*متطرفون يضرمون النار بمركبة إبراهيم قندس أمام منزله
* الشرطة لم تعتقل احدا حتى اللحظو لكنها تقول بأنها لن تتوانى عن إتخاذ التدابير اللازمة لمعاقبة الجناة
- الشيخ محمد ماضي:
* يكاد لا يمر يوم بدون تنفيذ إعتداءات وشتائم وكلام نابي للشبان والفتيات والنساء العرب
* هناك كيد أسود بدأ يضع في مخيلتهم السوداء عكا أولا بهدف تطهيرها من الوجود الفلسطيني كخطوة أولى
* ما يجري نتيجة تمهيد متواصل مارسته قيادات دينية وسياسية في الدولة التي تسعى لإثارة هذه الأجواء وفق مخططات سوداء
عبر عدد من المواطنين العرب في المدينة عن سخطهم تجاه الشرطة التي تطلق الوعود تلو الوعود بدون أن تضبط الجناة الحقيقيين الذين يحاولون اللعب على حبل العنصرية ويهدفون من فعلتهم اللعب بالنار وإثارة النعرة الطائفية بالمدينة، بعد أن أقدم عنصريون متطرفون على الإضرار بممتلكات خاصة للمواطن العربي العكي إبراهيم قندس والذي يسكن في حي "شيكون هشالوش" للشرق من المدينة بما يعرف بقرية المنشية المهجر أهلها عام 1948 والقيام برش مركبته الخاصة بمادة مشتعله وإضرام النار بها
احمد عوده عضو بلدية عكا عن الجبهه
ويقول إبراهيم قندس أن عملية الإضرار بالممتلكات الخاصة للمواطنين العرب ليست جديدة فمنذ يوم أحداث "الغفران" وحتى اليوم الاعتداءات مستمرة من قبل العنصريين بين ثقب إطارات السيارات الخاصة للعرب أو التسبب بأضرار للمتلكات الخاصة بهم وتوجيه الشتائم النابية ولم تلم عائلة عربية او أي مواطن عربي يقطن في هذا الحي من التصرفات الهمجية من طرفهم
من ناحيتها قالت الشرطة أنها باشرت التحقيق في حيثيات الحادث الا إنها لم تعتقل أحدا غير إنها لن تتوانى عن إتخاذ التدابير اللازمة لمعاقبة الجناة لأنها معنية بإخماد الفتنة التي إندلعت في أحداث يوم الغفران
ويذكر أن أملاك المواطن العربي إبراهيم قندس قد تضررت في أحداث "يوم الغفران" مثله كباقي المواطنين العرب في هذا الحي وما زالوا ينتظرون من الوزارات والمسؤولين التحرك الجدي لقلع الظاهرة العنصرية المقيتة في المدينة من جذورها
المواطن ابراهيم قندس صاحب السيارة المتضررة
ويقول الشيخ محمد ماضي مسؤول الحركة الاسلامية بالمدينة إن ما يحدث في عكا من اعتداءات على السكان العرب لم يكن مجرد انفلات من متطرف يهودي أو مجموعة شاذة من المستوطنين، إنما كان نتيجة تمهيد متواصل مارسته قيادات دينية وسياسية في الدولة التي تسعى لإثارة هذه الأجواء وفق مخططات سوداء لفرض ترحيل قسري للمواطنين العرب من عكا كخطوة أولى لتهجير كل الفلسطينيين من أرضهم في الداخل ، وهو الامر الذي حاولوا به عدة مرات وفشلوا أمام الاصرار العربي بالبقاء ومحو فكرة اللجوء والخنوع مرة أخرى بعد ما جرى في العام 1948 وما نشهده مؤخراً فهو ليس جديداً بل إستمراراً لما بدأوا به في أحداث "الغفران" والمواطنون العرب في الاحياء ذات الاكثرية اليهودية يتعرضون للأذى والشتائم وإضرار بالممتلكات بشكل مستمر ويكاد لا يمر يوم بدون تنفيذ إعتداءات وشتائم وكلام نابي للشبان والفتيات والنساء العرب
وتابع الشيخ ماضي إن القرائن تبين لنا أن هناك كيد أسود بدأ يضع في مخيلتهم السوداء عكا أولا بهدف تطهيرها من الوجود الفلسطيني كخطوة أولى ونحن من طرفنا إما أن نعيش على أرضنا أحياء، أو ندفن فيها أمواتا، ولن نرحل عنها، وإن مشهد الرحيل لعام نكبة شعبنا في 1948 لن يتكرر
ومن جهة أخرى وبالوقت الذي حمل الشيخ ماضي الساسة الاسرائيليين بتغذية العنصرية نتيجة لتفوهاتهم بحق العرب فإن لجنة المتابعة مطالبة بأخذ زمام الامور والتحرك باتجاه مطالبة الحكومة برفع الظلم والأذى عن العرب في عكا وهم مطالبون بتكثيف زياراتهم لمدينة عكا وحيفا ويافا واللد والرملة كون إن هذه المدن تعيش ظروف عنصرية لا يعلمها الا الله والقاطنين فيها وليس الانتظار حتى تقع الاعتداءات بشكل كبير على العرب فيها
الكاتب يعقوب حجازي مدير مؤسسة الأسوار إبن مدينة عكا،أكد أن عكا بتاريخها العريق وبجذورها العربية الاصيلة لا يمكن لأهلها التزحزح أمام النوايا الخبيثة المبيته لهم وما يحدث من تفشي العنصرية وتناميها هو بتغذية من أشخاص عنصريين يعملون ليلاً ونهاراً لبث روح العداء للعرب بالمدينة خاصة ولعرب الداخل عامة وما يثيرهم هو صمود العرب بالرغم ما يتعرضون له من أذى وعنف وعنصرية وتمييز بحقهم وما حدث لعائلة قندس قد حصل للعديد من العائلات العربية في منطقة الشيكون والشمال وهذا لن يزيد العرب الا إصراراً بالثبات
الشيخ محمد ماضي مسؤول الحركة الاسلامية في عكا
وتأتي عملية إحراق سيارة ابراهيم قندس كحلقة أخرى من حلقات العنصرية المتنامية في ظل إستقدام العنصريين المنقلعين من قطاع غزة واستحداث بؤرة إستيطانية جديدة داخل عكا وتقوم جهات عنصرية بالعمل على تغذيتها وحصول حزب "إسرائيل بيتنا" للعنصري ليبرمان على ثلاثة مقاعد في البلدية هي إحدى نتائج تلك العنصرية ، وبالاضافة لذلك فإن تفوهات غير مسؤولة لراف المدينة واللسان المزدوج الذي يتحدث به رئيس البلدية هي جميعها مكونات تغذي العنصرية
وخلص حجازي بالقول إن العرب في عكا وبالرغم من الافكار السوداء التي تعشعش في أذهان العنصريين من المستوطنين والسياسيين الا إننا في عكا نتطلع الى علاقات تبنى على إحترام في ظل وضع قائم فرض علينا ولسنا نحن من إختاره وأهل عكا العرب هم في مقدمة من يحترم الآخر الا إنهم لا يمكنهم السكوت عن حق لهم
أحمد عودة عضو بلدية عكا عن الجبهة الديمقراطية يقول إنه مسلسل من الاعتداءات المتكررة وعلى أشكال مختلفة فمرة بالسباب والشتائم ومرة بإحراق السيارات والمنازل ومرة أخرى بالتعرض للفتيات العرب وإحراق سيارة ابراهيم قندس لها مدلولاتها بأن العنصرية ما زالت في تنامي مخيف وبعد أن أظهرت النتائج الانتخابية بمضاعفة قوة ليبرمان محلياً او قطرياً وإن الدور الذي تلعبه بلدية عكا ورئيسها لانكري يجب أن يتغير من أجل تغيير مسار العنصريين الذين يدبرون المؤامرات ضد المواطنين العرب، وأن الاهمال المقصود، وتضييق الخناق وعرقلة المشاريع بكل ما يتعلق بالمواطنين العرب يستهدف هو الآخر الوجود العربي في المدينة، ولانكري أكثر من مرة أكد عن اهمية الحفاظ على الطابع اليهودي للمدينة متجاهلا وجود 17 ألف عربي يشكلون ثلث نسبة السكان تقريبا وقد تعرضوا للتضييق والحرمان على إمتداد عشرات السنوات
وأضاف عودة أن المحاولات الفاشلة السابقة لاجبار التجار في عكا الانتدابية على اغلاق المحال التجارية أيام السبت إنما يشكل هذا القرار مساً بالحريات واكراه ديني وأن الأحياء اليهودية يتعرض فيها السكان العرب لتمييز فاضح ، وبالرغم من ذلك فإن العرب في عكا لن يقفوا متفرجين امام العنصريين بل سيتصون لزعرنات العنصريين والتي هويتهم معروفة لدى الشرطة وفي هذا الحادث فإن الكاميرا قد وثقت العمل الاجرامي الذي نفذوه
ويتوجه عودة للمواطنين العرب في المدينة بأخذ الحيطة والتروي وعدم الاندفاع في الرد على العنصريين لأننا على قناعة أن العنصرية تتفشى اكثر فأكثر ونتوقع المزيد منها وعلى العرب المحافظة على رباطة جأشهم وعدم إعطاءهم المبرر لذلك
الاديب يعقوب حجازي مدير مؤسسة الاسوار