قام النائب عن الحركة الإسلامية الأستاذ مسعود غنايم بزيارة تضامنية للمدرسة الإعدادية الحلان في سخنين بعد الاعتداء الذي تعرض له احد المعلمين فيها وأصدر البيان التالي:
إن الاعتداء الذي تم يوم الخميس الموافق 12\03\09 على احد المعلمين من مدرسة الحلان الإعدادية في سخنين يعتبر مؤشرا خطيرا على مدى استشراء آفة العنف في مجتمعنا العربي
هذا البلاء الذي ابتليت به مجتمعاتنا سيؤدي إلى فقدان الأمان والى حالة من الانفلات الذي لا تحمد عقباه
أحداث العنف الآخذة بالتزايد يجب أن تدق ناقوس الخطر لدينا جميعا, ويجب العمل على وضع خطة جماعية لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي ينذر بمزيد من الانهيار والتدهور
تحول المدارس إلى ساحات للمصارعة والمعارك سواء بين الطلاب أو ضد المعلمين يعتبر نقلة خطيرة رأينا عواقبها في حوادث قتل لبعض الطلاب في السنوات الأخيرة
إن الخطر من كل ذلك هو اهانة المعلم ومهمته المقدسة وانتهاك حرمة المؤسسات التربوية والتعليمية التي تقوم على تربية أبناءنا وتعليمهم القيم الاجتماعية والإنسانية
مواجهة هذا المنعطف الخطير لا يمكن أن تتم إلا بتضافر الجهود والعمل المشترك والجماعي من قبل جميع الجهات, سواء كانت من لجان الآباء, السلطة المحلية, لجنة المتابعة واللجنة القطرية, جمعيات ومراكز أبحاث والحركات الاجتماعية والسياسية وأعضاء الكنيست
العلاج لهذه الظاهرة يمكن أن يتم بمسارين الأول تربوي وتوعوي ووقائي والثاني قانوني ورسمي لحماية معلمينا وطلابنا ومؤسساتنا التربوية
إن ما يجري يناقض أشد التناقض المقام الذي يجب أن يحظى به المعلم والتعليم والذي شبهه أمير الشعراء بالرسول لأنه يبني الأنفس والعقول حيث قال :
إن المعلم والطبيب كلاهما لا يصلحان حتى يكرما
فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه واصبر لجهلك إن أهنت معلما
كما ويناقض تعاليم وأخلاقيات الدين الحنيف الذي أمرنا بالعفو والتسامح والدفع بالتي هي أحسن مع الآخرين