الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 17:02

نضال محاميد فقد عائلته في حادث

من :محمد محسن
نُشر: 26/04/09 07:26

* نضال يقول بصمت: كفى لحوادث الطرق، كفى لهدر الدماء على الطرقات، وكفانا معاناة فقد اكتشفت السيارة لراحتنا وليس لقتلنا أو إعاقتنا"


كان ذلك يوم السبت الرابع والعشرين من حزيران عام ألفين وستة ميلادية، حينما كانت عائلة المرحوم محمد توفيق محاميد، وعددها خمسة افراد (ثلاثة أطفال نضال وباسل وعدي، بالإضافة إلى الوالدين محمد وغادة) عائدة من رحلة استجمام في طبريا

وعند وصلوها إلى مفرق قرية دبورية اصطدمت بالسيارة، التي كانوا يستقلونها، سيارة شحن ضخمة، ووقع الحادث الأليم وتوفي الوالد محمد وزوجته غادة وابنهما عدي على الفور، بينما أصيب نضال وباسل إصابات بالغة الخطورة، وتم نقلهما إلى مستشفى "هعيمق" في العفولة لتلقي العلاج



وقع الخبر على أم الفحم برمتها كالصاعقة وتم تشييع جثامين المتوفين في جنازة جماهيرية مهيبة وبدأت رحلة علاج الشقيقين نضال وباسل من المستشفى، ثم انتقل نضال إلى مستشفى "الين" في القدس، ولحقه باسل إلى القدس ولكن إلى مستشفى هداسا - عين كارم


وفي لقاء مؤثر مع عم الصبيين الناجيين، رياض توفيق محاميد سرد حياة المعاناة التي لحقت بالعائلة منذ يوم الحادث إلى الآن فقال:"لا يسعني الا ان احمد الله تعالى على كل حال ولا اخفي ان العائلة بأكملها انشغلت بقضية نضال وباسل، التي تسبب بها حادث السير المؤلم، الذي وقع على احد الطرقات التي أصبحت اكبر عدو للبشرية

وهي رسالة أريد ان اوجهها إلى كل سائق بان القيادة فن رفيع وأدب عظيم يتحلى به السائق، وان هذا الأدب إذا فقد دمر وكانت نتائجه وخيمة، كما حدث لعائلة أخي محمد رحمها الله"


وتابع:"منذ الحادث المروع عام 2006 أخذت على عاتقي البقاء إلى جانب الأولاد انا واخوتي وعمي علي، والعائلة برمتها

وباسل، والحمد لله، شفي بعدما كانت حالته الأخطر وعاد إلى مزاولة حياته "كالمعتاد"، بينما نضال فقد معظم مكونات الحياة الا البسمة التي تزين وجهه رغم صعوبة حالته وقلة حيلته، لكنه صابر ومكافح



وتابع رياض:"يوم 2007-8-26 حرر نضال إلى البيت وذلك بعد تجهيز مسكن خاص به يحتوي على غرفة علاج مناسبة بتكاليف باهظة، وخلال فترة تواجده في المشفى العلاجي "الين" اكتسبنا، انا وعمي علي، الخبرة الكافية من الأطباء والممرضين للتعامل مع احتياجات نضال ونقوم خلال 24 ساعة يوميا بخدمته والقيام على احتياجاته

وقد اشترينا له كل ما يمكنه من الاستمرار بالحياة من أجهزة طبية ومعدات، وجندنا ثلاثة شبان معنا للتداور على خدمته طيلة ساعات اليوم من الفجر إلى الفجر"


وأكد رياض محاميد أخيرا:"انني على يقين ان نضال لو نطق لقال، ولكنه يقولها بشكل صامت: كفى لحوادث الطرق، كفى لهدر الدماء على الطرقات، وكفانا معاناة فقد اكتشفت السيارة لراحتنا وليس لقتلنا أو إعاقتنا"

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.79
USD
4.23
EUR
5.04
GBP
238268.72
BTC
0.54
CNY
.