الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 07:01

الجيش: محرقة غزة أخطاء استخباراتية

كل العرب
نُشر: 23/04/09 09:25

* عملت قوات الجيش بما ينسجم مع القانون الدولي

وحافظ الجيش الإسرائيلي على مهنيته وأخلاقياته فيما كان يواجه عدواً!!

* هذه الحوادث المؤسفة لم يكن ممكناً تجنبها وتقع في كل الظروف القتالية، وتحديداً بالطريقة التي فرضتها حماس على الجيش الإسرائيلي!

* أدانت إسرائيل تقرير الأمم المتحدة ووصفته بالمنحاز للجانب الفلسطيني

* بركة: تحقيقات جيش الاحتلال مسخرة قاتلة وذر رمال في العيون

* الطيبي : جيش الاحتلال يقتل ويبكي ثم يكذب !


أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن قواته "عملت بما يتوافق مع القانون الدولي" خلال عمليته العسكرية في قطاع غزة، لكنه أقر بوقوع حوادث قليلة حدثت خلال "أخطاء استخباراتية أو عملية

"




هذه هي خلاصة التحقيقات حول عملية "الرصاص المسكوب،" التي نفذتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة والتي بدأت أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي واستمرت 22 يوماً، وتعرضت فيها إسرائيل لانتقادات واسعة


وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي نشر على موقعه على الإنترنت "كشفت التحقيقات أنه خلال القتال في غزة، عملت قوات الجيش بما ينسجم مع القانون الدولي

وحافظ الجيش الإسرائيلي على مهنيته وأخلاقياته فيما كان يواجه عدواً هدف إلى إرهاب المواطنين الإسرائيليين، بينما كان يختبئ وسط المدنيين في قطاع غزة ويستخدمهم كدروع بشرية

"



وأضاف البيان "برغم ذلك، كشفت التحقيقات عن وقوع أخطاء قليلة للغاية نتيجة لأخطاء استخباراتية وعملية خلال القتال

وهذه الحوادث المؤسفة لم يكن ممكناً تجنبها وتقع في كل الظروف القتالية، وتحديداً بالطريقة التي فرضتها حماس على الجيش الإسرائيلي، باختيار القتال بين السكان المدنيين

"
وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدولية، المعنية بمراقبة حقوق الإنسان، قد اعتبرت في وقت سابق من مارس/آذار الماضي أن استخدام الجيش الإسرائيلي لقذائف "الفسفور الأبيض" في قصف مناطق مأهولة بالمدنيين في قطاع غزة، يُعد دليلاً واضحاً على وقوع "جرائم حرب" بحق سكان القطاع الفلسطيني



وقالت المنظمة في تقرير لها إن الجيش الإسرائيلي، أثناء عملية "الرصاص المسكوب"، تعمد إطلاق قذائف الفسفور الأبيض في العديد من المناطق داخل قطاع غزة، بصورة عشوائية ودون تمييز


وأورد التقرير، الذي حمل عنوان "أمطار النار": استخدام إسرائيل غير القانوني للفسفور الأبيض في غزة"، وجاء في 71 صفحة، روايات لشهود ومراقبين على الآثار المدمرة التي خلفتها قذائف الفسفور الأبيض، التي طالت المدنيين والكثير من المنشآت المدنية في غزة



يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت في الثالث من إبريل/نيسان الجاري، اختيار ريتشارد غولدستون وهو قاض من جنوب أفريقيا، لرئاسة بعثة دولية لتقصي الحقائق في مزاعم ارتكاب الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين انتهاكات لحقوق الإنسان في قطاع غزة


ويرأس غولدستون، وهو ممثل الادعاء السابق في جرائم حرب فيما كان يعرف بيوغوسلافيا ورواندا، فريقاً من أربعة أفراد، تنفيذاً لقرار صدر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جلسة خاصة يوم 12 يناير/ كانون الثاني الماضي


وسيحقق الفريق في انتهاكات مزعومة خلال الهجوم الإسرائيلي الذي دام 22 يوماً على قطاع غزة، في وقت أدانت فيه إسرائيل تقرير الأمم المتحدة ووصفته بالمنحاز

النائب محمد بركة: هذه التحقيقات

مسخرة
قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن التحقيقات الداخلية التي أجرها جيش الاحتلال بشأن مجريات الحرب على غزة، واعتبر فيها جرائم الحرب التي ارتكبها أنها مجرد "أخطاء تسببت بقتل عشرات الفلسطينيين"، ما هي إلا مسخرة قاتلة، ومحاولة بائسة للتهرب من محاكمة مجرمي الحرب التي ستكون عاجلا أم آجلا


وجاء هذا في بيان رد على المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد ظهر امس الأربعاء نائب أركان جيش الاحتلال دان هارئيل، ليعلن أن الجيش أنجر "بعض التحقيقات" التي دل بعضها على أن الجيش ارتكب "أخطاء" تسببت في قتل عشرات الفلسطينيين"


وقال بركة، إن هذه التحقيقات هي كمن يجعل المجرم يحقق مع نفسه، ليسعى إلى تبرير جرائمه، إذ أن لغة التبرير كانت واضحة، بعد أن وجه هارئيل اللوم للضحية، بزعمه أن أسلوب عمل حركة حماس كان السبب في ارتكاب "أخطاء الجيش"


وأضاف بركة قائلا، إن هذه مسرحية سخيفة، إذ أن جيش الاحتلال يريد استبقا بند في القانون الدولي، يمنح المحكمة الدولية الحق بعدم النظر في شكاوى مقدمة ضدها، إذ كان الموجهة ضده الشكوى يجري تحقيقا في موضوع الشكوى



وتابع بركة قائلا، ولكن هذا لا ينفع، لأنه محاولة لذر الرمال في العيون، وتقديم مجرمي الحرب، من أعلى رأس الهرم في إسرائيل وحتى أصغر الجنود، للمحاكمة هو أمر حتمي وسيتم عاجلا أم آجلا

النائب احمد الطيبي : جيش الاحتلال يقتل ويبكي ثم يكذب !
وصف النائب احمد الطيبي رئيس كتلة الموحدة والعربية للتغيير تقرير جيش الاحتلال الاسرائيلي حول الانتهاكات التي اقترفها الجيش بانها "تهرب من الحقيقة الواضحة بأن جيش الاحتلال مسؤول مباشرة عن مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين خلال العدوان على غزة ادعاء الجيش بان قتل الفلسطينيين المدنيين كان خطأ يتناقض مع اعترافات الجنود والضباط الاسرائيليين انفسهم الذين اعترفوا بارتكاب جرائم قتل بدم بارد "

واستطرد النائب الطيبي قائلا: "ان مصداقية الجيش الاسرائيلي وقياداته مهزوزة وهذا الجيش يقتل ثم يبكي ثم يكذب !"



وطالب النائب الطيبي الحكومة والجيش في اسرائيل التراجع عن رفضهم التعامل مع لجنة التحقيق الممية التي اقرتها الامم المتحدة لانها الجهة المخولة في هذا التحقيق

مقالات متعلقة

.