بحسب مستجدات الأبحاث الطبية الأخيرة، احتمال حدوث كسر جديد لمن أصيب في السابق بكسر بسبب مرض هشاشة العظام هو نسبة عالية في المستقبل القريب
الكسور بالعمود الفقري والأطراف تعتبر من التعقيدات البليغة لمرض هشاشة العظام (الأستروبوروزيس)
بالامكان منع ظهور هذه الكسور عن طريق توجيه وارشاد مناسبين لمنع الوقوع وعلاج دوائي
باشر مستشفى رمبام في هذه الأيام بتفعيل برنامج لتوجيه وإرشاد هؤلاء المرضى على كيفية منع الكسر القادم – دون مقابل ودون التزام من قبل صندوق المرضى
مبادرة جديدة في القرية الطبية رمبام، لعلاج مانع للكسور لدى مرضى هشاشة العظام (تسرّب الكالسيوم)
الحديث يدور عن مشروع حصري لرمبام في كل البلاد، وضمنه سيتم إيجاد مرضى الذين يصلون للمستشفى مع كسور مماثلة وسيتم تنسيق علاج شخصي
فبعد الوصول الى المستشفى جراء الكسر، سيفحص طاقم وحدة أيض (دورة) العظام والكالسيوم المرضى، سيقدموا النصائح العلاجية وسيتابعون حالة المريض مرة كل ثلاثة أشهر لمدة سنة كاملة
العلاج الذي يمنح ضمن المشروع، يُعطى دون مقابل ودون الحاجة لالتزام من قبل صندوق المرضى الذي يتبع إليه المريض
وجاء المشروع بمبادرة من وحدة أيض العظام والكالسيوم بإدارة بروفيسور تسوفيا ايش شالوم وبالتعاون مع قسم العظام بإدارة بروفيسور ميخائيل سودري
من جهتها تقول بروفيسور ايش شالوم أن النقص بفيتامين D هو مشكلة صعبة لدى مرضى الأوستيوبوروزيس (هشاشة العظام)، ورغم أن العلاج رخيص ومتوفر، إلا أن الوعي لأهمية علاج النقص في الفيتامين ولأهمية تناول الادوية التي بمساعدتها بالامكان منع الكسور، هي منخفضة جدا لدى المرضى وأبناء عائلاتهم
وينتشر هذا المرض الذي ينبع من إصابة بجودة العظام والزيادة من هشاشتها، لدى جمهور كبار السن
هذا النوع من الكسور يؤدي إلى انخفاض في جودة الحياة ورفع نسبة الوفاة
وتؤكد بروفيسور ايش شالوم أن في حالة الإصابة بكسر جراء مرض هشاشة العظام، فاحتمال الإصابة بكسر آخر يتضاعف بستة مرات!!! مقارنة مع الجمهور العادي
وتضيف أن 20% ممن كسروا عظمة الفخذ مرة واحدة، سيصابون بكسر في الفخذ الأخرى خلال سنتين
ويأخذ مستشفى رمبام على عاتقه بواسطة هذا المشروع المسؤولية ليشجع، يوّجه، يرشد، ويساعد المرضى بالاهتمام بأنفسهم وبالتالي منع الكسر القادم
وقد توصل الأطباء ضمن بحث جرى في وحدة دورة العظام والكالسيوم في رمبام بالتعاون مع قسم العظام في المستشفى، إلى تفسير ممكن للمشكلة، حيث اتضح أنه فقط 24% من المرضى الذين أصيبوا بكسر في الفخذ واصلوا تناول فيتامين D بشكل يومي، طوال ثلاثة أشهر بعد الكسر كما أوصاهم الأطباء
ولدى النساء 29% واصلوا أخذ الفيتامين، في حين فقط 5% من الرجال
بناء على المعطيات التالية، جرى بحث آخر الذي فحص الفرق بين تناول حصة يومية، أسبوعية، وشهرية لفيتامين D
ووجد البحث أنه يوجد نجاعة وأمن مماثل لثلاثة الحالات لتناول الفيتامين، إلا أن الوجبة الشهرية تسهّل بشكل كبير على المرضى
وسيتم تفعيل الاستنتاجات هذه وغيرها ضمن المشروع، بهدف أن يتحوّل علاج مرض الأوستيوبوروزيس (هشاشة العظام) لأمر سهل وناجع للمرضى