* سوسن عنبتاوي: لولا دور المرأة لما صمدنا في مواجهة كل الصعوبات التي تواجهنا
* ابو بكر تنصح باعطاء الفرصة الزمنية للطلاب في التطور والنضوج الفكري والاجتماعي وخوض تجربة العمل قبل الجامعة
أقيم في مؤسسات مار الياس التربوية يومًا ثقافيًا مميزًا، على شرف يوم المرأة العالمي وعيد الام، تخلله معرض لوحات لاحدى عشر فنانات مبدعات من رابطة "إبداع" – بتنظيم من الاستاذ ابراهيم حجازي
وفقرات فنيّة من ابداع طالبات الكلية
هذا وقد تم تكريم البروفيسور خولة ابو بكر على انجازاتها العلمية الرائدة
افتتحت البرنامج د
امال بركة، حيث أثنت على دور مؤسسات مار الياس التربوية في الانخراط في قائمة القضايا التي تهم مجتمعنا وتقدمه وتطوره، بين التمسك بالقديم النافع وبالجديد المبدع، بين الحفاظ على الهوية الوطنية، وتعزيز الانتماء للغة والتراث والاصالة وبين العمل على الطابع التقدمي والعصري والحداثة
البروفيسور خولة أبو بكر
وتطرقت الى موقف المؤسسة من محاولات حشر المرأة في زوايا المجتمع المظلمة، حيث قالت ان مكانة المرأة في المجتمع هي مقياس حضاري وحاسم لمجتمع حضاري وصحي
فلا يكفي ان تكون تقدميًا وديمقراطيًا وحضاريًا من خلال الاعلان عن ذلك فقط بالنوايا الحسنة، هناك من يمنح نفسه القابًا مشتقة من التقدمية ومن الديمقراطية ومن الحضارة
فما اسهل ان تكون تقدميًا من خلال الاعلان عن التمسك بالعدالة الاجتماعية وحرية الشعوب ومعارضة القمع والاحتلال
وما أسهل ان تكون ديمقراطيًا من خلال الاعلان عن التشبث بحقوق الانسان والمواطن وحرية التعبير عن الرأي
وما أسهل ان تكون حضاريًا من خلال الاعلان عن ضرورة تبني الثورة المعلوماتية والتكنولوجية المتطورة
ولكننا نقول ان القاعدة الاساس في ان تكون تقدميا وديمقراطيًا وحضاريًا في معادلة مجتمعنا العربي هو الموقف من قضية المرأة فكرًا وممارسة
ثم تحدث مدير المدرسة الاستاذ عاصم خوري، عن دور المرأة في المجتمع عامة ودورها في تنشئة الاجيال التي تبني اسس المجتمع السليم
وأكدّ الاستاذ عاصم خوري على الصعوبات التي تواجه المرأة، فهي تحمل الحِمل الاكبر والاهم، فما زلنا في مجتمع ذكوري يطلب من المرأة ان تعمل خارج البيت لتكون شريك اقتصادي من ناحية، وتعمل في البيت بوظيفة كاملة دون عون من الشريك الرجل في أغلب الاحيان بالاضافة الى رعاية الاولاد وتربيتهم، ومراعاة احتياجاتهم الحياتية والمدرسية، هذا ان دلّ على شيء، فهو يدل على القدرات الجبارة التي تنعم بها المرأة لمواجهة التحديات الكبيرة والتي لا يستطيع أي رجل ان يصمد امام هذه التحديات
ثم تحدثت رئيسة مجلس الطلاب، سوسن عنبتاوي عن دور المرأة الام في حياتنا، واهمية هذا الدور على الصعيد الانساني والاجتماعي والاسري، فلولا هذا الدور لما صمدنا في مواجهة كل الصعوبات التي تواجهنا
ثم تحدث الاستاذ ايليا بعيني رئيس رابطة إبداع، وشكر المؤسسة على استقبال المعرض وتشجيع المبدعات (جيهان فران، جمانة شحادة، دنيا مجدوب، رندة غنطوس، سناء راشد، سهاد عنتير، صبحية حسن، علا حناوي، ليخيا متاني، ماجدة غنيم، نادية غضبان قادري)
وتحدث عن نشاطات الرابطة بشكل عام
ثم كانت المحاضرة المركزية للبروفيسورة خولة ابو بكر، بعد ان تم تكريمها بهدية رمزية من المؤسسة قدمها لها الاستاذ عاصم خوري مدير المدرسة الثانوية والاستاذ رمزي مسلّم نائب المدير والمعلمة جلوريا خوري مركزة التربية الاجتماعية
كانت المحاضرة عن التحديات التي تواجه الطالب الفلسطيني في الجامعات الاسرائيلية، فقد القت المحاضرة الضوء على الصعوبات التي تواجه الطلاب العرب في الجامعات في مجال التعليم مثل اللغة العبرية والانجليزية
وصعوبة التعامل مع اللغة العلمية واستعمالاتها، وعن الفرق في التوجه العلمي للطالب ما بين المرحلة الثانوية والمرحلة الاكاديمية مثل توسيع الآفات العلمية عن طريق البحث والدراسة والقراءة، مما يدعم استمرارية نجاح الطالب الجامعي
ثم تحدثت باستفاضة عن الصعوبات الاجتماعية مثل عدم الانخراط في مجتمع الطلاب اليهود مما يؤدي الى عدم التأثير المتبادل بين الثقافات المختلفة الفلسطينية والاسرائيلية
ثم اعطت اقتراحات مختلفة لمواجهة التحديات التي تواجه الطلاب في الجامعات، مثل: تشجيع الاهالي والطلاب على تأجيل الذهاب الى الجامعات بعد الدراسة الثانوية مباشرة واعطاء الفرصة الزمنية للطلاب في التطور والنضوج الفكري والاجتماعي وخوض تجربة العمل لاكتساب مهارات حياتية مختلفة، واعداد الطلاب الى الحياة الاكاديمية من الصف العاشر ببرامج ملائمة، على الصعيد العلمي والاجتماعي