البعوض، من أكثر الحشرات التي تتغذى على دم الإنسان انتشارا، ويسبب له المضايقة بلدغاته المتكررة، وينقل إليه العديد من الأمراض منها الملاريا، كما يتغذى البعوض أيضا على دم الحيوانات و الطيور
ومن العجب أن انثى البعوض هي وحدها التي تتغذى على الدم في حين أن الذكر يتغذى على عصارة النباتات و رحيق الأزهار
و يتميز فم الأنثى بأنه مزود بأجزاء دقيقة تساعد على ثقب الجلد و امتصاص الدم
إن البعوضة لا تستطيع أن تلسع، وذلك لأنها لا تستطيع فتح فكيها
ولكنها تغرز في جلد فريستها ستة أجزاء تشبه الإبر تسمى القُليمات وهي توجد في وسط الخرطوم
و تُغطِّي الشفة السفلى للبعوض هذه القليمات
وعند غرس القليمات ودخولها في الجلد، تنحني الشفة السُفلى وتنزلق لأعلى مبتعدة عن الطريق، ثم ينساب اللعاب داخل جسم الإنسان، عبر قنوات تكوِّنها القليمات، و يمنع اللعاب تجلط الدم، مما يجعل البعوضة تمتصه بسهولة
وأغلبية الناس لديها حساسية ضد لعاب البعوض
ونتيجة لذلك، تنشأ دمامل مثيرة للحك على الجلد تسمى دمامل لسعة البعوض
وعندما تمتص البعوضة كفايتها من الد ، تسحب القليمات ببطء من الجسم، ثم تنزلق الشفة السفلى لتأخذ وضعها السابق فوق القليمات، ثم تطير
تعمل وجبة الدم التي تناولتها الأنثى على تكوين البيض، وتضع الأنثى البيض فوق سطح الماء الذي يعتبر أساسيا لفقس البيض
وتعتبر تجمعات مياه الأمطار والبرك، و حمامات السباحة غير المستعملة ومياه الرشح الأرضي وما شابه ذلك، كلها أماكن صالحة لوضع البيض
يرقة البعوض
ويفقس البيض خلال يوم أو يومين و تخرج من كل بيضة يرقة صغيرة لا يزيد طولها عن مليمتر واحد، لها رأس وصدر، وعليها شعيرات تساعدها على العوم في الماء باحثة عن غذائها من الطحالب والكائنات الحية الدقيقة، وتتنفس اليرقة أوكسجين الهواء الجوي عند سطح الماء