* ما اكثر المتاجرين بهذه القضية الفلسطينية والذين كان اخرهم معالي وفخامة نائب رئيس دولة العراق الامريكية
حفلة التبويس الكبيرة التي اشتعل اوارها بين الاخوة القادة من حماس وفتح , وبمناسبة عيد العشق والتبويس والحب الفالينتينو العالمي , والتي فتحت طريق الحوار , ولكنها عجزت عن فتح طريق القلوب , ويبدو ان بين تلك القلوب معابر هي الاخرى مسيطر عليها من امم اخرى غير الشعب الفلسطيني , وكم كانت سعادتنا ومع كرهنا للبوس العربي , ان تتوج هذه القبلات بحفلة خطوبة تنتهي الى الزواج بين طرفين يمثلان غالبية الشعب الفلسطيني , لتنتهي معاناة النازحين الجدد والذين لانعرف ماذا ستطلق عليهم جامعة الدول العربية من اسم وردي يمسح عنهم صفة التشرد , بعد ان استنفذ الشعب الفلسطيني كل اسماء التشرد والنزوح واللجوء والوفود والابعاد وغيرها وغيرها من اسماء لاتعني الا شيئا واحدا والذي هو التشرد الفلسطيني , ومع اني ومعي الكثيرين من ابناء العروبة والاسلام لسنا مع هذا الطرف او ذاك , ولكننا نفرح لجمعهم وتحترق قلوبنا على تفرقهم , فليتهم يتباوسوا العمر كله وهو خير لنا ولهم من ان تتزاور الاعين وتحمر الحدق ويبدأ زخ الرصاص من الجانبين , ثم تنفجر الحرب بين اخوة قضيتهم واحدة, وجرحهم النازف واحد , واكثر مايثير اشمئزازي وغيري هو ماأن يتم اتفاق في بلد عربي بينهم, وقبل ان يجف حبره حتى ياتي طرف او شخص محسوب على هذا اوذاك , ولعقدة نقص او عته اوجنون او مرجلة مع نفخة كذابة , ثم يرمي ذاك الاتفاق بقنبلة من تصريحاته لاتخدم قضية الوحدة الوطنية ولاجوهرها , ولاتخدم هؤلاء المشردون الجدد والذين هطل عليهم مطر الشتاء , هذا المطر الذي ادرك ان سكان المخيمات الجديدة هم احوج الناس الى حمام رباني يغسل عنهم معاناة شهرين من العذاب ولهذا فقد طفحت خيامهم بموجات المياه المليئة بالوحل والطين , هذه الخيام والتي لايختلف شكلها عن خيام 1948 بشيء والتي تحمل نفس المأساة , والتي يقف ورائها ورثة زعماء تلك الحقبة , وهذه الخيم التي لم تستفد ابدا من تطور صناعة الخيام التي نراها في كل دول العالم وكأن هذه الخيام هي فلكلور خاص بأمتنا وشعبنا لاصق بنا ,لايجوز لنا اضافة نغمة واحدة عليه والتي لاتغن من برد , ولاترد مطر , ولاتستر عورة , ولا ينتصب فيها قوام, ولايوقد فيها نار, ولا ينعقد فيها مجلس انس
المضحك المبكي ان هذه القبلات الفلسطينية والتي تحولت الى قنبلات فلسطينية في وجه المتعيشين على هذا الصراع والذين لايرون خيرا في اي صلح بين الاشقاء , هذه الاطراف هي دول وشعوب تتعيش في حل مشاكلها الداخلية على هذا الصراع بين الاخوة وما اكثر التجار فيه , وما اكثر المتاجرين بهذه القضية الفلسطينية والذين كان اخرهم معالي وفخامة نائب رئيس دولة العراق الامريكية والذي استغل الحملة الانتخابية التي جاءت متوافقة مع الحملة الصهيونية الامريكية على اطفال غزة , اذ هب مسرعا الى مؤتمر الدوحة ليعلن تاييده الكامل لشعب غزة , والذي صمت بعد انتهاء الانتخابات العراقية صمت القبور , فقد انتهى دور غزة الانتخابي بالنسبة الى هذا الحزب الاسلامي الامريكاني , والذي كان يتكلم باسم اهل العراق , واهل العراق منه ومن امثاله بعيدون , وحينها تمنيت لو أنه ساهم برفع صوته امام اسياده الامريكان الذين نصبوه في موقعه الخلبي الفخري مطالبا اياهم بانهاء احتلال العراق والرحيل عنه دون قيد او شرط , وان يرسل كتائب خاصة تقوم بحماية الجالية الفلسطينية في بغداد وكركوك وغيرها , وهو الرجل المجرم الذي قبل التحالف مع عصابات البيسطارمة ,والذين اثبتت الايام انهم من اكثر شعوب الارض اجراما بحق العراق واهله , والذين قتلوا الآلاف من ابناء العراق في الموصل وكركوك وديالى وبغداد والانبار وغيرها وساهموا في ترويع وتشريد مسيحيوا الموصل الحدباء وهم اهل الموصل الاوفياء الذين اثبتوا انهم اكثر اهل العراق وفاء للعراق
ومع هذا وذاك فان المصالحة الفلسطينية لم ترق ايضا للجانب الامريكي والذي يريد صلحا على مزاجه , ولعله يريد تبويسا على مزاجه , وذلك لحرماننا حتى من نعمة التبويس العربي , وجاء هذا على لسان الوزيرة كلينتون والتي حرمت فرسان البط العربي من نعمة التبويس , ولقد علمت ان زوجها فرخ الوز بيل كلينتون اشترط عليها للسماح لها بالعمل وزيرة للخارجية الامريكية ان تمتنع عن البوس وخاصة من قادة البط العربي , والتي قالت له انها تتعامل معهم على انهم صديقاتها واخواتها وأعز ان شاء الله , ولكنه اصر على تحفظه, ولهذا فقد حرم مجتمع البط العربي السعيد من رؤية مشاهد البوس الامريكي العربي ,والذي كان حتى وقت قريب من المباحات مع ملكة جمال الفول السوداني الوزيرة الراحلة كونداليزا رايس, وهو السبب الذي اعتقد انه وراء الغضب العارم على المصالحة الفلسطينية التبويسية حماها الله من اعين الحاسدين والشامتين