تحقيق انتصار للجبهة في انتخابات لجنة الطلاب العرب في الجامعة العبرية هو المفتاح لاعادة بناء واستمرارية عمل اللجنة
حماس منقطع النظير يزيد يوماً بعد يوم عند رفاقنا الطلبة في القدس، وصل ذروته بعد النجاح الباهر لمهرجان يوم الارض الذي نظمته الجبهة الطلابية بمشاركة المئات
هذا الكادر العريق نشط على مدار السنين دون كلل او ملل فليس صدفة ان يلتف الطلاب حوله في النشاطات المختلفة التي نظمها على مدار السنة
هذا الكادر الجبار هو الأجدر بقيادة لجنة الطلاب العرب في الجامعة العبرية بفضل رؤيته السياسية الصحيحة وتنظيمه الجيد وعمله الدؤوب ونضاله الصلب وتمتعه بالمصداقية مع نفسه وأمام طلبة الجامعة
الشعار الذي طالما رفعته الجبهة الطلابية "لجنة قوية بحاجة الى جبهة قوية" يثبت نفسه يوماً بعد يوم
فعلينا أن نستثمر كل الجهود لتحقيق نصر طلابي في الجامعة العبرية
نصر من هذا النوع هو الكفيل بان لا يكون مصير اللجنة المنتخبة هو نفس مصير اللجنة التي انتخبت قبل حوالي 6 سنوات
تغييرات كثيرة مرت على العمل الطلابي في البلاد عامة وبين الطلبة العرب بشكل خاص خصوصاً منذ بداية العقد الماضي
التعددية هي ابرز سمات المرحلة الحالية
الانتقال من لجنة طلاب عرب مكونة من مركبين أساسيين (الجبهة وجبهة العمل الوطني وفيما بعد التجمع) الى لجنة متعددة المركبات بدون تمتع أي طرف باغلبية مطلقة (مشاركة ابناء البلد المنفردة وفيما بعد ظاهرة المستقلين وفي حالات محددة قوائم اسلامية الخ)
أضف الى ذلك تنشط اليوم حركات-جمعيات إسلامية (إقرأ ومؤخراً القلم) التي لا تخوض حتى الان وبشكل عام انتخابات اللجان ولكن لا تتنازل عن دور سياسي في حياة الطلبة العرب
فعلى سبيل المثال تتنافس في الانتخابات القريبة التي ستجري يوم 27 اذار 2007 4 قوائم (الجبهة، ابناء البلد، التجمع والمستقلين)
الواقع التعددي في الجامعات هو انعكاس لواقع جماهيرنا العربية خصوصاً ان الطلبة العرب اليوم في الجامعات ليسوا بالاقلية الصغيرة الهامشية بل بالاقلية الكبيرة ذات الحضور والوزن الهام
فالحديث لا يجري عن بضعة مئات في كل جامعة بل عن بضعة الاف!
لقد كانت بداية عمل اللجان ومأسستها قبل حوالي 3 عقود في ظروف مختلفة عن ظروف المرحلة الراهنة
لكن مع ذلك لم يتم تطوير لجان ومؤسسات الطلبة العرب خصوصاً في سنوات التسعين بما يتلاءم مع ظروف اليوم لاسباب مختلفة
لذلك تطرح الجبهة في برنامج عملها في السنوات الاخيرة تطوير لجان ومؤسسات الطلبة العرب بما يتلاءم مع ظروف المرحلة وان تعطي الجواب لاحتياجات اليوم وكي تكون جزءا فعالاً من حركة طلابية فعالة مناضلة ذات رؤية سياسية سليمة تكون جزءا حيا من المجتمع الذي نعيش فيه ونطمح لتغييره
وبكل مسؤولية عملية التطوير في واقع اليوم يجب ان تكون مبنية على الحوار البناء مع كل القوى الفاعلة طلابياً
فالحاجة الى مؤسسات الطلبة العرب لا تزال قائمة فواقع التمييز والعنصرية لم يتغير بل ازداد عمقاً وبشاعة
علينا العمل لتقوية الجبهة في الانتخابات الطلابية القادمة حتى ننجز عملية التطوير فالجبهة تتمتع بقوة وتأثير كبير في اوساط الطلاب الجامعيين وتملك الرؤية السياسية الصحيحة القادرة على قيادة العمل الطلابي والنهوض بمؤسسات الطلبة العرب وهي الجسم الاكثر نشاطاً وحضوراً في حياة الجماهير
الجبهة هي الوحيدة القادرة على قيادة عملية تفعيل واعادة بناء لجان ومؤسسات الطلبة العرب فحركة طلابية قوية بحاجة الى جبهة طلابية قوية