إنتهت في تمام الساعة الخامسة بعد عصر اليوم الخميس 16-4-2009م أحداث يوم النفير العام الى المسجد الأقصى المبارك ، الذي دعت إليه الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني و" مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بإحباط مخطط الجماعات اليهودية بإقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك وإقامة الشعائر التلمودية ، وشارك في يوم النفير هذا أكثر من عشرة آلاف مرابط من الرجال والنساء والأطفال ، في داخل المسجد الأقصى المبارك وبالتحديد عند باب المغاربة ، وهو الباب الذي كانت الجماعات اليهودية تنوي اقتحام المسجد الاقصى من خلاله ، وخارج المسجد الاقصى وتحديدا عند طلعة باب المغاربة ، وعلم انه قبيل إنتهاء يوم النفير اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الشيخ يوسف باز – إمام مسجد اللد – وهو خارج من المسجد الأقصى المبارك
ولخص الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – يوم النفير بقوله :" أولا نحن قدومنا اليوم هو كأي يوم ، نعتبر أن رباطنا فيه في المسجد الأقصى المبارك هو عبادة نتقرب بها الى الله عز وجل ، وهذا واجبنا كمسلمين وكفلسطينيين ، ولكن لهذا اليوم كانت ميزة أخرى بكون هذا اليوم ، كان فيه حالة من التحدي ، ارادت الجماعات الدينية اليهودية أن تفرض واقعاً على المسجد الأقصى المبارك ، عبر الإعلان عن إجتياح له ، أعد له منذ أسابيع كثيرة ، أهلنا في الداخل الفلسطيني كعادتهم دائماً نعتز بهم ونثمّن تجاوبهم المبارك مع دعوتنا للنفير اليوم للمسجد الأقصى المبارك ، لفت إنتباهي ولا شك حضور الكم الكبير من الشباب ومن الأخوات الذين تنادوا منذ صلاة الفجر ، لا بل إنّ منهم صلى الفجر هنا على بوابات المسجد الأقصى المبارك ، تلبية للنداء الذي أطلقته الحركة الإسلامية " ، وأضاف الشيخ خطيب : " نحن نعتبر خطوة الشرطة بعدم السماح للجماعات الدينية اليهودية بالدخول الى المسجد الاقصى المبارك ، ليس شيئاً يسجّل لصالحها ، لأٌنها هي نفس الشرطة التي غداً ستقوم بإدخال هذه الجماعات ، فبالتالي نحن أمام ما حصل اليوم نعيد وننادي الأمة العربية والإسلامية ، ننادي إتحاد علماء المسلمين ، والأزهر الشريف ، ننادي الجامعة العربية ، ننادي منظمة المؤتمر الإسلامي ، بضرورة ان يكون التحرك يليق بمكانة القدس وقدسية القدس ، القدس سئمت الإستنكارات ، وما عادت ترغب بسماع أصوات التنديد والشجب ، لأن جراحاتها تزداد كل يوم أمام هذا الصمت المريب ، الذي نسمعه من هنا وهناك ، اما دورنا في الداخل الفلسطيني ، وأهلنا في القدس الشريف ، فما كان اليوم هي حالة فخار نعتزّ بها ، وهو سلوك نطمئن الى ان مستقبل الأقصى ، ان شاء الله تعالى ، هو في أيدي أمينة ، ما دام ان هذه الجموع تعتقد إعتقادا جازماً أن الاقصى فعلاً ان العلاقة معه هي علاقة عبادة وعلاقة دين قبل ان تكون أي علاقة أخرى "