حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من نية قيام مجموعات يهودية عن طريق ما يسمى بـ " معهد الهيكل المقدس" - وهو أحد المنظمات اليهودية التي تسعى الى بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى - بتثبيت كاميرا لمراقبة المسجد الأقصى من على سطح أحد البؤر الإستيطانية في البلدة القديمة بالقدس ، بحيث يتمّ مراقبة كل تحرك في المسجد الأقصى ، وتواجد الجماعات اليهودية ونشاطاتهم داخل الأقصى وخاصة إقامة الشعائر الدينية والتلمودية اليهودية الخاصة بـ " الهيكل " ، واعتبرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن تثبيت مثل هذه الكاميرا وما وراءها من مقاصد يعتبر خطرا مؤكدا ومباشرا على المسجد الأقصى المبارك ، إذ واضح ان مقصد تثبيت الكاميرا المذكورة هو التسريع في مخطط بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى ، وأنّ إقامة الشعائر الدينية اليهودية داخل المسجد الأقصى ما هي إلاّ خطوة ضمن المخطط الكامل لإستهداف المسجد الأقصى المبارك ، كما وأكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " انه يجب منع أي إنتهاك للمسجد الأقصى المبارك ، كتثبيت هذه الكاميرا او السماح للجماعات اليهودية إقتحام المسجد الأقصى ، وإقامة الشعائر الدينية اليهودية والتلمودية داخل المسجد الأقصى المبارك
هذا وكانت اسبوعية "كول هعير" الاسرائيلية نشرت خبرا أفاد ان كاميرا مراقبة ستوضع بالقرب من المسجد الأقصى لمراقبته طوال 24 ساعة يوميا من قبل جماعة يهودية ،ويقف وراء هذه المبادرة ما يسمى بـ "معهد الهيكل المقدس" الموجود في حي الشرف المهدوم - او ما يسمى اليوم زورا وباطلا بالحي اليهودي - ، والذي يتطلع الى ترسيخ موضوع ما يسمى بـ " الهيكل المقدس" في أذهان اليهود ويسعى الى دفع اليهود لتناول هذا الموضوع بصورة يومية
وفي تصريحات للمدعو يهودا غليك - مدير عام المعهد – قال : " تصور آلة التصوير منطقة دخول الحرم وقبة الصخرة ومكان المذبح اليهودي الواقع شرقها والـ "مكان المقدس" الذي يبدأ بقبة الصخرة وستمر حتى ابواب " نيكنوز" ، لقد تم طلب آلة التصوير ولم يبق سوى نصب العمود على منزل وقع عليه الخيار ونصب آلة التصوير عليه"
– حسب أقواله -
ووفقا للمخطط ستربط آلة التصوير بموقع على شبكة الانترنت يقيمه " المعهد " وسيقوم الموقع ببث توثيق للجولات في المسجد الأقصى وكافة النشاطات المتعلقة به وعرض معلومات عن المجموعات والمؤسسات و"الحاخامين" الذين ينوون إقتحام المسجد الأقصى المبارك ، كما ستتوفر امكانية من خلال الموقع لطلب القيام بجولات وإقتحامات للمسجد الأقصى ، وتجدر الاشارة الى ان آلة التصوير والموقع على شبكة الانترنت يرتبطان ببؤرة إستيطانية يشرف "المعهد" عليها واستهدف المشرف الربط بين الشبان اليهود والقدس مع التأكيد على ما يوصف بـ " مكان الهيكل"
واوضح غليك : " نريد رفع مستوى الوعي بكل ما له علاقة بالدخول الى جبل الهيكل (وهو المسمى المدعى عند الجماعات اليهودية والمؤسسة الإسرائيلية للمسجد الأقصى) وستصور الة التصوير جميع المتواجدين في المسجد الاقصى والاشخاص الذين يتجولون فيه وتخطط لايجاد اتصالات متبادل بحيث يستطيع اي شخص خارج المسجد الاقصى وفي اي مكان في العالم "الصلاة" فيه ، وذلك من خلال الاتصال بشخص يتواجد في المسجد كي يقوم بـ "الصلاة" عوضا عنه، لا نرغب بالكشف عن المكان الدقيق لمكان نصب آلة التصوير، انه منزل ولست متأكدا ان مالكه يرغب بالكشف عن هويته"
وقد نقل عن مصادر في الأوقاف الاسلامية بالقدس القول :" المسجد الأقصى مسجد اسلامي للمسلمين فقط ، واي عمل آخر او تغيير للنشاطات في الاقصى لن يستقبله الجمهور الاسلامي في جميع ارجاء العالم بعين الرضا"