبت ما بعد الصدمة


وقد قدّمت العاملة الاجتماعيّة، نزهة روحانا خميس- مديرة مركز الحصانة المجتمعيّة في مستشفى الناصرة محاضرة حول المركز


يجدر الذكر أن مركز الحصانة المجتمعيّة الذي يعمل في مستشفى الناصرة هو الوحيد الذي يعمل في الوسط العربي وقد أقيم هذا المركز بعد تجربة حرب لبنان الثانية حيث تبيّن من تقرير مراقب الدولة أن المجالس المحليّة والبلديّات في شمال البلاد لم تواجه نتائج هذه الحرب إضافة إلى عدم وجود مبنى تنظيمي داخل المجالس لمواجهة الحالات الطارئة والحروبات



وقد تطرقت هذه الحاضرة إلى أهميّة الحصانة المجتمعيّة لضمان عمل المؤسسات والسلطات المحليّة في حالات الطوارئ، وكذلك أهميّة تفعيل شبكات الدعم المهنيّة لمساعدة الأفراد من مواجهة وتخطي الظروف الطارئة و الصعبة


أما نجلة أسمر- المعالجة النفسيّة في وحدة العلاج مابعد الصدمة (التراوما) في مستشفى الناصرة، فقد قدمّت محاضرة حول موضوع تأثير الكبت مابعد الصدمة وعن أهميّة علاج الصدمة التي قد تنتج عن:
الحرب، إصابة ما، مشاهدة حادث طرق أو التعرض لحادث طرق، التعرض لحادث أليم ونتيجة لذلك أصبح المصاب يعاني من القلق والخوف


ومن خلال المحاضرة عُرضت أمام الحضور بعد الدراسات والأبحاث في هذا الموضوع وقد برز منها البحث الذي قارن بين المجتمع العربي واليهودي داخل البلاد في أعقاب حرب لبنان الثانيةحيث تبيّنت المعطيات التالية %41 من المواطنين العرب قد أظهروا مؤشرات وعوارض للإصابة ما بعد الصدمة منهم: %16 ظهرت لديهم العوارض بدرجة متوسطة حتى عالية، %10 منهم بدت عليهم العوارض بدرجة عالية و%15 منهم كانت الإصابة بدرجة حادة

أما الوسط اليهودي فقد ظهرت العوارض لدى %26 فقط منها: %12 بدرجة متوسطة عالية، %8 بدرجة عالية و %6 بدرجة حادّة



وأما المقارنة لدى الأطفال فقد أظهرت أن %54 من الأهالي العرب قد لاحظوا وجود ظواهر مابعد الصدمة لدى أولادهم وقد اقتصرت على: %19 بدرجة متوسطة، %19 بدرجة عالية و%16 بدرجة حادّة

وأما في الوسط اليهودي فكانت نسبة الأهالي الذين لاحظوا علامات ما بعد الصدمة على أبنائهم ب-%18 حيث اقتصرت على: %13 بدرجة متوسطة حتى عالية و %5 بدرجة عالية


وقد تطرقت المحاضرة أيضًا إلى مسببات الإصابة بالصدمة، العوارض المختلفة للظاهرة، المشاعر المتعلّقة بالصدمة، وسائل العلاج والمنع، كيفيّة تمييز العوائق لدى البالغون والأطفال، مميّزات الذاكرة لدى المصابين بالصدمة وطرق العلاج المختلفة المتواجدة في وحدة العلاج مابعد الصدمة في مستشفى الناصرة

مقالات متعلقة

.